تاريخ النشر2012 27 July ساعة 20:00
رقم : 103592

الجيش يسيطر على حلب وروسيا تتوعّد المسلحين

تنا - بيروت
الجيش يسيطر على حلب وروسيا تتوعّد المسلحين
فيما يقضي الجيش السوري في حلب أم المعارك على المسلحين الإرهابيين 
كتمهيد لإنهاء المعركة الأخيرة في الإشتباكات الميدانية،يحذر الروس المعارضة المسلحة من أي هجوم على القاعدة الروسية في طرطوس متوعدين هؤلاء بردٍّ روسي وسوري حاسم.
في المقابل،تبرز هستيريا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في قرار دمشق تسليم حزب العمال الكردستاني خمس محافظات على الحدود التركية السورية للقضاء على المسلحين فيها، ليؤكد وجود ردّ قوي عليها.



الجيش يقتل قياديي المجموعات المسلحة ويعتقل آخرين في حلب
تمكّنت وحدات الجيش السوري من قتل قائد ما يسمى بكتيبة "البراء" المدعو "علاء قداد" وعدد من أخطر المسلحين الذين تم التعرف على جثث ستة منهم،فيما سلم مسلحون آخرون أنفسهم مع أسلحتهم في منطقة عزاز في حلب من بينهم أتراك وعراقيين.

ويواصل الجيش السوري ملاحقة المسلحين في عدد من أحياء مدينة حلب شمالي البلاد، فيما يتنشر قناصون من المسلحين على أسطح المنازل وفي الازقة. 

في هذه الاثناء، أكدت وكالة الصحافة الفرنسية ضمن تقرير جمعته من مراسليها في نقاط عدة حول وداخل سوريا وجود ميليشيات تابعة لتنظيمات القاعدة بمختلف ألوانها تقاتل الى جانب جماعات المعارضة السورية المسلحة. 

وقد كتبت صحيفة "الوطن" السورية أن "حلب ستكون المعركة الأخيرة التي يخوضها الجيش العربي السوري، مؤكدة أنه وبعد القضاء على الإرهابيين فيها، ستخرج سوريا من أزمتها". 

لافروف: دعم المعارضة السورية ينسف أي إمكانية لعمل إنساني في سوريا
سياسياً ما يزال الموقف الروسي يشهد ثباتاً على دعم الدولة السورية ورفض التدخل الخارجي،فقد رأت موسكو أن المطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد، ودعم المعارضة المسلحة، يلغيان إمكانية الحديث عن "عمل إنساني". 

في هذا السياق، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في تمديد بعثة المراقبين الدوليين في سوريا بعد إنتهاء فترة بقائها هناك لمدة ٣٠ يوماً، قائلاً "آمل أن يكون باستطاعة مجلس الأمن الدولي بعد مرور ٢٥ يوماً، حين تنتهي فترة ٣٠ يوماً أن يمدد هذه البعثة، ويتخذ قراراً باستعادة تعدادها وربما زيادته".

وأضاف لافروف، في مؤتمر صحافي مع نظيره الصربي فوك جرميتش في موسكو، إن "روسيا لم تتلق أية إشعارات تشير إلى نية الجامعة العربية مراجعة الجمعية العامة (للأمم المتحدة) بشأن تهيئة ممرات إنسانية وتشكيل مناطق آمنة في سوريا".

كما رأى لافروف أن "الحديث لا يمكن أن يدور حول عمليات إنسانية ما دام دعم العمليات الإرهابية في سوريا مستمراً"، قائلاً" نحن نقترح أمورا ستساعد في إيقاف العنف فوراً، أما الجانب الآخر فيقول إما أن يستسلم النظام أو أن نواصل تقديم الدعم للمعارضة المسلحة بشتى الوسائل، بما فيها الوسائل المادية، ونبرر العمليات الإرهابية". 

روسيا للمعارضة السورية: أي هجوم على قاعدة طرطوس  الروسية ستواجه بردٍّ حاسم
في سياق متصل،حذرت روسيا المعارضة السورية المسلحة من القيام بأي هجوم على قاعدة تزويد السفن الروسية بالوقود في طرطوس. 

وقال مصدر في هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الروسية "أن أي محاولة للهجوم على قاعدة تزويد السفن الروسية بالمؤن والوقود في طرطوس، ستواجه برد حاسم". 

كما أوضح المصدر "اذا ما قررت المعارضة السورية المسلحة تنفيذ تهديداتها حول امكانية الهجوم على قاعدة تزويد السفن الروسية بالمؤن والوقود، فان القوات البحرية الروسية في المنطقة لها الامكانيات الكافية للرد الحاسم عليه"،وأضاف " ننصح الرؤوس الساخنة في المعارضة السورية بعدم القيام بهذا العمل". 

وحسب قوله "فان الجانب السوري قد اتخذ كافة الاجراءات الدفاعية اللازمة لحماية امن القاعدة أيضاً". 

بدوره أعلن الفريق البحري فيكتور تشيركوف قائد سلاح البحرية الروسي يوم ٢٦ يوليو (تموز)، بأنه توجد في البحر الابيض المتوسط حالياً مجموعة من السفن الحربية الروسية التي تقوم بتنفيذ مهام التدريب القتالي. 

محلل سياسي:روسيا وسوريا جاهزتين للرّد وضربة قاسمة للمسلحين في دمشق
إلى ذلك، رأى المحلل السياسي معد محمد أن روسيا جاهزة لخوض غمار المعركة مهما بلغت التكاليف والسقوف، والقيادة السورية السورية جاهزة للرد خصوصاً بعد الضربة القاصمة للمسلحين في دمشق. 

وأوضح أن الحوار لا يمكن أن يكون والارض مستعرة بنيران المسلحين، والحل الوحيد للمسلحين هو الحل الامني، مبيناً أن السعودية من خلال مشروع القرار في الجمعية العامة للامم المتحدة انما تقوم بتصدير ازمتها الداخلية. 

أردوغان:نشر حزب العمال الكردستاني على الحدود التركية خطوة ضد أنقرة سنرد ّ عليها 
في المقابل، صعّد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، لهجته التهجمية على النظام السوري، ملوّحاً بعبور الحدود التي تفصل البلدين، لخلق منطقة عازلة في شمال سوريا أو إستهداف حزب العمال الكردستاني، متهماً دمشق بوضع خمس محافظات سورية "في عهدة" حزب العمال الكردستاني. 

و في مقابلة مع "قناة ٢٤" التركية، أكد أردوغان أن تركيا ستستهدف عناصر "الكردستاني" داخل الأراضي السورية قائلاً " إنه أمر غير قابل للنقاش، هذا أكيد، هذه هي المهمة وهذا ما يجب أن نفعله". 

كما رأى أن نشر دمشق لحزب العمال الكردستاني أو فرعه السوري "حزب الإتحاد الديموقراطي" قرب الحدود التركية هي خطوة "موجهة ضد أنقرة"،مؤكداً على وجود ردّ تركي مقابل هذا الموقف. 

إلى ذلك، أعلن أردوغان أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، الذي التقى العميد المنشق مناف طلاس في أنقرة، سيتوجه إلى أربيل في شمال العراق لـ"التشاور في حساسية هذه القضية" مع القيادة في إقليم كردستان العراق وتأكيد "عزم أنقرة" على معالجتها. 

لادسو: هدف بعثة المراقبين وقف أعمال العنف من كافة الأطراف
من جهته،أعلن مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة هيرفيه لادسو أن "هدف بعثة المراقبين الدوليين في سوريا هو المساهمة في وقف أعمال العنف، وهذا يشمل استخدام الأسلحة الثقيلة من جانب القوات الحكومية". 

وفي ختام يومين من المحادثات التي أجراها في دمشق مع مسؤولين سوريين وشخصيات معارضة، أضاف لادسو أن " المنظمة الدولية تريد أيضاً المساهمة في إطلاق "عملية سياسية" لحظتها خطة الموفد الدولي إلى سوريا كوفي أنان ولا بديل منها حتى الآن"، لكنه أعرب عن الأسف "لارتفاع وتيرة العنف إرتفاعاً كبيراً" في مختلف المدن السورية. 

أنان يلتقي بان كي مون في لندن لبحث مستقبل بعثة المراقبين
في هذه الأثناء، يعقد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومبعوث الامم المتحدة إلى سوريا كوفي أنان لقاء في لندن للبحث في مستقبل مهمة المراقبين الدوليين في سوريا وجهود الوساطة.

وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصدر مقرب من  أنان أن الأخير مازال يسعى للوصول إلى حل سياسي للأزمة رغم كونه "كبش فداء" خصوصاً مع فشل جانبي الصراع في سوريا والمجتمع الدولي في إيجاد حل للازمة. 

وأضاف المصدر أن "مجموعة العمل" الخاصة بسوريا قد تعاود الاجتماع قريبا لكن ليس على المستوى الوزاري.
https://taghribnews.com/vdcjhtev8uqeyiz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز