تاريخ النشر2010 25 November ساعة 18:01
رقم : 31613

بيوت الله .. زينة الدنيا

اليوم نودع عيد الأضحي المبارك.. أيام جميلة مباركة يغمرنا فيها الإيمان والسكينة والتقرب الي الله اقتضاء لأثر إخواننا الذين أنعم الله عليهم بنعمة الحج في تلك الأيام المباركة حيث تجتمع الأمة الاسلامية في تلك المواقف الكريمة
بيوت الله .. زينة الدنيا
وكما اعتدنا في وداعنا لشهر رمضان المبارك. ونحن نتمني أن يكون العام كله رمضان. كذلك ندعو الله ان يقربنا اليه بدوام التقوي والصلاة والذكاة والصوم. وبيوت الله في الأرض هي المساجد أعظم مكان للتواصل مع الخالق سبحانه المساجد بيوت الله في الأرض حيث يجتمع المسلمون فيها ويخرون لله سبحانه وتعالي ساجدين بجباههم علي أرضها ضارعين الي الله بالتنزيه والتسبيح مبتغ ين القرب من ساحة الرحمن ذي الجلال والأكرام.
ولقد جعلها الله بمثابة للناس وأمنا ومشرقا للهداية والنور ومهبطا للملائكة بالبشري والرحمة والخير والسكينة. 

قال النبي (ص)"يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون ولقيناهم وهم يصلون فاغفر لهم يوم الدين" نعم، المساجد زينة الدنيا وبهجتها تضئ لأهل السماء كما تضئ الكواكب والنجوم لأهل الأرض وحسبها شرفا وفخرا.. إن الله أضافها الي نفسه!!
قال تعالي : "إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الاخر وأقام الصلاة واتي الزكاة ولم يخش إلا الله فعسي أولئك أن يكونوا من المهتدين" صدق الله العظيم.
وقال تعالي في الحديث القدسي: "ان بيوتي في الأرض المساجد وزواري فيها عمارها وحق علي المزور أن يكرم زائره". 

وفضلا عن ذلك ففيها تزول الفوارق بين الطبقات وتتم فيها المساواة بين جميع الافراد حيث أن جميع المجتمعين فيها يصلون لاله واحد.. ويستقبلون قبله واحدة ويتوجهون بقلوبهم الي الله الواحد الفرد الصمد ويقرأون قراءة واحدة ويسجدون علي أرضها بجباههم لاله واحد لافرق بين عظيم وحقير ولاغني ولافقير فبهذا كله تزول الفوارق بين الناس وتطهر القلوب من الكبر والحقد والغرور وينتزع الغل والبغض من صدور الناس ونفوسهم.. حتي يصبح الناس جمعا ونفوسهم.. حتي يصبح المسلمون جميعا لله اخوانا متحابين متعاونين متضامنين وتلكم غاية هي اسمي الغايات..!!! 

ثم ان المساجد في حياتنا اليومية تعلمنا النظام وذلك بما نتعوده في صلاة الجماعات من تنظيم الصفوف وتبعية المؤمنين المأمومين لإمامهم في جميع تحركاته.. وهو الأمر الذي يعودنا كطاعة الجنود لقائدهم.. ويوم القيامة تأتي المساجد مشرقة بيضاء للناظرين والمحبين لها يمرون علي الصراط كالبرق الخاطف فيقول أهل الموقف.. ماهؤلاء؟ أملائكة مقربون أم أنبياء مرسلون فينادي ماهم بملائكة ولا أنبياء ولكنهم أهل المساجد.
ففروا إلي الله ناجين بأنفسكم قبل أن يأتي يوم لارجعة فيه. 

المصدر : نقلا عن صحيفة الجمهورية/ بقلم: محمود عبدالحميد عيسي
https://taghribnews.com/vdcfmvdm.w6dyyaikiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز