تاريخ النشر2014 28 August ساعة 16:54
رقم : 167463
بقلم / حسين الديراني *

اين يوجد العسكريون اللبنانيون المخطوفون؟!

تنـا
إن كرامة المؤسسة العسكرية اللبنانية من كرامة كل مواطن لبناني شريف ولا يمكن ان تكون رهينة بيد إرهابيين يعملون مرتزقة لدول كقطر وتركيا والسعودية واميركا واسرائيل.
اين يوجد العسكريون اللبنانيون المخطوفون؟!
ليست هناك حاجة الى طائرة إستطلاع عسكرية تجسسية لملاحقة المسلحين الارهابيين الذين إختطفوا العسكريين اللبنانين ومعرفة مكانهم. فهؤلاء الرهائن موجودون في سفارتي تركيا وقطر في بيروت حتى ولو كانوا في جرود عرسال، وقد يثير هذا المقال الاستغراب عند الكثير ولكن حقيقة الامر هي كما ذكرت سفارتا تركيا وقطر لعدة قرائن نذكر البعض منها:-

أولا : قضية مخطوفي إعزاز ليست ببعيدة، وتم الافراج عنهم بوساطة وتدخل مباشر من دولتي قطر وتركيا.
 ثانيا : قضية راهبات معلولا، كذلك تم الافراج عنهن بوساطة وامر قطري - تركي.
 ثالثا : الافراج الفوري عن الصحفي الأميركي "بيتر ثيوكرتيس" المختطف لدى جبهة النصرة في سوريا منذ عامين بعد وساطة قطرية - تركية؛ حيث اعربت عائلة الصحفي الاميركي، كرّتين، عن إمتنانها لحكومتي قطر والولايات المتحدة لاسهامهما في إطلاق سراحه.
 
قطر وتركيا ليستا جمعية خيرية للتوسط لاطلاق سراح المحتجزين لدى جبهة النصرة الارهابية او تنظيم داعش، بل جبهة النصرة وداعش جيوش مرتزقة لدى تلك الدولتين إضافة الى المملكة العربية السعودية مهما حاولوا التنصل من تلك المجموعات الارهابية.
 
وحتى هؤلاء المرتزقة ليس لديهم الحنكة والخبرة في اخفاء الارهاب، فعندما تبث جبهة النصرة شريطا مصورا للرهائن العسكريين اللبنانيين ليعلنوا عن إنشقاقهم عن "حزب الات" (تعبير الارهابيين عن حزب الله اللبناني)، وإنضمامهم الى جبهة النصرة؛ بحسب زعمهم، اثار ذلك العرض السخرية لدى كل من شاهده. فإذا أصبحوا
(العسكريون المختطفون) مع جبهة النصرة، لماذا يتفاوضون اذن مع الدولة اللبنانية لاخلاء سبيل "إخوانهم الجدد" بإخوانهم من سجن روميه ؟!!!!!
 
ثم يطلوا علينا بشريط ثان متوعدين بثالث، مضمونه إجبار الرهائن على المطالبة من أهاليهم للتظاهر ضد حزب الله لسحب رجاله من سوريا. هذا مطلب جبهة النصرة الارهابية الوكيل العسكري لدى دولة قطر وتركيا وهذا ما هو مطلوب منهم من موقعهم الارهابي.
 
وأنا من موقعي الاعلامي، أدعو أهالي العسكريين المخطوفين والمفقودين لتشكيل لجنة "تحرير العساكر" من أيدي الارهابيين، معتمدين على قوتكم الذاتية ونحن معكم وكل الشعب اللبناني الشريف معكم. فوجهتكم السفارة القطرية والتركية، حيث يوجد ابناءكم وابنائنا وابناء الوطن، رهائن محتجزين ولا تعودوا إلا مصتحبين ابناءكم معكم واي كلام أخر إطالة في معانات ابناء الوطن الرهائن.
 
إن كرامة المؤسسة العسكرية اللبنانية من كرامة كل مواطن لبناني شريف ولا يمكن ان تكون رهينة بيد إرهابيين يعملون مرتزقة لدول كقطر وتركيا والسعودية واميركا واسرائيل.
 
وما تهديدات النصرة وداعش بذبح الرهائن العسكريين إلا مناورة رخيصة يعلمون علم اليقين ليس باستطاعتهم تنفيذ تهديداتهم لاسباب عديدة:
اولها، قطع المعونات العسكرية والمادية والاعلامية التي توفرها تلك الدولتين (قطر وتركيا) لهم. فمن يشاهد قناة الجزيرة القطرية وما تبثه عن "الدولة الاسلامية الداعشية"، والتي تصورها "دولة العدل والسلام والاسلام"، يعلم جيدا الامكانيات التي توفرها دولة قطر لتلك المجموعات الارهابية من دعم مادي واعلامي واضح.
 
أيها الاهالي الصابرون! أبناؤكم هم أبناؤنا؛ إنهم سياج الوطن وحماته. وهم شرف الوطن وعزته وكرامته. يقبعون في سفارتي قطر وتركيا في بيروت، فلا تبحثوا عنهم في مكان أخر. واتصال هاتفي واحد من أمير قطر لمرتزقته من جبهة النصرة وداعش، يكفي لاطلاق سراحهم.
_______________________________________
* عضو المجمع العالمي لاهل البيت، ناشط صحفي مقيم في استراليا.
* محتويات المقال لاتعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء التقريب (تنـا).
https://taghribnews.com/vdcg3u9qwak93t4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز