نفّذ ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من شباط (فبراير)  في البحرين فعالية مفاجئة أسماها "النجم الوقاد" صباح  اليوم الأربعاء ويوم الأمس وفاءً للقيادات السياسية المعتقلة في إطار برنامجه لهذا الأسبوع الداعي إلى "مناصرة ضحايا التعذيب".

وقد شارك البحرينيون في  مسيرات واحتجاجات سلمية في مناطق عدة ، للتضامن مع الرموز المعتقلين في سجون النظام البحريني وللمطالبة بخروج الاحتلال السعودي من البلاد، متحدين رجال الامن المدججين بالأسلحة. 

في هذا السياق،  واجه شباب في مناطق البلاد القديم والنبيه صالح وسماهيج قوات الامن المدعومة سعوديا عند محاولتها اقتحام مناطقهم عدة مرات وتمكنوا من ايقافها مستخدمين الاطارات المشتعلة في عملية  النجم الوقاد. 

كما خرجت مسيرة تضامنية مع الرموز والمعتقلين في منطقة إسكان عالي ردد المتظاهرون خلالها هتافات تشيد بصمود المعتقلين والرموز، كما شهدت جزيرة سترة عدة مسيرات تضامنية مع ضحايا التعذيب والذين فقدوا بصرهم جراء التعذيب أو باطلاق النار عليهم من قبل قوات الامن المدعومة سعودياً، ونفذوا وقفة تضامنية مع المعتقل الجريج جعفر سلمان. 

وفي حلقة جديدة من مسلسل إنتهاكات المقدسات الدينية من مساجد وحوزات، أقدمت ميليشيات مدنية تابعة للحكومية البحرانية، على حرق إحدى مدارس التعليم الديني في المحرق التابعة لرجل الدين الشيعي الشيخ حسين نجاتي.

إلى ذلك، أفاد ناشطون بأن مجهولين اعتدوا فجر اليوم على حوزة النور النسائية، ما أدى إلى احتراق أحد طوابقها، فيما قالت وزارة الداخلية إنها فتحت تحقيقاً في الحادثة.
من جهتها، نددت جمعية "الوفاق" في بيان الاعتداء على الحوزة الدينية قائلاة" إن هذا الاعتداء يأتي ضمن منهجية مستمرة تدعمها السلطة وتغطي عليها بالصمت وعدم ملاحقة المعتدين". 

وكانت هذه الميليشيات اعتدت لمرات عديدة على منطقة دار كليب بحرق سيارات المواطنين وإلقاء الزجاجات الحارقة على البيوت ورميها بالحجارة، وكانت تقوم بعملياتها بمرافقة قوات النظام التي بدت وكأنها تدعم ماتقوم به دون أن تحرك ساكناً، ودون ان يقوم القضاء أو النيابة العامة بالتحقيق في الأمر. 

كما اعتدت الميليشيات المدنية المحسوبة على جهات رسمية على مسجد بمدينة حمد لمرات عديدة وألقت فيه قناني حارقة "مولوتوف"، دون أن يصدر موقف عملي من قبل الجهات الرسمية.