لا مباحثات مع واشنطن حول مسالة رحيل الأسد

أعلن نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف، أن روسيا مستعدة بالتعاون مع الشركاء الدوليين لمناقشة الخيارات الممكنة لتقديم المساندة الخارجية لتطبيق خطة كوفي أنان في سورية.

وأشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان إلى أن "خطة انان بمثابة منصة لا بديل لها للتوصل لتسوية دبلوماسية ـ سياسية في سورية".

كما دعا بيان وزارة الخارجية "المجتمع الدولي لتطبيق الخطة عبر تنسيق التحركات ولهذا الغرض يجب على جميع اللاعبين الخارجيين المنخرطين في الوضع السوري، العمل في اتجاه واحد مكملين بعضهم البعض".
وفي هذا السياق، رأى غاتيلوف أن "النموذج اليمني" لتسوية الازمة في سورية غير مناسب بسبب عدم رغبة المعارضة الجلوس حول طاولة الحوار.

من جهة ثانية، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن روسيا لا تجري أي مباحثات مع الولايات المتحدة بصدد مسألة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد قائلاً "موقفنا كان دوماً يتلخص بأن المستقبل السياسي للبلاد يجب ان يحدده الشعب عبر الحوار السياسي بين جميع القوى في سورية".

أما فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي في سوريا، شدد غاتيلوف على أن "الحديث عن كارثة انسانية في البلاد امر غير صحيح" قائلاً "لا يجوز استخدام الوضع الانساني لاغراض سياسية كأساس لفرض اللجوء الى القوة لحل الازمة السورية، ونحن نقف ضد هذا بشكل قاطع".

وأعرب بغدانوف عن خيبة أمل موسكو من قرار ما يسمى بـ"الجيش السوري الحر" الرافض لتطبيق خطة أنان، قائلا "انه محزن، طبعا وفي غاية السلبية".

إلى ذلك، أعلن بغدانوف أن وفداً من الخارجية الامريكية برئاسة فريدريك هوف، المنسق الخاص للشؤون السورية سيصل الى موسكو خلال الاسبوع الجاري لبحث الازمة السورية قائلاً "المباحثات تجري على مستويات اخرى أيضاً، نحن إلتقينا بنواب هيلاري كلينتون، المعنيين بشؤون الشرق الاوسط وسورية".