تاريخ النشر2012 2 June ساعة 00:41
رقم : 96804
الأمين العام لحزب الله

لإنتخاب مؤتمر وطني جامع لكل اللبنانيين

"خاص تنا"- مكتب بيروت
السيد نصر الله: سوف يأتي اليوم الذي يتضح فيه أهمية الدور التأسيسي للامام الخميني في كل التحولات الكبرى التي حصلت في منطقتنا، وفي الثورات التي انطلقت ولو بعد عقود
لإنتخاب مؤتمر وطني جامع لكل اللبنانيين
دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله المسؤولين اللبنانيين إلى إنتخاب مؤتمر تأسيسي يؤسس لحوار وطني جامع على أساس نسب مئوية تضم كافة شرائح وطوائف المجتمع اللبناني. 

وفي الذكرى الثالثة والعشرين لرحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام الخميني 
(قدس سره)،شدد السيد نصر الله على ضبط النفس والتحلي بالصبر فيما يتعلق باللبنانيين الاحدى عشر المخطوفين في حلب. 

وفي هذا السياق، أكد السيد نصر الله أن المسؤولية الأساس تقع على عاتق الدولة
اللبنانية في تحرير المخطوفين قائلاً" نحن جميعا كقوى سياسية نساعد الدولة ولكن مسؤوليتها على مستوى الحكومة والوزارات أن تعمل بجد الى ايصال القضية الى نهاية طيبة". 

وتوجه الأمين العام لحزب الله إلى الجهة الخاطفة قائلاً " قلتم إن لا مشكلة مع طائفة وعليكم أن تثبتوا ذلك، وهؤلاء زوار يجب أن يعودوا الى أهلهم، واذا لديكم مشكلة معي هناك اساليب وطرق للتعاطي، تريدون بالسلم بالسلم، بالحرب بالحرب،وبالحب نحلّ بالحب،أما ان تأخذوا الابرياء فهذا ظلم يجب الانتهاء منه". 

كما أشاد السيد نصر الله" " بصبر الاهالي والحس العالي من المسؤولية لديهم داعياً الى مواصلة الهدوء وضبط النفس والصبر، وإعطاء الدولة الوقت لتتابع الموضوع وتصل الى النتيجة.

أما فيما يتعلق بموقف حزب الله من الأزمة السورية،أوضح السيد نصر الله أن حزب الله "لديه موقف في الشأن السوري ونحن ندعو الى الحفاظ على وحدة سورية وقلبنا يحترق على سورية كما هو حال اي سوري، وقد نختلف مع الاخرين في قراءة ما يجري ، وهذا ما حقنا".

وإذ رأى السيد نصر الله أننا
اليوم مياومين في السياسة، تمنى عدم مقاطعة أي طرف للحوار الوطني، مشيراً إلى أن "الحل هو في دولة وطنية فاعلة يحكم فيها القانون وليس العصبيات والمزاج الشخصي، منعا لتوريث مشاكلنا لأحفادنا وما بعد بعد أحفادنا".

كما إستحضر سماحته  مشهد النعوش الفلسطينية العائدة إلى فلسطين  واصفاً أعمال العدو بالوحشية لمسه  بكرامة الشعب الفلسطيني، كما أنه يضيء على مرحلة نضالية مقاومة من تاريخ الشعب الفلسطيني"، مطالبا برفات الشهداء اللبنانيين الذين ما زالوا في الأرقام، وقضية المخطوفين اللبنانيين، وقضية بقية أرضنا المحتلة، والمسؤولية الملقاة على الدولة والشعب وعاتقنا جميعا لاسترجاع الارض". 

وفيما
يتعلق بالعدو الصهيوني المتربص بأرض فلسطين، أشار الامين العام لحزب الله إلى ذكرى النكسة في ٥ حزيران/يونيو ١٩٦٠ وذكرى إجتياح لبنان في ٦ حزيران/يونيو، مؤكداً أن "المعركة لم تنته لأن فلسطين لا تزال تحت الاحتلال وأن شعباً بكامله ما زال مشرداً ومعذباً وهناك الآلاف من الأسرى في السجون والالاف او المئات من الشهداء ما زالوا في المقابر".

وتناول السيد نصر الله شخصية الامام الخميني الرائدة قائلاً " الإمام الخميني(قده) فقيه كبير وفيلسوف عظيم، وعارف، ومفكر إسلامي مبدع ومجدد لما أحدثه في تاريخ الأمة ، لافتاً  إلى ثبات خطوات الامام في التقريب بين المسلمين والمستضعفين على الرغم ما فعله صدام حسين
بالإمام ،لان هذه المسألة بالنسبة له مسألة عقائدية، ولو كان أي شخص غيره كان بحث عن مصلحته، كما فعلت تركيا الاتاتوركية التي يممت وجهها تجاه الغرب". 

وفي هذا الإطار،كان السيد نصر الله واثقاً من أنه "سوف يأتي اليوم الذي يتضح فيه أهمية الدور التأسيسي للامام الخميني في كل التحولات الكبرى التي حصلت في منطقتنا، وفي الثورات التي انطلقت ولو بعد عقود".
 
في المقابل،تساءل سماحته عن قدرة العديد من الدول العربية التي أنجزت ثورتها في بناء دولة كما فعل الامام الخميني بعد إسقاط نظام الشاه الطاغوتي ،لافتاً إلى أن هذا الاستحقاق هو الأخطر والأعظم اليوم. 
إعداد: ياسمين مصطفى
https://taghribnews.com/vdci5va3.t1aqu2csct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز