مهمة عنان تلقى ترحيبا" سوريا" ، ودعوة الحكومة للحوار مع لمعارضة
شارک :
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية والمغتربين السورية جهاد مقدسي أن معركة إسقاط الدولة انتهت بلا رجعة، معلناً بدأ معركة تثبيت الاستقرار والنهوض بسورية المتجددة ، داعيا"الى حشد الرؤى خلف مسيرة الإصلاح والتطوير ومنع المخربين من الوصول لأهدافهم.
واعلن مقدسي في حديث للتلفزيون العربي السوري أمس إن بلاده تخوض معركة دبلوماسية مع عالم غربي معاد لها، لافتا" الى ان إنجاح مهمة مبعوث الأمم المتحدة كوفي عنان تكرس الانطباع بأن النظام السياسي في سورية منفتح وليس خائفا من الواقع وهو متأكد مما يقوله.
هذا وحدد مقدسي المنطلقات والثوابت السورية في التعاطي مع مهمة عنان بثلاثة مراحل: حفظ السيادة وعدم المساس بالاستقرار والأمن الوطني ومن ثم التوازي المنطقي في التطبيق.
كما لفت المتحدث بإسم الوزارة إلى أن من واجب الدولة إحاطة المواطن بخلفية القرارات الدبلوماسية والسياسية التي تتخذ. وإذ كشف مقدسي عن نجاح الجانب السوري بالتفاهم المشترك مع عنان، عند إقرار المبعوث الأممي بحق الدولة في الرد على العنف المسلح كمنطق سياسي وسيادي ، الامر الذي كان غائبا" في موضوع بعثة المراقبين العرب. لفت الى أن تراكم المبادرات ونجاح سورية بتثبيت واقعها على المشهد الدولي بمساعدة روسيا والصين، مكن من الوصول إلى نسخة معدلة في موضوع المبادرات ، ممثلة الآن بمبادرة عنان كنسخة معدلة ومحدثة عن موضوع المراقبين العرب.
كما اكد مقدسي ان القيادة السورية تطلب من المعارضين أن يكونوا رجال دولة ولهم دورهم الفعّال في الدولة المتجددة، لافتا" الى ان هذا الدور يتوقف على العقلانية والحوار والإيمان باستقرار البلد وعدم تغيير هويته. مبيناً أن مؤتمر إسطنبول ليس لأصدقاء سورية وأجنداته ليست للصداقة بل لمعاداة سورية وضرب استقرارها وفيه عرقلة صريحة لمهمة عنان.
واضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية والمغتربين إن القيادة تجري جس نبض للمعارضة كل شهرين وتترك دائما باب الحوار مفتوحا للجميع، مشيرا" الى ان من يرفض الحوار هو المعارضة رغم أننا نقول لهم إن سورية لكل أبنائها وليس هناك شرط للحوار سوى منع التدخل الأجنبي ، وغير مرحب بمن يدعو لتدمير بلده عسكريا.
