اكد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان العائد لتوه من دمشق في زيارة للعاصمة السورية "ان الحرب الدولية ضد سوريا بدأت بالتلاشي تدريجيا، وتداعت الياتها وادواتها ومراميها امام سوريا قيادة وجيشا وشعبا، وما اللجوء الى الاعمال الارهابية سوى تفليسة استخباراتية عاجزة امام صمود الشعب السوري المتمسك بالعروبة والمقاومة نهجا ورسالة". 

وكلام ارسلان جاء الامس خلال زيارته مقر الحزب الديموقراطي اللبناني في راشيا الوادي حيث كان في استقباله رئيس دائرة راشيا مفيد سرحال ورؤساء الوحدات الحزبية ومحازبين وفاعليات دينية واجتماعية وتربوية.

وشدد على ان الهجمة كبيرة على سوريا من الاقربين والابعدين لكنها صامدة قوية بنظامها الممانع، وقائدها راسخ ثابت على مواقفه القومية، وفي الوقت عينه مؤمن بالتغيير ويسعى له بوجدان الوطني المحب لشعبه، لكنه لن يقبل بتغيير سوريا التاريخ والدور والهوية مهما علا الصخب التآمري والهجمة الاستعمارية ضد اخر قلاع العروبة في المنطقة. 

من جهة اخرى رأى النائب ان حقوق محازبيه ومناصريه في راشيا غير قابلة للتفريط او الاستحواذ تحت اي ظرف بعد سنوات طويلة من التهميش والحرمان وسيتم التعاطي معهم على مستوى الوظائف والخدمات كمواطنين لبنانيين لهم كامل الحقوق بعيدا عن الابتزاز والعزل وهي الصيغة المعمول بها في دولة الرعايا لا دولة المواطنية.

كما دعا ارسلان محازبيه في راشيا "الى مضاعفة الجهد الحزبي والتنظيمي على مستوى قرب قضاء راشيا ليغدو الحزب في المرحلة القريبة، بعد ان اثبت حضوره في فترة قياسية قوة سياسية اساسية في المنطقة لا يستطيع احد تجاوزها".