تاريخ النشر2011 25 March ساعة 12:57
رقم : 43551

علماء ومثقفي العراق ادانوا العدوان الصهیونی علی غزة

وکالة انباء التقریب (تنا) – دمشق 25/3/2011
ادانت جماعة علماء ومثقفي العراق فی بیان تلقی مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا نسخة منه عبر البرید الالکترونی، العدوان الصهیونی المتكرر على الشعب الفلسطيني سیما فی غزة.
علماء ومثقفي العراق ادانوا العدوان الصهیونی علی غزة
و اضاف البیان الذی ارسله الشیخ الدکتور "قتیبه سعدی عماش" الناطق الرسمی للجماعة فی سوریا انه يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة الصامدة وعشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين في حي الشجاعية وحي الزيتون يتساقطون في تصعيد خطر لم يكن كافياً فيما يبدو لأية إدانة دولية لإسرائيل المستمرة في قصف مناطق القطاع مع التهديد بتوسيع القصف إلى عدوان شامل مماثل للعدوان الذي شنته عليه في أواخر عام ۲۰۰۸ واستمر ثلاثة أسابيع.
وقالت الجماعة، وتصمت عواصم القرار التي تتداعى لاجتماعات عاجلة واتخاذ قرارات متسرعة لحماية هذا الشعب أو ذاك في المنطقة أو غيرها حتى لو وصل الأمر إلى التدخل العسكري كما يحدث على أرض ليبيا، بينما تصمت عن مجازر إسرائيل على الشعب الفلسطيني دون أن تأبه أو تعير الاهتمام لرأي عام عربي أو عالمي فهي تجد نفسها طليقة اليدين في أن تمارس إرهابها كيفما تشاء وأينما تشاء.
کما ادانت الجماعة الصمت العربي والدولي إزاء ما يحدث وإننا على ثقة بصمود الشعب الفلسطيني وقدرته على تحدي الإرهاب الإسرائيلي وتحدي كل القوى الباغية التي لا تنطق إلا بالباطل.
و شددت الجماعة فی بیان اخر ان المشهد العربي بتفاصيله المركبة وأصواته المتباينة وتطوراته السريعة المتلاحقة خلال الأسابيع الأخيرة استغرق ما تبقى في العقل العربي من قدرة على التفكير والرؤية الشاملة، بعد أن تشظت الأوضاع وتناثرت في اتجاهات متعددة فأصبحت مثل ذرات تدور في الخلاء حول نواة غير مرئية، لا نبصر منها غير جزئيات وتجليات لعجز عربي جامع مانع على كافة المستويات قد يصعب تعليل مصادره وأسبابه.
و اضافت، انفجرت التداعيات الدامية وتشعبت بسرعة فائقة حتى لقد التبست الأمور بتدخل قوى الاستقواء العالمي ومن يسندها من قوى داخل المحيط العربي دفعت بالأمور إلى حالة النكوص والانحطاط والتي أدت إلى تآكل كل المواقف العربية وعجزها عن الارتفاع إلى مستوى الأحداث والتحديات الجارية ومما يلفت النظر في المشهد العربي الملتهب بروز جماعات دينية ذات الثقافة الدينية غير الواضحة بدأت تفسر الأمور وفق عقليات تتصف بالجمود والفهم الأصم لمبادئ الدين الحنيف حرصت على التحريض وإثارة الفتن والتنظير للخراب وفق آليات الانغلاق والتقوقع الذي تعيشه. ومن أسف أن ينزلق وراء هذه المجموعات بعض من قيادات دينية أوجدت لنفسها حق إصدار الفتاوى التي تتوافق ومنطق الكاوبوي الأمريكي فكانت معاولها تخرب الداخل وتشعل فيه الحرائق اسناداً لآلة الحرب الرهيبة التي تشن هجماتها الوحشية بذرائع لا يقبلها فكر حر ولا ضمير مستقل. وحصيلة طاقات هذه الفئات الطائشة كانت إحداث خراب في مرافق عامة وجدت لخدمة الناس.
و اضاف البیان، إن هذه الفئات المتسربلة بالدين خطرها أشد وإيلامها أوقع في الجسد العربي من المستعمر الطاغي وقوته المفرطة، فحشرة السوس تنخر في جسد الثوابت حتى تؤدي به إلى الأنهيار، وهؤلاء هم حشرة السوس المخربة في الجسد العربي والإسلامي. إن الدين الإسلامي هو دين الإخاء والإصلاح والسلام والمحبة والتعاون والكلمة الطيبة، وليس هو هذه الأقنعة المضللة التي ترتديها فئات مارقة لتخرب الممتلكات وتحرق المؤسسات وتنهب الثروات مستغلة أوضاع هذا البلد أو ذاك.
و اکد البیان، إن إرادة الشعوب محترمة، وكرامة الشعوب مصانة، ولا كرامة لحاكم إلا من كرامة شعبه، ولا سؤدد لحاكم إلا من سؤدد شعبه، أما من يخرب ويحرق ويستقوي بالأجنبي فلن يكون سوى مطية لذلك الأجنبي، ومن يستمرأ استعداء الطغاة على شعوب بلدانهم فليس إلا من جنود الشيطان وما أكثر جنوده في مثل أوضاعنا العربية الملتبسة. إننا بحاجة إلى أن نعي الخطر الذي يحيط بنا على يد هؤلاء المؤدلجين بالحقد الأعمى والفهم الخاطئ لمبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء التي تبني حياتنا بمفاهيم العدالة والمساواة والحرية. أما أؤلئك السادرون بغيهم وجهلهم والمتسربلون بالإسلام اسماً لا مضموناً فهم لن يكونوا سوى بيادق شطرنجية يلعب بها ماكرون خونة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

https://taghribnews.com/vdcjviex.uqetizf3fu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز