تاريخ النشر2011 17 March ساعة 23:11
رقم : 42898
إطلاق حوار مذهبي إسلامي

الوقفان السني والشيعي يشيدان بدور المنظمة في تخفيف التوتر الطائفي في العراق

إحسان أوغلى يزور كنيسة النجاة في مستهل زيارته إلى بغداد
قام الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، بزيارة ديواني الوقف السني والشيعي في بغداد، وذلك في مستهل زيارة له إلى جمهورية العراق بدأت أمس الثلاثاء، ١٦ مارس الجاري.
الوقفان السني والشيعي يشيدان بدور المنظمة في تخفيف التوتر الطائفي في العراق
وكالة أنباء التقریب (تنا)
التقى إحسان أوغلى بفضيلة الدكتور أحمد عبد الغفور السمرائي، رئيس ديوان الوقف السني، وبحث معه التعاون بين الجانبين، وسبل الدعم التي يمكن للمنظمة أن تقدمها للوقف السني. وأكد الأمين العام خلال اللقاء رغبته في تعزيز العلاقات بين الطوائف الإسلامية المختلفة من أجل تمتين وحدة الأمة الإسلامية، طبقا لما يدعو لها برنامج العمل العشري الصادر عن قمة مكة الاستثنائية في عام ٢٠٠٥، والميثاق الجديد الذي اعتمدته قمة دكار الإسلامية في عام ٢٠٠٨. من جهته أشاد د. السمرائي بدور المنظمة في التقريب بين الطوائف الإسلامية، وتخفيف الاحتقان فيما بينها، ودرء الفتنة
وهو ما تمثل في رعايتها لوثيقة مكة المكرمة لعام ٢٠٠٦.
وفي لقائه مع سماحة السيد صالح الحيدري، رئيس ديوان الوقف الشيعي، أكد إحسان أوغلى دعم المنظمة قرار اختيار مدينة النجف الأشرف، عاصمة للثقافة الإسلامية لعام ٢٠١٢، مؤكدا عزم المنظمة على العمل على تفعيل الحوار ولغة العقل لتجاوز بوادر الاحتقان الطائفي الذي تشهده المنطقة. من جهته، أكد سماحة السيد الحيدري ثقته في قدرة المنظمة على القيام بدور فاعل في تخفيف التوتر الطائفي في العالم الإسلامي، مثمنا في الوقت نفسه الإسهامات الكبيرة للمنظمة، وجهودها الكبيرة من أجل إبعاد شبح الحرب الطائفية عن البلاد.
كما قام الأمين العام للمنظمة بزيارة كنيسة النجاة في منطقة الكرادة بالعاصمة العراقية، والتي تعرضت لهجوم إرهابي في ٣١ أكتوبر ٢٠١٠، والتقى بالبطريرك عمانونيل دلي، كاردينال الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، وجدد له تعازيه الحارة لسقوط ضحايا أبرياء في الهجوم الآثم،
مؤكدا أن هذا العمل الإجرامي بعيد كل البعد عن قيم التسامح والإخاء والعيش المشترك التي يدعو لها الدين الإسلامي. كما اطلع الأمين العام على آثار الدمار الذي خلفه الهجوم داخل مبنى الكنيسة.
والتقى الأمين العام للمنظمة بسماحة السيد عمار عبد العزيز الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، وبحث معه تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى السبل الكفيلة لإطلاق حوار مذهبي إسلامي شامل. وأوضح الأمين العام دور المنظمة في مناطق النزاع في العالم الإسلامي مثل الصومال وأفغانستان. وأشاد الحكيم بدوره بالجهود التي تقوم بها المنظمة في هذا السياق، لافتا إلى المكانة التي تتمتع بها المنظمة في العالم الإسلامي، باعتبارها المنظومة الدولية الوحيدة القادرة على حل المشاكل العالقة في العالم الإسلامي. 


https://taghribnews.com/vdcc44q0.2bqio8aca2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز