تاريخ النشر2011 1 March ساعة 12:16
رقم : 41314

سلمان العودة: نظام القذافي فاقد للشرعية باجماع علماء المسلمين

اول اجماع علمائي يصدر عن علماء الازهر وهيئة كبار العلماء في السعودية وكبار علماء ليبيا على عدم شرعية النظام الليبي
سلمان العودة
سلمان العودة
وكالة أنباء التقریب (تنا) :
النظام الليبي المتمثل بشخص معمر القذافي تحدى جميع الاعراف الدولية والانسانية وتجاوز الحدود الشرعية الاسلامية في قمعه للمحتجين مستعملا الاساليب المروعة من رشاشات وقذائف وطائرات في قتل الابرياء من ابناء وطنه ، ضاربا بعرض الحائط جميع التوصيات والنداءات لوقف نزيف الدم واستخدام الوسائل السلمية لسماع مطالب الشعب . 
ولهذا ولأول مرة في التاريخ اجمع علماء الازهر وهئية كبار علماء السعودية وكبار علماء ليبيا على عدم شرعية النظام الليبي ، مع العلم ان مثل هذه الفتوى الجماعية لم تصدر ضد اي نظام اخر لحد الان .
هذا ما اكده الامين العام المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور سلمان بن فهد العودة في حواره مع الجزيرة مشيرا الى وجوب الحفاظ على الدور المستقل للعلماء في العالم الإسلامي ، وأنَّ انتهاك هذا الجانب وتحوُّل بعض الدوائر العلمية إلى أن تكون منحازة مع الصوت الرسمي أو منحازة مع صوت آخر أفقد العلماء كثيرًا من الثقل والتأثير".

وأكَّد الشيخ سلمان أنَّه لم يعد هناك شرعية للنظام الليبي بحال من الأحوال علي أي اتجاه نظرنا، مشددًا على أنه "من الجانب الشرعي لا أجد إجماعًا على عدم شرعية نظام مثلما حصل مع النظام الليبي".

وأضاف العودة: علماء الأزهر الشريف أفتوا بعدم شرعيته؛ لأنه نظام غاصِب، ومن قبل فتاوى هيئة كبار العلماء منذ عهد سماحة الشيخ ابن باز- رحمه الله- فقد أصدرت الهيئة فتوى خاصة بالقذافي وأقواله الكفرية، إضافةً إلى فتاوى علماء ليبيا. 

وأكد د. العودة أن الشرعية الحقيقية هي للمحتجين؛ لأنهم يسيطرون على أكثر البلاد ومعظم القيادات في الداخل الليبي والسفراء في الخارج تؤيد هؤلاء المحتجين، إضافةً إلى أن الإمكانيات المادية كالغاز والنفط هي بأيدي المتظاهرين، ولذا فقد ترسّخت شرعيتهم بحكم الواقع إضافةً إلى شرعيتهم من حيث إنَّهم يريدون أن يكونوا تشكيلة لشعب ليبيا كله من دون إقصاء لأحد.

تباطؤ دولي

وتعليقًا على اختلاف الموقف الدولي تجاه الثورة الليبية قياسًا بثورتي تونس ومصر، قال الشيخ سلمان: إنَّ على الليبيين أولاً أن يعتمدوا على ربهم سبحانه {عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} وأن تصدق نواياهم مع الله ويجمعوا شملهم كما قال ربنا: {وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.

وذكر الشيخ سلمان أنَّ تباطؤ النظام الدولي قد يكون بسبب ارتباطات ومصالح اقتصادية أو اعتبارات ستكشف عنها الأيام. وانتقد النفاق الغربي وسكوته على مظالم القذافي خلال اثنتين واربعين سنة ، لان ليبيا كانت تلعب الدور الحاجز بين التيارين الاسلاميين في مصر والجزائر . وحول مخاوف الغرب من صدام اسلامي اوروبي قال العودة : "  إن الساسة الغربيين لديهم قدر من النفاق في التعاطي مع قضايا الشعوب وحقوق الإنسان ، مؤكداً  أن المخاوف الغربية كبيرة، وهي مخاوف من الإسلام وممن يسمونهم بالإسلاميين ، ولذلك الغرب كثيرًا ما كان يُحبط الديمقراطية في عالمنا العربي؛ لأنه يعتقد أنها سوف توصل الإسلاميين إلى السلطة. "

ودعَا العودة إلى مراجعة ملف الإسلاميين في العالم العربي والإسلامي، مؤكدًا أنَّ هناك مبالغة في حجم القوى الإسلامية وتضخيم صورتها، ولذا ينبغِي التعامل معها على أنها طيف في المجتمع، فهم مواطنون ولهم أن يحصلوا على كافة الحقوق التي يتمتع كل المواطنين دون تفرقة.

وتابع الشيخ سلمان، أعتقد أنَّ النموذج التركي له تأثير كبير في تعديل نظرة الغرب وتعامله مع الملفات الساخنة في البلاد العربية، مؤكدا ان التخويف من الاسلاميين ووصولهم الى الحكم اصبح غير مجدي للغرب ولا تنخدع به الشعوب .



https://taghribnews.com/vdceex8e.jh8zzibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز