العمامة الهاشميّة السّوداء والاستنفار الإسرائيليّ

هذا الإعلان تزامن مع مزاعم وشائعات طالت السّيد حسن حول صحته وأنَّه يخضعُ للعلاج، والمفاجأة أنَّ السّيد لم يظهرْ وقتها ولم يردْ، اكتفى بعض مسؤولي الحزب بالرّدِ أنَّ السّيد بخير.

المراقبون رأوا أنَّ صمت نصر الله كان مقصوداً ومدروساً، بل وذكيّاً للغاية، حيث أراد الرّجل ومعاونوه معرفة إلى أين ستذهب الحرب النفسية لدى الخصوم، وهنا تمَّ تركُ المجال مفتوحاً أمام الإعلام العربيّ والغربيّ والإسرائيليّ المعادي لضخِّ المزيد من الشّائعات حوله، قبل أنْ يتمَّ الإعلان عن مقابلة سيطلُّ فيها السّيد ويتحدّث عن الكثير من الخبايا.

3 أشهر من الغياب الإعلامي للسّيد نصر الله بحسبِ المراقبين، أشعلتْ عاصفة توقعات، الإعلام العبريّ في حالة استنفار، تمَّ استدعاء المحلّلين إلى المحطّات والإذاعات كما يتمُّ استدعاء الشّبان لنفيرٍ عام "بحسب تعبير أحدهم" فيما تخصّصت بعض المواقع المعارِضة للحزب في تكثيف مواضيعها حول الأمر مع التّرويج لشائعاتٍ وتوقعات بعضها زعمَ أنَّ المقابلة قديمة وقبل تسريب معلومات عن مرض السّيد، وآخرون قالوا بأنَّ المقابلة ستحدّد السّيناريو الذي ستسيرُ إليه المنطقة.

أحد الناشطين قال مغرّداً على حسابه الشّخصي في تويتر: الجميع بانتظار العمامة الهاشميّة السّوداء، فحينما ستتحدّث ستصمتُ كلّ بنات آوى، سواءً في الأراضي المحتلّة أو البعض في لبنان أو في أيّ مكان آخر.

من جهتهم اعتقد مراقبون بأنَّ السّيد نصر الله سيتطرّق إلى الملفِ السّوري بإسهاب، لا سيما موضوع الاعتداءات الإسرائيليّة على ما تزعم بأنّها قواعد لإيران وقوافل ومستودعات أسلحة للحزب في سوريّة، إضافةً لإمكانيّة رسم المستقبل القريب للمنطقة لا سيما عند الحدود الشّماليّة للكيان.