تاريخ النشر2019 20 January ساعة 15:44
رقم : 396326

النهضة التونسية : الامارات متخوفة من نجاح الديمقراطية في تونس وتهاوي نظامهم القروسطي

تنا
اعتبر القيادي بحركة النهضة محمد بن سالم أن مخاوف الامارات ليس في بقاء حركة النهضة في السلطة او قربها من الاخوان ، وانما تخوفهم من نجاح تجارب الديمقراطية الناشئة في العالم العربي وفي تونس خصوصا.
النهضة التونسية : الامارات متخوفة من نجاح الديمقراطية في تونس وتهاوي نظامهم القروسطي
مما لا شك فيه ان الدور الذي تلعبه الامارات من خلال تدخلها في بعض ثورات الربيع العربي هو في اتجاه التصدي لعدم وصول الاسلام السياسي الى سدة الحكم الا اذا كان الحزب السياسي يوالي سياسات الامارات والتوجه الامريكي في المنطقة .

منذ سنوات ويحذر العديد من السياسيين والمراقبين في تونس من "التدخل الإماراتي" في شؤون بلادهم معربين عن أسفهم لعدم فتح تحقيقات قضائية بشأن ذلك.

لكن الإمارات تحاول التدخّل في الشأن السياسي الداخلي التونسي، بقوة المال والإعلام، للتأثير في مسار الانتقال الديمقراطي والمشهد السياسي بصفة عامة، وذلك على الرغم من مرور نحو 8 سنوات على اندلاع الثورة التونسية.

فحديث سقوط وشيك للحكومة في تونس الذي تروج له الامارات في ظل ما اسماته بـ   "تحالف الشاهد والإخوان" يكشف طبيعة الدور الإماراتي في مهد الثورات العربية.

 التقرير الاماراتي يتحدث عن  شتاء ساخن لم تشهده تونس سابقا، في معرض الحديث عن الإضراب العام الذي نفذه اتحاد الشغل، مستحضرا أحداثا دموية وصدامات شعبية شهدتها حكومات متعاقبة في عهد الرئيس السابق الحبيب بورقيبة في سنوات 1978 و1984.

وتساءل كاتب المقال إن كان سقوط حكومة يوسف الشاهد وحركة النهضة "مسألة وقت لا غير".

ويصف مراقبون الدور الذي تؤديه الإمارات بتونس بالمريب وغير المطمئن منذ اندلاع الثورة واعتلاء حركة النهضة الإسلامية سدة الحكم، ويرى آخرون أن  حكام  أبو ظبي لم يدخروا المال والجهد للتخطيط لسيناريوهات انقلابية شبيهة بما حدث بمصر.

واعتبر القيادي بحركة النهضة محمد بن سالم  أن "مخاوف النظام في الإمارات ليس من حركة النهضة وقربها من الإخوان وبقائها في السلطة، بحسب ما يروجون، بل خوفهم من نجاح أولى التجارب الديمقراطية الناشئة في العالم العربي وفي تونس خصوصا".

وتابع: "هم يخافون من تهاوي نظامهم القروسطي الموغل في التخلف، وأن يطالب بعض من مثقفيهم ومواطنيهم بجرعات من الحرية والديمقراطية".

وأشار ابن سالم إلى أن "الاستهداف  المتواصل للإمارات للتجربة الديمقراطية  في تونس والحكم عليها بالفشل، لا يقلق النهضة بتاتا لأنه لم يرد من دولة لها تاريخ مشرف في الديمقراطية".

وسبق للإعلام الفرنسي أن كشف في شهر حزيران/ يونيو الماضي عن محاولة انقلابية فاشلة، قادتها كل من الإمارات والسعودية للإطاحة بحكومة يوسف الشاهد التي تدعمها النهضة. 

ونشرت صحيفة "موند أفريك" المتخصصة في الشؤون الأفريقية تفاصيل إحباط مخطط انقلابي إماراتي سعودي، كان بطله وزير الداخلية التونسي المقال لطفي براهم، الذي كان بحسب التقرير يحضر له "لتأدية دور سياسي كبير".
https://taghribnews.com/vdcirqapqt1a3p2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز