العاصمةَ السوريّة ستشهدُ ضيوفاً من أرفعِ المستوياتِ في المستقبل القريب لا سيّما في أوائلِ العام الجديد"، وأضافت مصادرُ التي فضّلت عدم ذكرِ اسمها أنَّ هناك عدداً من الدولِ بات يُرتّب أجندته لفتحِ السفاراتِ وترتيبِ البروتوكولات اللّازمة من أجلِ زيارةِ مسؤولينَ رسميّينَ فيها إلى دمشق.
شارک :
تستمرُّ ردودُ الفعل على زيارةِ الرئيسِ السودانيّ عمر البشير إلى دمشق ولقاءَه بنظيرهِ السوريّ، ما بينَ مؤيّدٍ لها ومُعارِضٍ ومندّد.
الداعمونَ لفكرةِ زيارة دمشق ليسوا فقط من مؤيّدي وأنصارِ الرئيسِ السوريّ بشار الأسد؛ بل حتّى من هؤلاء الذين يصفونَ أنفسهم بالعقلانيّين، إذ يرونَ أنَّ على السياسيّينَ العملَ من أجلِ مصالحِ الشعوبِ والدول، ووفقاً للأمرِ الواقعِ من دونِ مُكابرة، لم تستطِع ما يسمى بالثورة إسقاطَ النظامِ هناك .
تغيّر وجه المنطقة ومن البوّابةِ السوريّة عادت روسيا قوّةً عالميّةً، تُشكّلُ الثلاثيّ (الروسيّ ـ الإيرانيّ ـ التركي)، انحسرت رقعةُ المعارِكِ السوريّة، وتراجعَ داعش للخلفِ، وبَقِيَ ضمنَ جيوبٍ ومناطقَ بعيدةٍ في الشمالِ والشمالِ الشرقيّ من سورية، اللاجئونَ السوريّونَ يعودونَ من الأردن ولبنان والدول الغربيّة، ككلّ تلك المتغيّرات لا يمكنُ التغاضي عنها حتّى وإنْ لم يكن بعضهم يحبُّ النظامَ السوريّ، يقول متابعون.
من جانبه قالَ مصدرٌ دبلوماسيّ عراقيّ لوكالةِ سبوتنيك الروسيّة إنَّ الرئيسَ العراقيّ برهم صالح سيتوجّه خلالَ الأيّامِ القادمةِ إلى العاصمةِ السوريّة دمشق في زيارةٍ رسميّة.
فيما قالت مصادرُ خاصّة من دمشق لمراسلِ وكالة آسيا: "إنَّ العاصمةَ السوريّة ستشهدُ ضيوفاً من أرفعِ المستوياتِ في المستقبل القريب لا سيّما في أوائلِ العام الجديد"، وأضافت تلك المصادرُ التي فضّلت عدم ذكرِ اسمها أنَّ هناك عدداً من الدولِ بات يُرتّب أجندته لفتحِ السفاراتِ وترتيبِ البروتوكولات اللّازمة من أجلِ زيارةِ مسؤولينَ رسميّينَ فيها إلى دمشق.
وعند سؤالِنا فيما إذا كانت تلك الدول عربيّةً أمْ أجنبيّة، أجاب المصدر من دونِ تحديدِ هويّتها بالقول: "كلّ ما أستطيعُ قوله إنَّ دمشقَ ستكونُ كعبةً دبلوماسيّةً في الفترةِ القادمة، فلننتظر ونرى المفاجآت، الكلامُ حاليّاً سابقٌ لأوانه".
يُذكرُ أنّه تمّ تسريب معلوماتٍ سابقاً حولَ وجودِ عددٍ من الدولِ العربيّة تُرتّب لإعادةِ فتحِ سفاراتِها، ومنها افتتاحُ السفارة الإماراتيّة، إضافةً لبعضِ الدول الأوروبيّة.
