تاريخ النشر2018 19 December ساعة 09:45
رقم : 387841

تجمع العلماء المسلمين: ندعو الشعب الفلسطيني الى تصعيد عملياته لتحرير فلسطين

تنا-بيروت
عقدَ المجلسُ المركزيُّ في تجمّعِ العلماءِ المسلمينَ اجتماعَهُ الأسبوعيَّ وتدارسَ الأوضاعَ السياسيةَ في لبنانَ والمنطقةِ وصدرَ عنهُ البيان التالي:تتوالى تباشيرُ قرْبِ نهايةِ المشروعِ الصهيو/أمريكي المتعلقِ بتدميرِ العالمِ العربيِّ من خلالِ تدميرِ الدولِ الأقطابِ وبالأخصِّ سوريا باعتبارها قطباً أساسياً في محورِ المقاومةِ، خصوصاً بعد فشلِ دونالد ترامب في تمريرِ مشروعِ صفقةِ القرنِ الذي يعني نهايةَ القضيةِ الفلسطينيةِ بالقضاءِ عليها والسيرِ باتجاهِ تكريسِ الكيانِ الصهيونيِّ كدولةٍ معترفٍ بها في منطِقَتِنا من دونِ أن يكونَ هناكَ دولةٌ فلسطينيةٌ كما وُعِد الفلسطينيونَ عندما تركتْ منظمةُ التحريرِ الفلسطينيةُ الكفاحَ المسلحَ ودخلتْ في التسويةِ السلمية ِالتي انتهتْ اليومَ إلى القضاءِ شبهِ التامِّ على إمكانيةِ قيامِ دولةٍ فلسطينية.
تجمع العلماء المسلمين: ندعو الشعب الفلسطيني الى تصعيد عملياته لتحرير فلسطين
واضاف البيان:" إن محورَ المقاومةِ يحققُ في هذه الأيامِ انتصاراتٍ معنويةً كبيرةً، فمن الهدنةِ في اليمنِ إلى بداياتِ عودةِ الدولةِ السوريةِ لبناءِ مستقبلٍ جديدٍ خالٍ من التكفيريينَ، إلى الفشلٍ الكبيرِ في داخلِ فلسطين من خلالِ المقاومةِ المستمرةِ والتي عادتْ إلى الضفةِ الغربيةِ بعد أن ظنَّ الكيانُ الصهيونيُّ أن المقاومةَ قد انتهتْ هناك، فإذا بها تعودُ وبقوةٍ لتُثْبتَ استحالةَ التسليمِ للكيانِ الصهيونيِّ باحتلالهِ لشبرٍ من أرضِ فلسطين".

 وتوجه التجمع" بالتحيةِ للشعبِ الفلسطينيِّ المقاومِ المستمرِّ في جهادِهِ وعدمِ الركونِ والإستكانةِ للضغوطاتِ الصهيونيةِ وندعوهُ إلى تصعيدِ عملياتِهِ فهي الطريقةُ الوحيدةُ لتحريرِ فلسطينَ بعدَ فشلِ كلِّ محاولاتِ السلطةِ الفلسطينيةِ في الوصولِ إلى حلٍّ تسوويٍّ مع الكيانِ الصهيونيِّ"، داعياً "السلطةَ الفلسطينيةَ للإستجابةِ لمطالبِ الجماهيرِ بالمقاومةِ ووقفِ عملياتِ قمعِ المتظاهرينَ المطالبينَ بحقوقهِم والمعترضينَ على إجراءاتِ الكيانِ الصهيوني".

واعتبر البيان " أن زيارةَ الرئيسِ السودانيِّ عمرِ البشيرِ إلى سوريا هي بدايةُ عودةِ بعضِ الدولِ العربيةِ إلى رُشْدِها وفشلٌ لرهانِ الكثيرينَ على سقوطِ سوريا وتدميرِ هذه الدولةِ المقاومةِ"، داعياً "بقيةَ الدولِ العربيةِ لأن تحذوَ حذْوَ السودانِ وتفتحَ حواراً مع دمشقَ من أجلِ تمتينِ الجبهةِ الداخليةِ العربيةِ في وقتٍ تتكالبُ فيه قوى الاستكبارِ العالميِّ على العربِ وقضيتِهِمُ المركزيةِ فلسطين".

نوه التجمع" بالتسويةِ المؤقتةِ الحاصلةِ في اليمنِ من خلالِ وقفِ إطلاقِ النارِ وإدخالِ المساعداتِ الغذائيةِ والدوائيةِ ونعتبرها خطوةً مهمةً أولى يجبُ أن تليها خطواتٌ تؤدي إلى التسويةِ الشاملةِ وإعادةِ وصلِ ما انقطعَ بين أبناءِ الشعبِ اليمنيّ، وبناءِ الدولةِ المستقلةِ والحرةِ والتي يتمثلُ فيها الجميعُ ويعملوا لخيرِ اليمنِ ورفاهِهِ واستقرارِه".

كما توجه "بالتحيةِ إلى الجيشِ اللبنانيِّ البطلِ على الوقفةِ الجريئةِ التي منعتْ جنودَ العدوِّ الصهيونيِّ من مدِّ أسلاكٍ شائكةٍ داخلَ منطقةِ ما يسمى بالخطِّ الأزرقِ، وهذا إن دلَّ على شيءٍ فإنه يدلًّ على نجاحِ فكرةِ أن قوةَ لبنان بمقاومتهِ وجيشهِ وشعبهِ لا بضَعفهِ، فقدْ ولى الزمانُ الذي نستجدي فيهِ دولَ العالمِ لنيلِ حقوقِنا وأصبحَ لدينا جيشٌ قويٌّ يفرُضُ خياراتهِ بقوةٍ ويُجبِرُ العدوَّ الصهيونيَّ على التراجعِ عن خطواتٍ عدوانيةٍ بحقِّ لبنان".



https://taghribnews.com/vdcay0ne649naa1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز