يعتقد كثيرون أن مناعة مريض السكري ضعيفة دائما، خاصة في الشتاء ويزداد الأمر سوءا عند تعرضه لنزلة برد أو إنفلونزا فهل هذا صحيح؟
شارک :
قالَ الدكتور محمد يحيى، أستاذ ورئيس أمراض السكر والغدد الصماء بجامعة بنها، إن مناعة مريض السكري "ليست ضعيفة دائما"، ولكنها تتعرض للضعف عند عدم إنضباط السكر، سواء بالارتفاع او الانخفاض لفترات طويلة.
ثمَّ أضافَ يحيى، أن مريض السكري عند تعرضه لنزلة برد أو دور إنفلونزا فذلك يتسبب في تركيز جهاز المناعة على مهاجمته للقضاء عليه، وفي هذه الأثناء إذا تعرض المريض لإضطراب في مستوى السكر سواء بالانخفاض أو الارتفاع، فذلك يتسبب في ضعف المناعة وبالتالي للا يكون جهاز المناعة قادر على مهاجمة الفيروس وهو ما يُعرض مريض السكري لمضاعفات الإنفلونزا.
من جانبه، أوضحَ الدكتور طه بكري، أستاذ الصدر وامراض الباطنة بجامعة الأزهر، أن تعرض مريض السكري لضعف المناعة أثناء إصابته بفيروس الإنفلونزا يتسبب في زيادة حدة أعراضها، ما قد بتسبب في التهاب رئوي أو نزلة شعبية حادة، ويزداد الأمر خطورة عند إصابة مريض السكري ببكتيريا هيموفيلس انفلونزا، التي تتسبب في إلتهابات متعددة في الأغشية المبطنة للأعضاء المحيطة بالشعب الهوائية وقد يصلُ الأمر إلى إلتهاب في الغشاء البلوري، أو إلتهاب في عضلة القلب نظراً لاقتراب الجهاز التنفسي من القلب، أوالغشاء التاموري المحيط بعضلة القلب، وقد ينتقل الفيروس إلى الأغشية المخاطية المحيطة بالمخ مسببا الالتهاب السحائي.
هل الأمر خطير؟
ولكن الدكتور طه البكري، أكدَّ أن إصابة مريض السكري بفيروس الإنفلونزا لا يعد أمرا خطيرا إلى هذا الحد طالما كان مستوى السكر لديه منضبط، واتفق معه الدكتور محمد يحيى، وقدم روشتة للوقاية من مضاعفات الإنفلونزا.
· الحرص على ضبط مستوى السكر لضمان تقوية جهاز المناعة ومهاجمته للفيروس.
· الحرص على أخذ قسط كافي من الراحة في ذلك الوقت.
· الإلتزام بالنظام الغذائي المتوازن، والغني بالعناصر الغذائية المختلفة والفيتامينات والمعادن التي تساعد على تعزيز المناعة كالموجودة في الخضروات والفاكهة.
إستشارة الطبيب للتعرف على الأدوية اللازم تناولها لتقوية المناعة ومنع مضاعفات الإنفلونزا.
