تاريخ النشر2018 16 November ساعة 13:53
رقم : 377799

السيد فضل الله: ندعو المقاومين في غزة الى ابقاء الاستعداد لغدر العدو الصهيوني

تنا-بيروت
ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين (ع) في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين.
السيد فضل الله: ندعو المقاومين في غزة الى ابقاء الاستعداد لغدر العدو الصهيوني
وقال السيد فضل الله : "إلى غزة، التي استطاعت في الأيام الماضية أن تؤكد جهوزيتها، وحضورها في الميدان، وتطور قدراتها، رغم كلِّ الضغوط الَّتي تتعرَّض لها، والحصار الذي تعانيه، والذي يفقدها أبسط مقومات العيش الكريم، وذلك في إفشالها العملية الأمنية التي كانت تهدف إلى اختراق الساحة الفلسطينية الداخلية، وفي تصديها البطولي والمتميز للعدو الصهيوني، والذي فاجأ حكومة العدو وأربكها وجعلها في ورطة حقيقية، إن هي ذهبت بعيدا في عدوانها، ولم تتوقف وتتراجع وتعد إلى التسليم بالتهدئة مقابل التهدئة، وهو أدى بعد ذلك إلى تعميق مأزقها وتفجير أزمة سياسية في صفوف قادتها ومسؤوليها، تمثلت باستقالة وزير حربها. ونحن في الوقت الذي نشد على أيدي مجاهدي غزة وأبنائها، فإننا ندعوهم إلى مزيد من الوحدة وإبقاء الاستعداد لغدر هذا العدو".

وتابع: "يبقى أن نؤكد أن ما حصل هو حجة على كل الذين يقفون جانبا، أو يطبعون، ويدعون أن لا حول لهم ولا قوة، لعدم توفر القدرات والإمكانات لردع هذا العدو ومواجهته، فهذا الشعب صنع قوة من ضعف، وها هو يصنع نصرا من معاناته".

وأضاف السيد فضل الله: "إلى اليمن، حيث نأمل أن يكون وقف إطلاق النار الذي أعلن فيه جديا، إنهاء لمأساة القرن ومعاناة إنسان هذا البلد، الَّذي يموت من نقص في الماء أو الغذاء أو الدواء، وأن لا يكون هدنة، استعدادا لجولة جديدة أقسى من سابقاتها، كما تعودنا، وبعيدا عن المكاسب السياسية أو تجاوز أزمات إقليمية ودولية".

وختم: "أخيرا، نلتقي في ذكرى ولادة رسول الله، التي نريدها أن تكون مناسبة نستعيد معها معاني نحن أحوج ما نكون إليها في واقعنا؛ معاني المحبة والحنو ومد جسور التواصل مع الآخر الديني أو المذهبي أو السياسي أو على مستوى الوطن، في مواجهة لغة الحقد والعداء والانقسام ونسف الجسور. إنَّنا نتوجَّه في هذه المناسبة بالتبريك والتهاني لكل المسلمين، سائلين الله تعالى أن يوفقهم ليكونوا ممثلين حقيقيين لرسول الله، وأن يعيشوا الوحدة في ما بينهم، ليقفوا صفا واحدا في مواجهة التحديات التي تواجههم جميعا، وما أكثرها". 
https://taghribnews.com/vdcb9zbf9rhbzzp.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز