بريطانيا : نزاع حول انسحاب لندن من الاتحاد الاوروبي

فيما تسعى رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، لاقناع اصحاب القرار في بريطانيا بضرورة إنسحاب الحكومة من الاتحاد الاوروبي ، الذي سبب استقالة وزير الخروج من التكتل ووزراء آخرين في وضع استراتيجيتها ومنصبها على محك حرج ، یسعى بعض البرلمانيين الوقوف بوجه هذا المقترح .

فقد قال ديفيد ديفيز الوزير البريطاني السابق لشؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة إن البرلمان سيصوت ضد مسودة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي التي أعدتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي بحيث يتعين عليها العودة إلى الاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاق مختلف.

وامتنع ديفيد عن الحديث بشأن توقعاته لمستقبل ماي وقال إنه خارج المملكة المتحدة ومن غير اللائق التعليق.

كما امتنع مايكل جوف، أكبر مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي في الحكومة البريطانية عن التعقيب يوم الجمعة ردا على سؤال بشأن إن كان يدعم رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وبعد مرور 12 ساعة فقط على إعلان ماي موافقة فريقها المؤلف من كبار الوزراء على بنود مسودة الاتفاق، استقال دومينيك راب وزير شؤون انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وإيستر مكفي وزيرة العمل والمعاشات، وفقا لرويترز.

يرى بعض المراقبين في الشرق الاوسط ان امريكا من المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي لانها تعارض اساسا تشكيل وتأسيس مثل هذه الاتحادات التي ستشكل في المستقبل قطب اقتصادي قوي يواجه القطي الامريكي ، كما عارضت امريكا بشدة في التسعينات من القرن الماضي مقترح ياباني لتأسيس اتحاد اقتصادي لدول جنوب شرق اسيا حيث هددت واشنطن اليابان بعقوبات اقتصادية .