نحن أمّة ثقافة وحضارة مهما حاولوا تشويه صورتها

استُهلّ حفل الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني اللبناني، وبعدها كانت كلمات لكل من رئيسة المجلس العالمي للغة العربية د. ليلى السبعان (الكويت)، والأستاذ الدكتور أحمد السامرائي (العراق) باسم الباحثين، ورئيس وقف مركز التنمية الإسلامي الحاج عصام غندور، ورئيس اللجنة التنظيمية د. حسين عطوي، أكدت جميعها على الدور الريادي للشيخ عبد الناصر جبري (رحمه الله)، الذي كان من الناشطين في العمل الدعوي والوحدوي واللغوي.

كما كانت كلمة للشيخ بلال عبد الناصر جبري، لفت خلالها إلى أن عنوان المؤتمر هذه الدورة: "العربية الفصحى بين الجوهر والحداثة" جاء ليؤكد من جديد على أهمية اللغة العربية كرابط أساسي بين الشعوب العربية بشكل خاص، والشعوب الإسلامية بشكل عام، بالرغم من كل الأحداث والحروب التي تجري في منطقتنا، وبين أبناء أمّتنا. وأكد فضيلته أننا أمة الثقافة وأمة الحضارة، ومهما حاولوا تشويه صورتنا فلن نتوانى عن خدمة لغتنا الفصحى، رمزِ مجدنا وعزِّنا، ومرآتنا للعالم.

وقال الشيخ جبري: "نعاهد سماحة الشيخ عبد الناصر جبري (رحمه الله) على الاستمرار على منهجه ومسيرته الربانية، مهما كانت الصعوبات والعقبات، وفاء لهذه الشخصية، واسمحوا لي بأن أميّزها بالاستثنائية في هذا الزمن، إذ أفنى عمره وجسده (رحمه الله) في الخير والعطاء في شتى المجالات الإنسانية والعلمية، لا سيما اللغة العربية، وكل ما يصبّ في خدمتها، وحمل المحبة وروح التعاون لكل الطوائف والمذاهب".

وتخلل الافتتاح عرض فيلم وصور وثائقية عن مسيرة العلامة الراحل عبد الناصر جبري (رحمه الله).