تاريخ النشر2018 6 November ساعة 11:44
رقم : 374979

"حكومة القرآن"

تنا-بيروت
الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على سيّدنا محمّد صلى الله عليه وآله وسلم وآله الطاهرين، وبعد...
"حكومة القرآن"
إنّ القرآن الكريم يُعرّف نفسه بتعاريف شتّى؛ فيقول من بينها: ﴿ إِنَّ هَٰذَا ٱلقُرءَانَ يَهدِي لِلَّتِي هِيَ أَقوَمُ ﴾ ؛ أي إنّ القرآن يهدي الإنسان للسبيل الأفضل، والعمل الأفضل، والنظام الأفضل، والمنهج الأفضل، والأخلاق الفضلى، وأساليب العمل الفرديّ والجماعيّ الفضلى. كلّ البشر اليوم محتاجون إلى القرآن، ولكن إذا لم نعمل، نحن المسلمين، بالقرآن، فخسارتنا أكبر من غيرنا؛ لأنّ هذه الوصفة وهذه التعليمات موجودة لدينا، كما أنّنا نمتلك التجربة التاريخيّة لها.

لقد بلغت البشريّة في الصدر الأوّل للإسلام، ببركة العمل بالقرآن، الأوج في العلم، وفي الأخلاق، وفي العمل، وفي شتّى ميادين التقدّم المادّيّ والمعنويّ. إنّ القرآن حيّ على الدوام، القرآن يهتمّ بحاجات

الإنسان، ويُمكنه في كلّ عصر أن يكون أفضل وصفة لسعادة الإنسانيّة .

هذا الكتاب؛ حكومة القرآن، تمّ تصنيفه موضوعيًّا من كلام سماحة الإمام الخامنئيّ دام ظله في القرآن الكريم في مناسبات مختلفة، والمشهور عنه دام ظله دعمه ورعايته وتوجيهه لكلّ البرامج والأنشطة القرآنيّة، بلا فرق بين التعليميّة منها، أو التخصّصيّة، أو إنشاء المراكز والمؤسّسات القرآنيّة، أو إقامة المسابقات والمؤتمرات القرآنيّة العالميّة، وتكريم أهل القرآن،... ونحن إذ نقدّمه للقرّاء الأعزّاء، كونه يقدّم رؤية أصيلة في التعامل مع كتاب الله تعالى والاستفادة منه في مختلف مجالات الحياة. رجين من الله تعالى العون والتوفيق.
https://taghribnews.com/vdciy5ap3t1ay32.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز