تاريخ النشر2018 29 October ساعة 11:17
رقم : 372780
الاربعينية

الشيخ عبدالله لتنا: موضوع زيارة الأربعين هو رسالة من كل محبين أهل البيت (ع) بغض النّظر عن إنتمائتهم المذهبية والطائفية

تنا-بيروت
أكدَّ رئيس الهيئة الادارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله أنّ زيارة الأربعين هي تجديد الولاء للإمام الحسين وتأييد له في مواجهة تحريف الدين.
الشيخ عبدالله لتنا: موضوع زيارة الأربعين هو رسالة من كل محبين أهل البيت (ع) بغض النّظر عن إنتمائتهم المذهبية والطائفية
 و في حوارٍ له مع وكالة أنباء التقریب (TNA) تنا-بيروت، قالَ إنَّه من المعروف أنَّ زيارة الأربعين مرتبطة بالإمام الحسين عليه السلام، الذي خاضَ معركة كربلاء كي يُظهر بشكلٍ واضح معالم الدين الإسلامي الحقيقي الواضح  في مواجهة التحريف الذي حاولَ بني أميّة أن يفعلوه، و إستطاعَ بدمه الشريف أن يغيّرَ الواقع الذي كان سيفرَض حتى يومنا هذا الإسلام الحضاري البعيد عن التطرُّف والإرهاب و الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه و آله.

و في هذا السياق أشارَ الشيخ حسان عبد الله إلى أنَّ زيارة الأربعين تأتي لإحياء هذه الذكرى مرّة أخرى عام بعد عام والسير بإتجاه الإمام الحسين عليه السلام للتأكيد على أننا مرتبطين بهذا الإمام إرتباطاً وثيقاً، فكلَّ ما عندنا هو بفضل ثورتهِ في الحفاظ على الدّين.

كما راى سماحتهَ أنَّ موضوع زيارة الأربعين هو رسالة من كل محبين أهل البيت (ع) بغض النّظر عن إنتمائتهم المذهبية و الطائفية  لتؤكدَّ هذه الشعيرة على أنَّ  "الحسين يجمعنا".

أما حول دور زيارة الأربعين في حفظ الرسالة الإسلامية فقال الشيخ حسان، أنَّ هذه الزيارة التي تتمُّ اليوم مباشرةً من داخل المقام الشريف كانت في فترات الحكم الصدامي ممنوعة الاقامة بالشكل الذي منَّ الله علينا به في هذه الأيام، حيث نرى الملايين من عشاق أهل البيت يأتون في كل عام من جميع أنحاء العالم ليؤكدوا بأنَّ الزيارة ممكن أن تتم عن قرب، كما يمكن أن تتمَّ عن بعد لترسيخ المعاني التي من أجلِها سارَ الإمام الحسين(ع).

كما إعتبر أنَّ دور هذه الزيارة هو تجديد الولاء للإمام الحسين عليه السلام، والإرتباط بالطريق الذي رسمه لنا في مواجهة أعداء الإسلام بتقديم الغالي والرخيص لتبقى راية الإسلام مرفوعة.
 
وشدّد الشيخ حسان عبد الله عل أنَّ الإمام الحسين لم يأتِ بشيء مغاير لما جاءَ به محمد(ص)وآله، فدعا إلى إحقاق الحق و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر كما أعلنَ الإمام الحسين(ع)  منذُ البداية :"  «إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن ردَّ علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين».
إذاً، الذي عملَ عليه الإمام الحسين عليه السلام أنَّ التعطيل للدين و إخراجه من مفاهيمه الأساسية حكماً ملكياً يعادُ به كل المفاهيم الجاهلية.

وقال "إنّ ثورة الإمام الحسين هي من أجل تكريس المعالم الإسلامية الحقيقية الذي كانَ  العنوان الأساسي لثورته المباركة و تضحيته العظيمة  بنفسه و أهله و بيته و سبي نسائه، لذلك ما نقوله في هذا المجال أنّ الإمام الحسين في عمله هذا أدّى بإقامة معالم الدّين الإسلامي الحقيقي، و من هنا نفهم قول رسول الله(ص): " حسينٌ مني و أنا من حسين"، معنى عبارة "أنا من حسين" أنَّ إستمرار دينه بما جاءَ به محمد (ص) عليه وآله وسلّم إنَّما كان بسبب ثورته المباركة".

 وأشار الى أنّ  هناك عنوانين أساسين في موضوع  زيارة الأربعين، عنوان له علاقة بالفرد بنفسه وعنوان آخر له علاقة بالدين، الأمور التي لها علاقة بالفرد يمكن أن تكون الزيارة عن بعد أو عن قرب أو كما يفعل الآن الكثير من الناس في المشي الطويل  سواء من النجف أو البصرة أو الأماكن الأخرى بغض النظر عن الوسيلة التي يتمُّ فيها زيارة الأربعبن، مشيراً على إنّها تعطي درجات عالية عند الله عز و جل و تجلو روحه بإتجاه السمو و المعاني الكبيرة للإسلام و الإستعداد لنقدَّم كل شيء من أجل أن تكون معالم الدّين واضحة و أن لا يُساء إليها.
وعلى المستوى الديني هي  تكريس لما أراده الإمام الحسين عليه السلام من ثورته عندما توجه إلى كربلاء بلا ناصر و لا معين يقول:" هل من ناصر ينصرني هل من ذابٍ يذبُّ عني".

وختم الشيخ حسان" ما نفعله اليوم من أجل الثورة أنها تنصر الدين الحقيقي و تجعل الناس يتساءلون من هم هؤلاء الذين يخرجون بالملايين بإتجاه هذا المقام و مجرد هذا السؤال من أجل أن يتم النقاش أسبابها و دواعيها مما ينعكس إيجاباً على الدّين و يوضح المعالم الحقيقية للدين الإسلامي كما جاء به محمد (ص) عليه و آله".
https://taghribnews.com/vdcg7x9wzak9uu4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز