تاريخ النشر2011 15 January ساعة 10:45
رقم : 36771

الاحتلال يسطو على موقع قرب البراق

إعلان ما يسمى “المبكى الصغير” اعتداء جديد على القدس وهويتها ويندرج ضمن السطو المسلح على هويتها وتزوير معالمها العربية والإسلامية
الاحتلال يسطو على موقع قرب البراق

وكالات انباء التقريب (تنا)

أكد محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني لصحيفة الخليج الاماراتية ما نقلته مصادر “إسرائيلية” عن قيام الاحتلال بالاستيلاء على موقع يعود للوقف الإسلامي ملاصق للمسجد الأقصى والإعلان عنه مكانا للصلاة لليهود تحت اسم “المبكى الصغير”، معتبراً ذلك خطوة جديدة غير مسبوقة في وقاحتها في تهويد القدس بالتقسيط . 

وكشفت صحيفة “هآرتس”، أمس، أن سلطات الاحتلال خرقت “الوضع الراهن” المتعارف عليه في منطقة الحرم القدسي بافتتاحها ما يعرف ب “المبكى الصغير” داخل الحرم بعدما سيطرت على مدخل عمارة “رباط الكرد” المعروفة ب “حوش الشهابي” وهي عمارة وقفية . وأوضحت أن ما يعرف ب “سلطة تطوير القدس” المدعومة من بلدية وحكومة الاحتلال بادرت لفتح “المبكى الصغير” للصلاة ولشعائر دينية أخرى، ملبية بذلك منظمات صهيونية تطالب بذلك منذ سنوات خاصة منظمة “عطيرت كوهنيم” الفاعلة في تهويد المدينة .

ويقع الموقع المذكور الذي تسكن فوقه ١٧ عائلة فلسطينية على بعد ١٧٥ متراً من شمالي ساحة حائط البراق وفي السنوات الأخيرة تزايد عدد اليهود الزائرين للموقع لأداء الصلاة خاصة أيام السبت والأعياد . وقالت “هآرتس” إن الموقع طالما شكّل نقطة احتكاك بين اليهود والعرب المقيمين بجواره منوهة أن هناك توافقاً على صيانة الوضع الراهن بموجبه امتنع الاحتلال عن الإعلان عنه مكاناً مقدساً .

ونوه مفتي القدس الشيخ محمد حسين للصحيفة أن العمارة المذكورة للوقف الإسلامي وهي جزء من الرواق الغربي لحائط البراق مشددا أن إعلان ما يسمى “المبكى الصغير” اعتداء جديد على القدس وهويتها ويندرج ضمن السطو المسلح على هويتها وتزوير معالمها العربية والإسلامية.

وأوضح محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني، أن الحديث يدور عن بناية “رباط الكرد” التاريخية وعمرها ٧٠٠ عام وتسكنها ١٧ أسرة من أبناء عائلة الشهابي وهي مجاورة لباب الحديد أحد أبواب المسجد الأقصى .

واستذكر أن الاحتلال أقدم عام ١٩٧٠ على حفر نفق تسبب بتصدعات في العمارة القائمة فوقه وتحت الضغوط والاحتجاجات اضطر لترميمها بتثبيت هياكل خراسانية معدنية تدعمها . وأشار إلى رفض الوقف لعدة محاولات “إسرائيلية” لإزالة هذه الدعائم خوفا من استغلال المستوطنين ذلك لتوسيع الساحة وتحويلها لبؤرة احتكاك خطيرة، منوها أن الاحتلال أقدم، أمس، على إزالتها . وشدد على أن الخطوة الأخيرة تنطوي على قرصنة “إسرائيلية” تندرج ضمن مسلسل تهويد القدس بالمفرق استناداً لمنطق العنجهية والبلطجية . وأوضح أن الوقف يستعد لتقديم دعاوى قضائية محلية ودولية لإعادة الوضع لسابق عهده .

وقال مؤسس المنظمة الحقوقية “الإسرائيلية” (عير عميم) داني زايدمون إن “السماح بإدخال جهات يهودية متطرفة لقلب الحي الإسلامي يعني إدخال برميل بارود لمنطقة ساخنة محذراً من صراع ديني عنيف” .
https://taghribnews.com/vdcfyedm.w6dveaikiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز