الشيخ قبلان: أسس الإمام الحسين لقضية الانسان كحقيقة لإستثمار الإمكانات فيه

وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم قال الشيخ قبلان: "الفجيعة العظمى أن تتحول قامة الأنبياء والأولياء إلى ميدان للذبح وطريقة للانتقام، لذا، بمنطق مشروع الدولة ، أسس الإمام الحسين لقضية الإنسان كحقيقة لإستثمار الإمكانات فيه، وإلا تحولت الدولة عدوا للانسان. بتعبير آخر، شرعية الدولة موقوفة على تأمين حقوق الإنسان ومصالحه، وإلا تحولت ملك سلطة ونفوذ وسيطرة عائلية. ومعه نقيم عزاء الإمام الحسين، كرمز للقيم وكبش للحق، وكعظيم في مشروع الله للإنسان، وهو مرادنا اليوم من مشروع الدولة لأن من طلب الضريبة أي الخراج في غير عمارة ، أخرب البلاد وأهلك العباد، ولم يستقم أمره إلا قليلا، كما يقول الإمام علي".

أضاف المفتي الجعفري الممتاز: "إن وضع البلد على شفير الهاوية، وأغلب السياسات السابقة كانت تدميرية وخصوصا عقلية هذا لي وهذا لك، والمطلوب التدارك بجدية، لأن خراب البلد كارثة وسقوط مشروع الدولة بديله حرب أهلية، ولأن بقاء البلد ومشروع الدولة مصلحة أكيدة للجميع، فهذا يفترض الإتفاق على حكومة إنقاذ وطني، حكومة عيش مشترك، حكومة حرب على الفساد، حكومة منع الإغراق والهدر الوظيفي، حكومة إطفاء الدين وإدارة الأزمات، حكومة رغيف الفقراء".

وختم الشيخ قبلان: "اتقوا الله بعباده وكونوا كالحسين قدم نفسه المقدسة قربانا ليعي الإنسان أن الدولة مؤسسة إنسان وخدمة أوطان وليست ملك أقلية أو أكثرية لأن المبدأ عند الله وأنبيائه وأوليائه" ملعون، ملعون من نهب الأوطان وضيع الإنسان".