تاريخ النشر2018 19 September ساعة 16:03
رقم : 360543

الشيخ قبلان في رسالة العاشر من محرم: لانتاج حلول سياسية توقف الحروب في بلادنا

تنا-بيروت
توجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ ​عبد الأمير قبلان​ إلى المسلمين وال​لبنان​يين برسالة اليوم العاشر من محرم، داعياً إياهم إلى "استلهام معاني النهضة الحسينية لتكون ملازمة لهم في حياتهم الخاصة والعامة، فالحسين سفينة نجاة والتمسك بنهجه يجنبنا الانزلاق في متاهات الدنيا وشهواتها، ويدخلنا في رحابة الاسلام النقي الذي يختزن معاني العدالة والانصاف والكرامة بما يوصلنا الى شاطئ النجاة في الاخرة، فالحسين صاحب نهضة ايمانية تعملقت حتى باتت دعوة عالمية للتمسك بالحق وحفظ الانسان وصون كرامته اذ تعكس المفهوم الحقيقي لخلافة الله في الارض، بوصفه خليفته المكرم الذي يلتزم نهج الاستقامة والصلاح ليكون من اهل الخير والفلاح، من هنا فان ثورة الحسين رسالة انسانية سامية تحمل معاني الرحمة الالهية التي جاء بها النبي محمد رحمة للعالمين، فنهضة الحسين امتداد لدعوة جده النبي محمد".
الشيخ قبلان في رسالة العاشر من محرم: لانتاج حلول سياسية توقف الحروب في بلادنا
وطالب قادة العرب والمسلمين “ان يجعلوا الحسين قدوتهم، فينتصروا للحق وينصروا المظلوم ويقدموا الخير لشعوبهم من منطلق انهم امانة الله في اعناقهم، فلا يظلموا هذه الشعوب، وليجعلوا من خدمة شعوبهم وسيلة تقربهم الى الله، مما يستدعي توفير الظروف والمعطيات التي تحفظ كرامة الانسان وعيشه المستقر الكريم، وعليهم ان يحاربوا الظلم العالمي الذي نراه متجسداً في الارهاب الصهيوني والتكفيري، الذي لا يعرف الا لغة العدوان والقتل والتشريد وقهر ارادة الانسان، مما يحتم تعزيز التضامن العربي الاسلامي في مكافحة الارهاب التكفيري ومواجهة الكيان الصهيوني الذي يتمادى في وحشيته بحق المدنيين الفلسطينيين مما يحتم ان تعود فلسطين قضيتهم الاولى في الدعم والنصرة لما تمثله من عنوان الحق في مواجهة الباطل الصهيوني. وعليهم ان يعملوا لانتاج حلول سياسية توقف الحروب في بلادنا، فيعملوا بصدق لوقف نزيف الدماء في اليمن وسوريا والعراق، ويجهدوا لحل الازمة في البحرين بما ينصف شعب البحرين المسالم”.

ودعا الشيخ قبلان  اللبنانيين “ان يتعلموا من الحسين الايثار فيقدموا مصلحة الوطن على مصالحهم الخاصة، فيتنازلوا لبعضهم البعض، ويتجاوزوا كل العقد الطائفية والحزبية ويشكلوا حكومة وطنية جامعة يكون همها خدمة الانسان وحفظ الوطن ومؤسساته والنهوض باقتصاده، فهذه الحكومة مطلب وطني ليظل لبنان مستقراً وليحظى اللبنانيون برعاية كريمة من دولتهم المطالبة بتوفير العيش اللائق والكريم لهم، فتزيد من تقديماتها الاجتماعية وتقيم مشاريع انتاجية تخلق فرص عمل جديدة تحد من تفشي البطالة، وعليها ان تعطي الاولوية في الاهتمام والدعم للاسر الفقيرة والمحتاجة التي تزداد اعدادها في هذه الايام مع حلول العام الدراسي الجديد وما يحمله من اعباء ومتطلبات، وعلى السياسيين في لبنان ان يرفعوا ايديهم عن القضاء والاجهزة الرقابية في الدولة، فتنطلق الدولة بكل مؤسساتها في عملية اصلاح لادارتها فتعاقب الفاسدين والمستغلين من سارقي المال العام وتلجم جشع المحتكرين، مستلهمة من نهضة الحسين العزيمة في مكافحة الفساد وتحقيق الاصلاح وارساء قيم العدالة والمساواة”.
https://taghribnews.com/vdcaywnee49nim1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز