تاريخ النشر2011 5 January ساعة 14:59
رقم : 35952
متضامنو قافلة "آسيا ١"..

مشاعر جياشة في حضرة غزة المحاصرة الصامدة

أشعر بأنني في حلم.. لا يمكنني وصف سعادتي بوصولي إلى قطاع غزة، على الرغم من المعاناة التي شاهدناها في الطريق
قافلة اسيا 1 في غزة
قافلة اسيا 1 في غزة
وكالة انباء التقريب (تنا) :
امتزجت مشاعر الاعتزاز بالألم لدى أعضاء قافلة "آسيا ١"، وهم يتجولون في قطاع غزة في الذكرى الثانية للحرب الغاشمة عليه، بعدما تمكنوا من الوصول قبل يومين، بعد رحلة شاقة وطويلة مرت عبر عدة دول، لم تسلم من العراقيل الصهيونية، ولا حتى المصرية.

سعادة وفخر
وبدت السعادة والفخر على ملامح المتضامنة الكشميرية أسماء رازالي التي اصطحبت معها أصغر أطفالها، حنان (٨ سنوات)، وهي تتحدث لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" مؤكدة أنها جاءت إلى غزة من أجل تأكيد تضامنها واللقاء مع هذا الشعب الأبي بعد عامين من الحرب الظالمة التي تعرض لها.

وبتأثر شديد، قالت: "أشعر بأنني في حلم.. لا يمكنني وصف سعادتي بوصولي إلى قطاع غزة، على الرغم من المعاناة التي شاهدناها في الطريق، كذلك أنا حزينة على أصدقائنا الذين منعهم الجانب المصري من الدخول".

وكانت قوات الاحتلال اعترضت السفينة في عرض البحر أثناء توجهها إلى ميناء العريش، وأخرت وصولها عدة ساعات، فيما جرى تأخيرها بعض الوقت في العريش ومنع بعض المتضامنين من الوصول إلى مصر.

وتؤكد رازالي أن اصطحابها طفلتها حنان جاء ليعزز مهمتها الإنسانية وتطلعها على تجارب نظرائها أطفال فلسطين الذين كانوا عرضة لاعتداءات الاحتلال، لافتة إلى أن التعاطف الدولي مع قطاع غزة أصبح عالميًّا، وأن المشكلة التي يعاني منها القطاع أصبحت معروفة للجميع.

وأشارت إلى عزمها تكرار هذه الزيارة، وقالت: "سأزور قطاع غزة مجددًا، فأنا أشعر بسعادة بالغة لأنني أشارك أهل القطاع إحساسهم؛ غزة علمت الجميع معنى الصبر، وجميعنا يحبها ويتمنى أن يراها محررة".

ارفعوا الحصار

وأشار رجل الأعمال الهندي المتضامن محمد جوهر إقبال إلى أن هدف المتضامنين هو رفع النداء بضرورة رفع الحصار عن غزة المحاصرة والمظلومة، ورفع الظلم والمعاناة عن أهلها، لافتًا إلى أن هذه القافلة انطلقت من الهند إلى باكستان ثم إلى إيران، ثم تركيا، ثم سوريا، وبعد ذلك إلى مصر.

ولفت إلى أن معاناة السفر كانت تتبدد مع الاستقبال الحافل وخروج الآلاف في الدول التي مرت بها القافلة لاستقبالها وتشجيعها، وهو ما ترك انطباعًا جيدًا وحماسة كبيرة في قلوبنا، وعكس حجم التعاطف والتضامن الذي تحظى به غزة، فإذا كان يتم الاحتفاء بالمتضامنين معها بهذا الشكل كيف الحال بها.

ولمعت عيناه، وهو يقول: "كان حلمي منذ أمد بعيد أن أزور غزة.. تحقق حلمي العظيم من خلل هذه التجربة الفريدة.. دمعت عيناي عندما دخلت القطاع، وسجدت شكرًا لله، وقبلت تراب قطاع غزة في اللحظة الأولى لدخول الباصات الى أرضها".

ولم يخف المتضامنون تأثرهم بواقع غزة في ظل الحصار وانعكاسات العدوان التي لا تزال بعض معالمها شاهدة رغم عامين على الحرب الغاشمة.

وقال المتضامن إقبال: "وضع قطاع غزة صعب للغاية، نحن سنعمل على نقل الصورة كما شاهدناها، وسنشجع التوحد العالمي لنصرة فلسطين وقطاع غزة، كذلك سنشارك في أي نشاط يهدف الى تحرير فلسطين ورفع المعاناة عن نساء وأطفال ورجال قطاع غزة".

أما الصحفي الإندونيسي شحرير رمضان فقال: "أهالي غزة يستحقون التضامن، لذلك تحملنا أعباء الطريق منذ خروجنا من إندونيسيا حتى وصلنا إلى غزة".

https://taghribnews.com/vdcf01dm.w6dttaikiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز