تاريخ النشر2018 14 August ساعة 23:39
رقم : 351062

السيد نصر الله: المقاومة اليوم أقوى من الجيش الإسرائيلي

تنا-بيروت
أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم الثلاثاء أن "حزب الله اليوم أقوى من الجيش الإسرائيلي".
السيد نصر الله: المقاومة اليوم أقوى من الجيش الإسرائيلي
وخلال كلمته في ذكرى الانتصار الـ 12 بحرب تموز/يوليو 2006، أكد  السيد نصر الله إن حرب 2006 كانت "لتحقيق أهداف الأميركيين للسيطرة على المنطقة وعندما فشلت فشل المشروع".
 
وأضاف السيد  نصر الله أن "المشروع الأميركي سقط عندما انتصرنا في تموز وفي غزة وعندما صمدت سوريا وإيران"، مشيراً  إلى أن الصمود في لبنان "أوجد تحولات عززت المقاومة"، وموضحاً أنه في المرحلة الجديدة بعد 2006 "أدخلوا المنطقة في حروب لتحقيق الأهداف السابقة وتكريس هيمنة إسرائيل".

ولفت الأمين العام لحزب الله الى أن  إسرائيل اليوم "تعيد بناء نفسها على ضوء الهزيمة في 2006 وإعادة النظر بعقيدتها القتالية، وهي "تعمل في كل خططتها بناء على أن العدو المقابل جدي وقادر".

وإذ تطرق لوضع (إسرائيل) خطط لمواجهة الدخول إلى منطقة إصبع الجليل، أكد الأمين العام لحزب الله أن المقاومة اللبنانية "بإمكاناتها الحالية هي أقوى من أي زمان مضى"، مشيراً الى أن "الإسرائيلي كان يهدد منذ 2007 بالخروج إلى الحرب ولكن في الوقت نفسه يتحدث عن ازدياد قوة المقاومة".

ورأى السيد  نصر الله أن ما يجرى منذ 7 سنوات في سوريا إلى اليوم "هو حرب تموز أخرى وتهدف إلى الغايات نفسها"، فـ "إسرائيل شاركت في الحرب على سوريا وصولاً إلى تقديم الدعم للجماعات المسلحة".

وفي السياق، أوضح السيد نصر الله أن "إسرائيل بنت آمالاً على الحرب على سوريا من تدمير الجيش السوري وصولاً إلى حكومة تتخلى عن الجولان"، كاشفاً أنه "خلف الكواليس هناك ضغوط هائلة على الحكومة اللبنانية لتسوية الحدود البرية والبحرية لمصلحة إسرائيل".

كما اكد الأمين العام لحزب الله "معركة التسول التي يخوضها نتنياهو الآن في سوريا هي لإخراج إيران وحزب الله من هناك".

وحول الوضع في غزة، قال السيد نصر الله إن "أميركا وإسرائيل توقعتا أن تخضع غزة بالحرب والحصار لكنها لم تخضع رغم تخاذل العالم أجمع"، معتبراً أن "إسرائيل تقف اليوم حائرة أما صمود غزة التي كرست معادلة القصف بالقصف".

بالتوازي، أشار السيد نصر الله إلى أن "صفقة القرن التي تضمن القدس كاملة عاصمة لإسرائيل" هي أكثر ما "يحلم به" الاحتلال"، متابعاً  إلا أن "صفقة القرن التي أتى بها ترامب تواجه مشاكل كبيرة وقد تسقط".

ولفت الأمين العام لحزب الله  إلى أنه لا يوجد أي فصيل أو مسؤول فلسطيني "قادر أو موافق على تحمل مسؤولية التوقيع على صفقة القرن".

وتوجه السيد نصر الله إلى أهالي شهداء مجزرة ضحيان التي ارتكبها التحالف السعودي في صعدة باليمن، قائلاً إن "من سفك دماء الأطفال في اليمن هو نفسه من سفك دماء اللبنانيين"، مؤكداً أن "اللجوء إلى ارتكاب المجازر في اليمن هو دليل على فشل المحور السعودي في هذه الحرب"،  حيث "تواجه السعودية سلسلة أزمات كبيرة مع العديد من الدول والجهات في العالم"، وفق الأمين العام لحزب الله.

"صورة السعودية هي اليوم صورة من أرسل الإرهابيين إلى سوريا وارتكب المجازر في اليمن وتخلى عن فلسطين"، أكمل السيد  نصر الله.

وفي الشأن الإيراني، أوضح السيد نصر الله أن "الحرب على إيران أخذت وجهة إقتصادية وإثارة اضطرابات داخلية لأن مواجهتها المباشرة لن تنجح"، معتبراً أن "الرهان المتبقي عند الأميركي والإسرائيلي هو الرهان على العقوبات ضد إيران".

كما شدد الأمين العام لحزب الله  على أن "إيران اليوم هي أقوى من أي زمن مضى وهي الأقوى في المنطقة ونظامها قوي ومستحكم وثابت"، لافتاً إلى أن "كل ما قاموا به ضد إيران جعلها أقوى والعقوبات لن تمس عزيمتها وقوتها وثباتها"، ومؤكداً  أن "العقوبات الأميركية على إيران وحزب الله ستؤثر لكنها لن تمس من قوتنا وتأثيرنا".

أما في لبنان، أمل السيد  نصر الله أن يؤدي الحوار والتواصل بين القيادات السياسية إلى تشكيل حكومة جديدة، معتبراً أن "انتظار حصول متغيرات إقليمية لتشكيل الحكومة لا يخدم مصلحة المراهنين على ذلك"، وذاكراً "إذا تأكدنا من رهان البعض على متغيرات إقليمية سيكون لنا موقف آخر في تشكيل الحكومة".

وفي قضية الفساد، أوضح الأمين العام لحزب الله  إن "هدفنا تخفيف أو إلغاء الفساد في لبنان ولدينا منهج ورؤية واضحة لتحقيق ذلك ولا نستهدف أحداً"، لافتاً إلى أن آلية مكافحة الفساد هي "كما عملنا في المقاومة وبالتعاون مع حلفائنا وبرؤيتنا وتكتيكاتنا".

في هذا السياق، رأى السيد نصر الله  أن "الصراعات السياسية والشتائم والاتهامات لا تحقق الإنماء والخدمات في لبنان"، بل "يحتاج الأمر إلى مقاربة مختلفة وهو لا يتنافى مع الانتقاد والمطالبة"، محذراً أن "هناك جيوش إلكترونية تدخل على خط المطالبة بالخدمات تشعل مواقع التواصل الاجتماعي وتخلف أجواء سلبية".

وشدد السيد  نصر الله أن "حزب الله وحركة أمل اتخذا قراراً تاريخياً بالصمود والتصدي للمشاكل معاً"، مؤكداً أن "التعاون والتكامل هو ما يمكن أن يوصلنا إلى حل المشكلات الاقتصادية وتحقيق الإنماء".

وسيكون للسيد حسن  نصر الله كلمة في 22 آب/أغسطس 2018 في ذكرى "عيد المقاومة والتحرير" الثاني تحرير جرود السلسلة الشرقية للبنان من الإرهاب.
https://taghribnews.com/vdcg3q9wxak9nz4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز