تاريخ النشر2018 23 July ساعة 09:33
رقم : 344976

كتاب "دولة الإرهاب": كيف قامت "إسرائيل" على الإرهاب؟

تنا
كتاب "دولة الإرهاب" للباحث توماس سواريز، كتاب "دولة الإرهاب" هو أحد الكتابات القليلة التي صنفها الكاتب الأميركي توماس سواريز، والتي تتمحور قضيته الرئيسة حول المسألة الفلسطينية، حيث يحاول المؤلف فيه، أن يشرح -بإسهاب-الحوادث والوقائع الإرهابية التي قامت بها المنظمات اليهودية الصهيونية في فلسطين، لإجبار بريطانيا والمجتمع الدولي على الاعتراف بتأسيس دولة الكيان الصهيوني في أرض فلسطين المحتلة.
كتاب "دولة الإرهاب": كيف قامت "إسرائيل" على الإرهاب؟
توماس سواريز مؤلف هذا الكتاب هو الموسيقي والكاتب الأميركي تُوماس سوارِيز وهو مِن مواليد مدينة نيويورك عام 1951، وينحدر مِن أصول إسبانية مِن طرف الأب وإيطالية مِن طرف الأُم.

ورغم ابتعاد مهنة سواريز الأصلية عن التاريخ، إلا أنه قد عُرف بإيمانه الشديد بالقضية الفلسطينية، حيث قام بجولات موسيقية عدة على نفقته الخاصة للعَزف في مخيمات اللاجئين، بالإضافة إلى مشاركته في العزف في عدد من الجامعات الفلسطينية. وبالإضافة إلى ذلك فقد عمل بالتدريس لسنوات عدة في "معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى".

في بداية كتابه يلفت توماس سواريز نظر القارئ إلى مسألة في غاية الأهمية، وهي أن ما يحدث على أرض فلسطين المحتلة منذ بدايات القرن العشرين، قد شهد تداخلاً كبيراً وفوضى هائلة فيما يخص استخدام المصطلحات التي يُقصد بها توصيف مفردات الأحداث والصراع الدائر في تلك المنطقة الملتهبة في العالم، حيث يقول "يصور الصراع الدائر بين إسرائيل والفلسطينيين في العادة بأنه صدام معقد لا حل له بين عدوين تاريخيين.

لكن هذا الكتاب يقوم على مقوله تدعمها أدله هائلة، مفادها أن هذا التاريخ المأساوي برمته وصولاً إلى ما تكتبه الصحف في عناوين صفحاتها الأولى ليس سوى قصه واحدة لحركة سياسية تعرف بالصهيونية وتصميمها على الاستيلاء على فلسطين كلها .

يوضح الباحث  السبب الذي جعل كتابه يمتلئ بأحداث الإرهاب الصهيوني تحديداً، وهو أن إرهاب الصهاينة هو الذي لعب دوراً مؤثراً للغاية في تاريخ فلسطين خصوصاً، وتاريخ منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، بينما كانت أحداث العنف من الجانب الفلسطيني مجرد "رد فعل للهيمنة العرقية الصهيونية وللاستيلاء على الأراضي والمصادر والعمل، ذلك أن أي شعب يُهاجم سيقاوم، وسيكون من بين أي جماعة أناس يقاومون بطرق متطرفة، خاصة عند حرمانهم من أي وسيلة من وسائل الدفاع عن النفس، ولا يمكن للدولة المعتدية الاستشهاد بالعنف الذي يقاوم عنفها بحجة أنه تهديد لا بد لها من مقاومته –وإلا فإن أنواع العنف جميعها ستجد ما يسوّغ لها عنفها".

ويلفت الكاتب النظر إلى أن الصهاينة قد عملوا منذ بداية تأسيس دولتهم، على الاستئثار الكامل لتاريخ الشعب اليهودي، حتى أنهم قد أطلقوا على ما صنعوه اسم "الدولة اليهودية" وليس "دولة يهودية"، وهو ما يعني أن "إسرائيل" هي "المالكة الوحيدة والتبدي الميتافيزيقي الوحيد لليهودية، ولشعبها ولتاريخ هذا الشعب".
/110
https://taghribnews.com/vdccm0q1e2bq0o8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز