لاریجانی : الاعداء عاجزون عن استخدام لغة التهدید مع ایران

وفی كلمة له الاحد خلال ملتقى رؤساء البعثات السیاسیة الایرانیة فی الخارج، اشار لاریجانی الى ان الجمهوریة الاسلامیة تمتلك قوة دفاعیة قصوى بما یمكنها من الدفاع عن البلاد.

واشاد رئیس مجلس الشورى الاسلامی بجهود 'محمد جواد ظریف وزملائه' طوال فترة تسلمهم مهام وزارة الخارجیة فی البلاد؛ مؤكدا ان الخارجیة الایرانیة اتخذت من خلال ادراكها الصحیح للحقائق، اجراءات حكیمة على الصعیدین الدولی والاقلیمی؛ معربا عن تقدیره لكافة العاملین فی هذه الوزارة.
ودعا لاریجانی الى انتهاج سیاسات تفضی الى وقایة الشعب امام الضغوط الاقتصادیة والمعیشیة.

وحول مواقف امریكا من الجمهوریة الاسلامیة، قال رئیس مجلس الشورى الاسلامی ان تاریخ ایران القدیم یندر فیه التفاوض مع هذا العدو؛ مضیفا كما ان فی عهد الثورة امتنعت الجمهوریة الاسلامیة عن اجراء المحادثات مع امریكا لسبب العداء معها؛ لافتا فی الوقت نفسه الي 'اجراء محادثات خلال فترات قصیرة ولاسباب خاصة بقضایا المنطقة'.

واشار فی السیاق، الى ان الجمهوریة الاسلامیة اجرت بعض المحادثات حول القضایا النوویة خلال العامین الاخیرین وبوساطة 'السلطان قابوس'؛ مبینا ان الاخیر اقترح حلّ القضیة النوویة عبر المحادثات.

واشار الي ان سلطان عمان بعث رسالة عقب المحادثات الي قائد الثورة الاسلامیة، معلنا فیها ان الامریكان وافقوا على تخصیب الیورانیوم؛ مردفا انه رغم الثقة بشخص السلطان قابوس وتعاونه مع ایران، 'لكننا طالبنا برسالة واضحة وصریحة من جانب المسؤولین الامریكان؛ وفی النهایة بعث اوباما رسالة الي سماحة القائد اعلن فیها عن موافقته علي موضوع التخصیب'.

واكد رئیس مجلس الشورى الاسلامی ان 'ایران التزمت منذ البدء بتعهداتها، فیما تنصل هؤلاء منذ البدایة ایضا؛ حتي مجیئ هذا الكائن الجدید (ترامب) الذی اعلن انسحابه من الاتفاق النووی، فیما واصلت الجمهوریة الاسلامیة التزامها بالتعهدات'.
ونوه لاریجانی الي ان اوروبا اكدت علي احقیة ایران فی الانسحاب من الاتفاق النووی؛ وفی الوقت نفسه اعربت عن رغبتها فی تحدید فترة زمینة للحفاظ علي هذا الاتفاق.

واردف رئیس مجلس الشورى الاسلامی قائلا، ان الجمهوریة الاسلامیة اتخذت جانب التعاون كی لا یتعرض الشعب الى الضغوط؛ مصرحا بالقول : لا نعرف مدى بلوغنا النتائج، لكننا سنواصل المفاوضات رغم وجود شكوك جادة فی هذا الخصوص.
واستطرد لاریجانی، 'لقد تمثلت جهودنا فی الحفاظ علي الانجازات النوویة وعلیه فقط اختارت ایران المضی قدما كی لا یتعرض الشعب الي الضغوط الاقتصادیة'.
واشار الي ان الاوروبیین تحدثوا الى الجانب الایرانی بشأن القضایا العامة دون تحقیق نتائج واضحة وعملیة (علي سبیل المثال) فی مجال التعاون المصرفی والنفط؛ مؤكدا انه لا یمكن ربط (مصیر) البلاد بكهذا تصریحات.
وشدد رئیس مجلس الشورى الاسلامی ضرورة البدء فی مرحلة اعادة اعمار الاقتصاد الایرانی والاعتداد بالقدرات الذاتیة وتوفیر فرص العمل.
وفی جانب اخر من تصریحاته، تطرق رئیس مجلس الشورى الاسلامی الى موضوع سوریا؛ مؤكدا ان ایران دعت منذ بدایة الازمة الى حل القضیة السوریة عبر المحادثات السیاسیة؛ مردفا ان محور التحرك الایرانی تجاه قضایا المنطقة یتمثل فی دحر الارهاب ان كان فی العراق او سوریا.

كما اشار الى واقعة استشهاد 11 شخصا من القوات العسكریة الایرانیة (فی محافظة كردستان)؛ مشیدا بدور حرس الثورة الاسلامیة فی ردع الاعداء من المساس بامن البلاد.

واكد لاریجانی علي السفراء ورؤساء البعثات السیاسیة الایرانیة فی الخارج، بانتهاج اجراءات جیدة وتوطید العلاقات مع دول الجوار.
كما دعا وزارة الخارجیة الایرانیة الى تعزیز دورها فی مجال حقوق الانسان، وتوفیر الفرص للرعایا الایرانیین فی الخارج وتفعیل دورهم فی دعم البلاد.
ولفت رئیس مجلس الشوري الاسلامی الي وجود بعض الدول الاوروبیة التی تحرص علي اقامة العلاقات مع الجمهوریة الاسلامیة، فضلا عن العدید من الدول الاقلیمیة كالهند وروسیا والصین ومالیزیا واندونیسیا التی تحمل رؤیة ایجابیة تجاه الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.
وقال : لقد اجرینا محادثات جیدة مع الهنود والروس والصینیین؛ واصفا الصین بانها الشریكة الاقتصادیة والتجاریة الاولي بالنسبة لایران.

/110