تاريخ النشر2018 22 July ساعة 14:05
رقم : 344891
رئیس مجلس الشوری الاسلامی:

الشعب الایرانی لایساوم على كرامته

تنا
قال رئیس مجلس الشوری الاسلامی علی لاریجانی الیوم الأحد ان اولئك الذین یتصورون بانهم قادرون علی فرض مطالبهم اللامعقولة والسلطویة علی الشعب الایرانی عبر ممارسة ضغوط اقتصادیة علیهم ان یعلموا بأنّ الشعب الایرانی شعب صبور لایساوم علي كرامته.
الشعب الایرانی لایساوم على كرامته
وفی بدایة الإجتماع المفتوح لمجلس الشوری الاسلامی أكّد لاریجانی فی كلمة له علی أنّ البلاد تمرّ بفترة حساسة دولیاً وإقلیمیاً وإقتصادیاً لم تشهدها طیلة تاریخ ثورتها داعیاً الی أخذ هذه القضایا الحساسة بعین الإعتبار عند تحلیل المسؤولین لظروف البلاد وإجتهادهم الرامی الی ایجاد حلول لها.

وأضاف لاریجانی بأنّ الشعب علی علم بما أبدته ایران من تعاون فی قبولها خوض مفاوضات نوویة بعد توسّط أحدی الدول الاقلیمیة وذلك فی إطار مفاوضات عُرِفت بمفاوضات خمسة زائد واحد رغم العداء الذی كانت قد أبدته الولایات المتحدة ضدنا بعد انتصار الثورة الاسلامیة.

وعزا لاریجانی قبول ایران لهذه المفاوضات الی إعتقادها بإمكانیة المفاوضات لإزالة الحظر عنها وإتاحة الفرصة لایران لمواصلة نشاطها النووی السلمی بعد الحصول علی تأیید من الوكالة الدولیة للطاقة الذریة.
وقال رئیس مجلس الشوری الاسلامی: إنه بعد سنتین من المفاوضات توصلنا أخیراً مع تلك الدول الی إتفاق رافقته تقاریر رفعتها الوكالة الدولیة للطاقة الذریة تكررت 12 مرة أیّدت النشاط السلمی النووی الایرانی لكنّ الولایات المتحدة رغم جمیع ذلك ومنذ لحظة التوقیع علی الإتفاق بدأت بالتساهل فی تطبیق التزاماتها حتی انتهی الأمر الی وصول رئیس أمریكی جدید وانسحابه من هذه المعاهدة الدولیة.
وصرّح لاریجانی خلال كلمته بأنّ ایران فعلت كل ما بوسعها خاصة فی الشأن الإقتصادی و وافقت علی الجلوس علی طاولة حوار مع العدو.
وأشار لاریجانی الی طلب اوروبا من ایران عدم المقابلة بالمثل وعدم الإنسحاب من الإتفاق النووی بعد الإنسحاب الأمریكی منه وإطلاقها وعودا لایران بالتوصل الی آلیات تخدم مصالح ایران المحددة فی بنود الإتفاق.

وأفاد لاریجانی بأنّ المسؤولین الایرانیین وافقوا علی هذه التوصیة الاوروبیة خوض حوارات ثانیة والبقاء فی الإتفاق حفاظاً علی الحالة الاقتصادیة والمعیشیة للشعب معرباً عن عدم ارتیاحه لما أفرزته هذه المرحلة من نتائج میدانیة حتی الآن.
وشدّد لاریجانی علی أنّ ایران طیلة هذا المشوار لم تدخر جهداً فی حل الملف النووی عبر الطرق السلمیة تفادیاً للضغوط الإقتصادیة التی قد یعانی منها الشعب وما زالت متواصلة فی نهجها السلمی هذا.

ورأی رئیس مجلس الشوری الاسلامی بأنّ البلاد دخلت مرحلة جدیدة مفادها أنّ الطرف المقابل بات یتصور بأنّه عبر ممارسته ضغوطا اقتصادیة قادرٌ علی فرض مطالبه اللامعقولة والسلطویة المتغطرسة ضد الشعب الایرانی وقال: علی جمیع هذه الأطراف أن تعلم جیداً بأنّ الشعب الایرانی شعب صبور لایساوم على كرامته ولایسمح له إنتماؤه الوطنی بأن یتغاضی عن مستقبله وتطوره التقنی مقابل النهج الأمریكی الإستكباری والساعی الی الهیمنة.

ولفت لاریجانی الی القدرة الدفاعیة الایرانیة الرادعة التی جعلت الأطراف المعادیة تنسی فكرة توجیه التهدید العسكری ضد ایران وتحصر جهودها علی مطالبة ایران بخفض مدی صواریخها معتبراً ذلك منجزاً من المنجزات الایرانیة التی تلت عملیة تحدیث الهیكلة الدفاعیة.
وقال لاریجانی: لو إنتهجنا نفس الاسلوب فی الصمود الاقتصادی سنبلغ نفس النتیجة فی المستقبل وسوف لن تسمح بعد ذلك واشنطن لنفسها بإطلاق تهدیدات اقتصادیة ضدنا.
وأفاد رئیس مجلس الشوری الاسلامی بأنّ الولایات المتحدة والكیان الصهیونی لم یدخرا جهداً فی سبیل زعزعة أمن المنطقة مشیداً بالدور الایرانی المكافح والقامع للتیارات الإرهابیة المنتشرة فی سوریا والعراق والذی منع أمثال داعش من زعزعة أمن المنطقة مستنكراً دعم وإسناد هذه التیارات الارهابیة من جانب دول عظمی ودول اقلیمیة مغفَّلة.
ولفت لاریجانی الی إستشهاد عناصر أمنیة من أبناء الشعب الایرانی فی مدینة مریوان غرب البلاد واصفاً هذه الإعتداءات بأنها آتیة فی إطار دعم دول اقلیمیة وعالمیة للجماعات الارهابیة التی قصمت ایران ظهرها.

وتطرّق لاریجانی خلال كلمته الی القرار المشؤوم الذی إتخذه الكیان الصهیونی خلال الأیام المنصرمة فی الكنیست معتبراً ذلك دلیلاً دامغاً علی بذل واشنطن وهذا الكیان كل ما بوسعهما لخلق فوضی أمنیة فی المنطقة.

وقال رئیس مجلس الشوری الاسلامی: إنّ الولایات المتحدة والكیان الصهیونی فجأة أزاحا قناع حقوق البشر المزیف عن وجهیهما وفی خطوة مفاجأة بادر الكیان الصهیونی الی المصادقة علی قرار عنصری فی الكنیست معارض لجمیع الأنظمة الدولیة یحرم الفسلطینیین حق الحیاة علی أراضی آبائهم وأسلافهم ویسمّی أرضهم بأرض الیهود.

وصرّح عضو المجلس الأعلی للأمن القومی الایرانی بأنّ الصفقة الكارثیة التی بشّر بها ترامب باتت تُظهر بوادرها واصفاً إیّاها بأنها منطلق لنزاعات ستعمّ المنطقة طالها تندید حتی من جانب حلفاء واشنطن.
وأكّد لاریجانی علی أنّ الشعب الفلسطینی وشعوب المنطقة لن تسمح للصهاینة الوقحین ثانیةً بأن یزعزعوا أمن المنطقة وینشروا الفوضی فیها.

وندّد لاریجانی نیابة عن أعضاء مجلس الشوری الاسلامی بهذه الخطوة العنصریة الصهیونیة داعیاً الأوساط الدولیة خاصة إتحاد برلمانات الدول الإسلامیة الی تشكیل إجتماعات لمناقشة هذه المبادرة العنصریة والتصدی للمؤامرات المأمولة منها.

/110
https://taghribnews.com/vdci35apzt1a5v2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز