باحث فلسطيني لـتنا: الانكفاء الصهيوني باتجاه التهدئة إقرارٌ صريح بالعجز أمام المقاومة

وتبعث الهرولة الصهيونية نحو "التهدئة" على التساؤل عن الأسباب و الدوافع ، بحسب ما يشير مراقبون.

وفي السياق، أكد رئيس مركز "أطلس" للدراسات "الإسرائيلية" عبد الرحمن شهاب أن هناك شبه توافق بين أقطاب الائتلاف الحاكم في "تل أبيب" على تجنب الذهاب باتجاه دخول غزة.

وخلال حديث لمراسل وكالة أنباء التقریب "تنا"، أوضح "شهاب" أن معظم أعضاء حكومة الاحتلال المصغرة للشؤون السياسية و الأمنية "الكابينيت" لا يؤيدون الأصوات المتعالية المطالبة باجتياح القطاع، وذلك انطلاقاً من إدراكهم المسبق بأن تكلفة هذه المحاولة ستكون باهظة على مختلف المستويات.

وأضاف شهاب "إن وزير الجيش أفيغدور ليبرمان تعلّم من تجارب أسلافه ، وهو بات على قناعة بأن كل من يبادر إلى مهاجمة غزة لا يرجع إلى بيته سالماً".

وتابع "شهاب" القول، :"إسرائيل بشكل عام لا تريد الحرب بغية تجنب مخرجاتها السياسية التي قد تفضي إلى رفع الحصار ، أو الدفع نحو مفاوضات مع الفلسطينيين، ولربما تسريع الوصول لمصالحة فلسطينية حقيقية بعد سنوات من الانقسام".

ولفت الخبير الفلسطيني إلى أن الإعلام العبري متحمس أكثر لمثل هذه الحرب من القيادات العسكرية و الأمنية داخل الكيان.

وخلص للقول، :" من الأشياء الثابتة الآن، والتي لا يستطيع الكثيرون إنكارها حتى بمن فيهم المعلقون والمراقبون الصهاينة ، هي أن ما تسمى قوة الردع الاسرائيلي قد تآكلت في غزة ، بغض النظر عن حجم الغارات المعادية التي استهدفت مناطق مختلفة من القطاع خلال الساعات و الأيام الفائتة".

وكان وزير حرب الاحتلال "أفيغدور ليبرمان" قال خلال زيارة قام بها لمستعمرة "سديروت" المحاذية لغزة، :" إن قادة حماس يجبروننا على وضع لا خيار فيه (..) ما يحدث في غلاف غزة ليس الهدف منه حرق الحقول ؛ بل نحن أمام معادلة جديدة تفرضها حماس ، ونعترف بأن الردع الإسرائيلي تآكل بذلك".

باحث فلسطيني لـ"تنا": الانكفاء الصهيوني باتجاه "التهدئة" إقرارٌ صريح بالعجز أمام المقاومة