تاريخ النشر2018 16 July ساعة 11:35
رقم : 343400

تجلّي حرية الاقليات الدينية في أقدم كنيسة في العالم على أراضي ايران

تنا
اُقيمت الإحتفالات الدينية الرابعة والستين لمسيحيي العالم في كنيسة «قُرَّه» الواقعة في مدينة شالدران شمال غرب ايران والمعروفة باحتفالات «باداراك» التي دقت ثانية أجراس حرية أتباع الاديان الإلهية في ايران عبر أجراس اولي وأقدم كنيسة مسيحية في العالم.وشارك في هذه الإحتفالات ما يقارب 4 آلاف و700 مسيحي ايراني وعدد من رعايا دول أجنبية كالنرويج وفرنسا وأرمينيا والصين وسنغافورة.
تجلّي حرية الاقليات الدينية في أقدم كنيسة في العالم على أراضي ايران
وقد بدأت هذه الإحتفالات الدينية السنوية منذ يوم الخميس الثاني عشر من تموز يوليو وانتهت في ال 14 من هذا الشهر شاهد الجميع فيها مدي تمتُّع أتباع الأديان في ايران بالحرية، وحسب تعبير قديس إحدي الكنائس الايرانية «ديراي سارهاديان» فإنّ مثل هذه الإحتفالات تزيد من وحدة مسيحيي العالم وتستعرض مدى تعاون مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية في إقامة شعائر وطقوس الأقليات الدينية دون أية قيود.

وشارك «سارهاديان» الذي تعود اصوله الى مدينة ارومية الايرانية والمولود في أرمينيا برفقة 13 من نظرائه في إحتفالات «باداراك» الدينية في محافظة آذربايجان الغربية شمال غرب ايران وقال: إنه لايوجد بلد في العالم تقام فيه إحتفالات للاقليات الدينية بهذه الطريقة والحرية إلّا في ايران التي يشارك مسؤولو البلاد فيها بترميم وتحديث مبني الكنائس وتسهيل إقامة الإحتفالات والطقوس الدينية لأتباعها.

وكتبت «سِلين هويو» الصحفية الفرنسية في صحيفة لاكروي: إنّ مبني هذه الكنيسة يعتبر رائعة معمارية مسيحية عالمية خافية حتي الآن عن عيون السياح الاوروبيين واصفة مشاركتها الثانية في هذه الإحتفالات في كنيسة «قرّه» بقولها: إنّ المسيحيين في ايران يمارسون بحرية تامة شعائرهم وطقوسهم التعبّدية وهذا ما شاهدته بنفسي هناك.
وأضافت هذه الصحفية الفرنسية بأنها في حال إعداد مقالات حول هذه الكنيسة الايرانية الأثرية للتعريف بها عالمياً وتزويد الراغبين بمعلومات عنها.

وقال مصور في إحدي الصحف المسيحية التي تصدرفي ايران منذ 80 سنة آديس «عيسي قليان»: إنه منذ بداية انتصار الثورة في ايران لم يواجه أتباع المسيحية مشكلة في إقامة طقوسهم وإنّ صحيفتنا كانت تغطي جميع هذه المراسيم والطقوس منذ البداية.

وندّد هذا المسيحي الايراني بتلك المزاعم التي تطلقها الصحف ويطلقها البعض عن حالة الأقليات الدينية في ايران وعرضهم صورة سلبية عن الحرية الدينية في هذا البلد مؤكداً علي أنّ إقامة مثل هذه المراسيم من شأنها تبديد جميع هذه المزاعم خاصة بعد تغطيتها إعلامياً.

ورأي الاُسقف الأعظم للأتباع المسيحيين في محافظة آذربايجان الغربية الايرانية «غريغور شيفشيان» بأنّ جميع الأقليات القاطنة في ايران تمارس طقوسها الدينية بحرية دون قيود وذلك وفق توجيهات الإمام الخميني الراحل (رض).
وشكر شريفشيان مسؤولي النظام الاسلامي في الجمهورية الاسلامية الايرانية الذين وفرو إمكانية إقامة هذه الإحتفالات السنوية للأقليات الدينية بكل حرية.
وقال هذا الاسقف: إنّ إقامة هذه الاحتفالات في ايران وبالتحديد في كنيسة «قرّة» تحوّلت الي نموذج لإقامة احتفالات وطقوس مشابهة في دول اُخري.
وتحدّث «روبيك جانانه» بأنّ هذه الإحتفالات تم التسليط الضوء عليها في المؤتمر العالمي لأرمن ومسيحيي العالم وباتت الكنائس والأماكن الدينية المسيحية تستفيد من تجارب هذه الكنيسة الايرانية عازياً ذلك الي توفير مسؤولي النظام الايراني إمكانية إقامة هذه المراسيم وتعاملهم البنّاء مع المسحيين في إقامة إحتفالات «باداراك».
كما أشاد جانانه بدور السلطات المحلية وعناصر الأمن وتوفيرهم جميعاً الإمكانيات اللازمة لزوار هذه الإحتفالات وقال: إنّ الأقليات الدينية تعيش في ايران كاُسرة واحدة وتقوم بطقوسها كما هو مألوف لديها دون أي تمييز أو تبعيض بينها.

يُذكر أن أحد الحواريين المسمي «تاتاووس» قد دفن في كنيسة «قرّه» الأثرية التاريخية ما جعلها تحظي بأهمية سامية لدي المسيحيين الأرمن في العالم.
ويُعتبر مبني هذه الكنيسة الواقعة في شمال غرب ايران من المعالم الايرانية الاحد عشر الموثقة عالمياً اذ يري معظم الباحثين بأنها الكنيسة الأقدم في العالم.

وتقع الكنيسة علي بعد 20 كيلومتراً شمال شرق مدينة شالدُران قام ببنائها نائب ملك أرمينيا بعد وفاه الحواري تاتايوس إذ اُقيم علي قبره مصلي صغير، وفي القرن السابع الميلادي تحولت الكنيسة الي كنيسة كبري ومزدانة.

ويتوافد الزوار الأرمن علي هذه الكنيسة كل عام لإجراء غسل تعميد أبنائهم وإقامة إحتفالات والتوسل الي الله ونبيه عيسي عليه السلام لإجابة أدعيتهم وتلبية أمانيهم.

/110
https://taghribnews.com/vdcdzs0szyt0oo6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز