زار وفد من "​تجمع العلماء المسلمين​" برئاسة نائب رئيس الهيئة الإدارية الشيخ ​زهير الجعيد​، الوكيل الشرعي العام للامام خامنائي الشيخ ​محمد يزبك​.

وبعد اللقاء لفت الشيخ زهير الجعيد انه تشرفنا اليوم بزيارة سماحة الشيخ محمد يزبك هذا الرجل العظيم، رجل المصالحات، رجل المحبة، رجل الخير الذي له من أيادٍ بيضاء بين كل أبناء بعلبك والهرمل حتى وصلت إلى المحيط في حمص وفي حلب، فهو دائماً يسعى إلى الخير والمحبة بين جميع مكونات المنطقة، وندرك كم كان له من دور كبير خاصة بعد الفتن التي حاولوا زرعها ما بين عرسال ومحيطها، فكان دائماً يمد اليد إلى إخوانه هناك ويسعى إلى عدم تفرقة الساحة الإسلامية واتخاذ بعلبك عنواناً للتفرقة أو رأس حربة للفتن بين المسلمين.

واشار الشيخ الجعيد الى انه "تم الحديث خلال اللقاء عن الخطة الأمنية لبعلبك والتي نعتقد أنه يُراد منها بعد إجراء الانتخابات والثقة الكبيرة التي أولاها شعب المقاومة وجمهور المقاومة لإعطاء الصوت الكبير لمرشحي المقاومة فيفوزون هذا الفوز الكبير، لذلك هنالك من يريد أن يسقط هذه المنطقة في آتون المشاكل وفي آتون الحروب القبلية والعشائرية وإظهار أن بيئة المقاومة هي بيئة غير منضبطة وأنها دائماً تسعى إلى المشاكل وإلى الوقوع في المحرمات".

وراى الشيخ الجعيد انه "طبعاً هناك ثلة قليلة من الذين لا يلتزمون بالقانون ولكن قبل أن نحاسب هؤلاء نسأل الدولة اللبنانية ماذا قدمت لمنطقة بعلبك والهرمل؟ وماذا تقدم لعكار وكل المناطق المحرومة؟ لذلك المطلوب قبل أن نكون في مواجهة الناس بالخطة العسكرية علينا أن نسعى للإنماء المتوازن، إنماء هذه المنطقة، تأمين الزراعات البديلة والسدود، هذا ما يشكو منه شعبنا المحروم والمظلوم في هذه المناطق كلها".

واكد الشيخ الجعيد ان بعلبك الهرمل اظهرت أن هؤلاء قلة، وبعد بداية الخطة الأمنية تبين أن أغلبية الناس هم شعب طيب ومحب يفتح ذراعيه لكل إخوانه في هذا البلد وحتى للسائحين ليأتوا ويروا أن هذه البيئة هي بيئة معطاءة ليس فقط في الدم، وانها كما قدمت الدم في الجنوب اللبناني من أجل تحرير أرض لبنان كذلك قدمت من اجل مواجهة التكفيريين الذين كانوا يريدون إسقاط كل المناطق اللبنانية بكافة تنوعاتها، مضيفا "هذه هي ثقافة المقاومة، هذه هي بيئة المقاومة، من هنا نحن نأتي دائماً إلى سماحته نقول له نحن مع هذه المقاومة في كل خياراتها وفي كل أعمالها، كما أعلن سماحة الأمين العام دائماً المقاومة في وجه العدوان الصهيوني، المقاومة دفاعاً عن لبنان، المقاومة في وجه التكفير وكذلك المقاومة من أجل إنهاء الحرمان ومن أجل إنهاء الفساد".