>> متشددون يهاجمون الشيعة في المدينة المنورة | وكالة أنباء التقريب (TNA)
تاريخ النشر2010 18 December ساعة 15:24
رقم : 34212

متشددون يهاجمون الشيعة في المدينة المنورة

الهجمات ليست الأولى من نوعها.. والشرطة تطلق الأعيرة النارية لتفريق المتجمهرين.
أحداث البقيع عام 2009
أحداث البقيع عام 2009

وكالة أنباء التقریب (تنا)

هاجم مئات المتطرفين الوهابيين في المدينة المنورة مساء أمس الجمعة السكان الشيعة الذين كانوا يحيون مناسبة عاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام قبل أن تتدخل قوات الأمن وتستخدم الأعيرة النارية لتفريق المتجمهرين.

وذكر الأهالي أن مئات من المتطرفين الوهابيين من حي العصبة بالمدينة المنورة هاجموا جيرانهم الشيعة في حي قباء بالعصي والحجارة ما اسفر عن اضرار في الممتلكات العامة.

وكان الحي الشيعي الذي توجد به عدة حسينيات يعج بالحركة بمناسبة مراسم العزاء على استشهاد الامام الحسين عليه السلام، ووفقا لأهالي الحي فقد تدخل في الأثناء المئات من عناصر قوات الطوارئ الخاصة وفرضوا السيطرة قبل أن تتطور الاشتباكات.

وبحسب شهود عيان أطلق عناصر قوات الطوارئ الخاصة الأعيرة النارية في الهواء واستخدموا الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتجمهرين الذين قدروا بالمئات كما اعتقلت العشرات، وشوهدت في مسرح الأحداث العشرات من حافلات الشرطة والدوريات الأمنية.

وأسفرت الاشتباكات التي دامت نحو ساعة عن تعرض عدد من المركبات الأمنية وسيارات سكان الحي لأضرار طفيفة نتيجة رشقها بالحجارة من المتطرفين المهاجمين ولم ترد أنباء حول اصابات تذكر بين الأهالي.

هذا وأغلقت قوات الأمن جميع المنافذ والطرق المؤدية إلى حي العصبة وحي قباء مركز الأحداث في حين لايزال يتواجد في المنطقة اعداد كبيرة من عناصر الأمن، وكانت اعتداءات مماثلة تعرض لها السكان الشيعة في ابريل من العام الماضي حين هاجم أكثر من مائتي متشدد من حي العصبة بالعصي والحجارة أهالي حي قباء الشيعي وجرحوا ثلاثة مواطنين على الأقل.

وقالت مصادر مطلعة لشبكة راصد الاخبارية في وقت سابق أن الاشتباكات الأخيرة ليست الأولى بين الطرفين لكنها سجلت سابقة مع أخذها طابعا طائفيا أججه متشددون سلفيون، وكان أكثر من مليونين من السعوديين الشيعة أحيوا يوم أمس مناسبة عاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين في مختلف المدن السعودية. 

ومع تكرار مهاجمة المتشددين للشيعة فان أمن واستقرار السعودية سيكون في مهب الريح ففي بداية عام 2009 هاجم المتشددون السلفيون القوافل الشيعية التي قدمت من المنطقة الشرقية في السعودية لزيارة البقيع وتطورت الاهانات التي وجهها المتشددون لبعض الشيعيات اللاتي كن يزرن البقيع الى اضطرابات واشتباكات استمرت عدة ايام في مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد عودة القوافل الى مدنهم في المنطقة الشرق انفجرت اضطرابات بين الاهالي وبين الشرطة استمرت عدة اشهر تدخلت خلالها دبابات الجيش السعودي لاخماد الانتفاضة، مما يستدعي من السلطات السعودية وضع حد لكافة أنواع الاعتداءات التي يتعرض لها الشيعة على يد السلفيين المتشددين، خاصة وأن ممارسات المتشددين مع قوانين حقوق الانسان التي تكفل للاقليات الحق في ممارسة تقاليدهم وعقائدهم بحرية مطلقة.

ومع الأخذ بنظر الاعتبار أن المراسم التي يقيمها الشيعة خاصة فيما يتعلق بالعزاء على الامام الحسين عليه السلام سلمية وليس فيها أدنى عنف مما يستوجب على الأجهزة الأمنية السعودية كبح جماح المتشددين ومطاردتهم وملاحقتهم قضائيا ليطمأن الشيعة أن السلطات ردت الاعتبار لهم وأنها ترفض ممارسات المتشددين ولكن اذا حدث العكس وقامت السلطات بمطاردة الشيعة وملاحقتهم قضائيا فسيسود الاعتقاد لدى الشيعة بأن السلطات متواطئة مع المتشددين.
https://taghribnews.com/vdcdxx0s.yt0of6242y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز