تاريخ النشر2018 6 July ساعة 16:24
رقم : 341330

طالب ابراهيم ل "تنا": كل الأحداث تعكس يأساً اسرائيلياً وتخوفاً حقيقياً من الخطر القائم في الجبهة الشمالية

تنا-بيروت
مع اشتداد وتيرة المعارك العسكرية في الجنوب السوري، زادت نسبة نزوح السوريين الى الأراضي الأردنية، مما شكّل تخوفاً أمنياً واقتصادياً واجتماعياً، وعليه يرى الباحث الاستراتيجي د. طالب ابراهيم أن الحل فتح معبر نصيب بين سوريا والأردن، الذي كان مقرراً أن يفتح في شهر تموز من العام الماضي.
طالب ابراهيم ل "تنا": كل الأحداث تعكس يأساً اسرائيلياً وتخوفاً حقيقياً من الخطر القائم في الجبهة الشمالية
في السياق، كشف ابراهيم  في حديث مع وكالة أنباء التقریب  (TNA) تنا-بيروت, أن قرار افتتاح معبر نصيب هو  مصلحة أردنية ومصلحة سورية في آن واحد، مشيراً الى "أنّ  الروس ضغطوا بهذا الاتجاه، غير أنّ  المحور السعودي- الاماراتي  محور المحمدين -لا بارك الله بهما- عطل هذه العملية".
 
بالنسبة لخيارات الأردن،  شدد ابراهيم  على أن: "أفضل خيار للأردن هو التنسيق مع الدولة السورية,  لضمان أمنه ومستقبله وازدهار اقتصاده، معتبراً أنّ أي  خيار آخر هو خيار جنوني. وأردف بالقول: "الخيار المتاح الآن للأردن الضغط على الفصائل الارهابية  لكي تقبل  بالمصالحة مع سوريا، وأن يعجّل فتح  معبر نصيب".  
 
 وحول الوضع في الاردن، قال ابراهيم  أنه هناك تخوفاً هائلاً لدى القيادات الشعبية والسياسية والبرلمانية من ان يدفع ثمناً أمنياً ومن أن يتحول الى ساحة صراع"، مضيفاً: "لا أعتقد أن الاردن لديه أي خيار الا التعاون مع الدولة السورية، والأمر لا يحتاج الى أكثر من قرار شجاع وجريء".  
 
وعن المعارك في الجنوب السوري  لفت د. طالب ابراهيم الى  أن المعركة تسير نحو نهايتها،  قائلاً: "العديد من القرى والبلدات والمدن تنضم الى المصالحة، كما ان  الجيش يتقدم باستمرار", مؤكداً "يمكن الآن القول والدرجة كبيرة من المصداقية ان المعركة باتت شبه محسومة في الجنوب السوري".
 
وحول اعتبار  وفود الدول الغربية  ان العمليات العسكرية في الجنوب السوري تنتهك القرار الدولي 2410،  ذكّر  ابراهيم : "نحن سمعنا صراخ من هذا النوع اثناء تحرير الغوطة، وسمعنا دي ميستورا يصف الغوطة بالجحيم،  ويبكي ويولول على الجماعات الارهابية التي كانت تسيطر على الغوطة،  وكانت هي مكملة بنفس القرار كما تتذكرون،  ولكن بالنهاية تمت كلمة الجيش العربي السوري وحلفائه وتمت تحرير المنطقة"،  موضحاً  "انه لن يكون هناك أي تأثير فعلي او  واقعي لمقررات مجلس الأمن هذه،  وكل ما يحكى عن امكانية تغيير في استراتيجيات الجيش العربي السوري والقيادة السورية هو أمر بات من الماضي". 
 
أما فيما يتعلق بتصريحات وزراء حكومة العدو بالعودة الى اتفاق فك الارتباط مع سوريا 1974،  أشار ابراهيم :" ما نستطيع قوله في هذا السياق  بتصريحات حكومة  العدو، اليوم يئس الذين كفروا،  لم يستطيعوا فعل اي شيء،  ولن يستطيعوا احداث اي تغيير، وهم حقيقة الآن مرتبكون وخائفون،  ويريدون المحافظة على اتفاق فك الاشتباك 1974 لأنهم يشعرون ان هناك خطر حقيقي داهم"،  مضيفا" " منذ اسابيع قليلة قالت قيادات العدو  لن نسمح للجيش السوري بالوصول الى الحدود،  ثم تراجعوا وقالوا نحن ليس لدينا مشكلة مع الجيش السوري، ثم الآن يتراجعون ويقولون فك الاشتباك".
 
في سياق التعاون  بين الجماعات الارهابية والعدو الاسرائيلي، لفت ابراهيم  الى أن  "العدو الاسرائيلي  هو الذي  حرّض الجماعات الارهابية في  الجولان السوري عبر اتفاقهم،  وكل الأحداث تعكس يأساً اسرائيلياً وتخوفاً حقيقياً من الخطر القائم بالجبهة الشمالية كما يسمونها". 
 
 
https://taghribnews.com/vdcdsf0szyt0os6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز