تاريخ النشر2010 10 December ساعة 22:46
رقم : 33575

متطوعات جزائريات يواجهن الأمية بـ"القرآن"

وكالة أنباء التقريب (تنا)
وسط مناطق جبلية معزولة، وقرى نائية، خالية من المدارس والمساجد ببعض الولايات الجزائرية، تخوض متطوعات معركة ضارية ضد الجهل والفقر والأمية، وذلك بتعليم آلاف السيدات قراءة القرآن وحفظه.
متطوعات جزائريات يواجهن الأمية بـ"القرآن"

وتحت لواء الجمعية الاجتماعية لمساعدة وتوجيه المرأة في منطقة القبائل، تعاهدت المتطوعات على تنوير كل امرأة أمية في حاجة إلى المساعدة، وذلك بتعليمها القرآن، الأمر الذي قد يساعدها في تربية أبناءها، وإيجاد فرصة عمل مناسبة،

وتوضح رئيسة الجمعية "راضية أراد" هذا الواقع، وكيف عملن على مواجهته بالقول إن "مراكز التكوين ومحو الأمية والمدارس منعدمة تماماً في الكثير من قرى ومداشر ولايتي تيزي وزو وبجاية، مما ساهم في انتشار الأمية والبطالة والفقر".

وأضافت راضية إن معظم أئمة المساجد المعينين من طرف وزارة الشؤون الدينية لا يتقنون اللغة الأمازيغية، مما حرم الكثير من السكان من فهم تعاليم الإسلام". ويتحدث الأئمة اللغة العربية.

ِِِِِِِِِِِِِِِِِِِوفي خطوات عملية تهدف لمواجهة هذه الظروف القاسية تقول رئيسة الجمعية: "دفعنا هذا كجمعية إلى تحفيظ القرآن وتفسيره لأكثر من ٣٠٠٠ امرأة".

وفي هذا الإطار، تشيد المتحدثة بعدد من المحسنين الذين وهبوا منازلهم وأموالهم لتعليم الناس ومساعدة الكثير من العائلات التي تعيش حياة بدائية بأتم معنى للكلمة، مشيرة إلى أن عددا معتبرا من العجائز تمكن من حفظ القرآن كاملاً.

ولتشجيع هذه الأنشطة تنظم الجمعية عند نهاية كل عام حفلاً كبيراً لتكريم حافظات القرآن، يحضره سكان المداشر والقرى الذين تغمرهم سعادة بالغة عند تكريم أي فتاة أو عجوز تمكنت من تعلم الكتابة أو حفظ القرآن. 





https://taghribnews.com/vdcenn8x.jh8xfibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز