تاريخ النشر2018 6 June ساعة 11:22
رقم : 335314

ملايين المؤمنين يحيون ليالي القدر وذكري استشهاد الامام علي في العراق

تنا
غصت العتبات الدينية المقدسة ومختلف اماكن العبادة في مدينة النجف الاشرف، وكربلاء المقدسة والكاظمية وسامراء، خلال الايام والليالي الاخيرة الماضية بحشود الزوار من مختلف مدن العراق، اضافة الي الزوار القادمين من عدة دول اسلامية، لاحياء ليالي القدر المباركة، وذكري استشهاد امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام).
ملايين المؤمنين يحيون ليالي القدر وذكري استشهاد الامام علي في العراق
وتخللت اجواء احياء هذه الليالي المباركة، تلاوة القران الكريم، واداء مراسيم الزيارة للامام علي والامام الحسين عليهما السلام، وقراءة دعاء الجوشن الكبير، وبعض الادعية المأثورة الاخري، واقامة الصلوات.

الي جانب ذلك، اقيمت مجالس العزاء بمناسبة ذكرى جرح الامام علي (عليه السلام، ليلة التاسع عشر من شهر رمضان المبارك، وذكري استشهاده في ليلة الحادي والعشرين من هذا الشهر الفضيل).

وبينما اتشحت شوارع وازقة النجف الاشرف بالسواد، وعمتها اجواء الحزن، بدت، وكأنها احتضنت كل الناس من شتي بقاع الارض، اذ لم يعد هناك شبر واحد الا وقد شغله الزوار، ولم تقتصر مظاهر احياء ليالي القدر المباركة وذكرى جرح واستشهاد الامام، علي مرقد امير المؤمنين والشوارع والمناطق المحيطة به والقريبة منه وسط المدينة، بل ان الصورة كانت مماثلة في مسجد الكوفة وبيت امير المؤمنين، ومرقد الصحابي ميثم التمار، ومسجد السهلة في قضاء الكوفة (10 كم شمال شرق النجف). 


ونفس الشيء تقريبا في كربلاء المقدسة، حيث ان مرقدي الامامين الحسين والعباس عليهما السلام، ومعهما تل الزينبية والمخيم الحسيني، ومقام صاحب الزمان (عجل الله تعالي فرجه الشريف)، شهدت مراسيم احياء واسعة شاركت فيها حشود غفيرة من المؤمنين.

ولم يختلف الامر كثيرا في الكاظمية المقدسة، التي تحتضن مرقدي الامامين موسي بن جعفر الكاظم وحفيده الامام محمد بن علي الجواد عليهما السلام، وكذلك مرقدي الامامين علي الهادي وولده الحسن العسكري عليهما السلام، فضلا عن سرداب غيبة الامام المهدي المنتظر في مدينة سامراء.

ووضعت الجهات الحكومية المسؤولة، سواء في الحكومة الاتحادية او الحكومات المحلية في النجف وكربلاء وبعض المدن الاخري، خططا واجراءات امنية شاملة شارك فيها الاف العناصر من قوات الجيش والشرطة الاتحادية والامن الوطني والحشد الشعبي وجهاز مكافحة الارهاب، لتأمين الحماية للزائرين، ومنع حدوث اية خروقات امنية.

الي جانب ذلك وضعت خطط لتسهيل حركة وتنقل الزائرين، وتوفير المستلزمات اللوجيستية وتنظيم عمل المواكب والهيئات الحسينية، كان لادارة العتبات المقدسة دور كبير فيها.

وتعد ليالي القدر المباركة (التاسعة عشرة والحادية والعشرين والثالثة والعشرين)، من الليالي المباركة، التي تعد من افضل الليالي، وتؤكد الروايات اهمية احيائها لما فيها من الاجر والثواب، وهي تتزامن مع ذكرى جرح واستشهاد الامام علي عليه السلام علي يد عبد الرحمن بن ملجم، الذي ضربه بالسيف وهو يصلي في مسجد الكوفة، ليلة التاسع عشر من شهر رمضان، واستشهد بعد يومين في سنة 40 هجرية.
 
https://taghribnews.com/vdcizwap5t1app2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز