تاريخ النشر2010 8 December ساعة 11:23
رقم : 33413

علماء لبنان : لنستلهم من الهجرة النبوية لتوحيد صفوفنا والابتعاد عن الاحقاد

الهجرة النبوية كانت تغيير ايجابي في مسار الدعوة الاسلامية يجب ان نستلهم منها العبر ونواجه كل من يريد ان يقف بوجه الاسلام ووحدة المسلمين .
الهجرة النبوية
الهجرة النبوية
وكالة انباء التقريب (تنا) :
كثيراً ما تمر بنا احداث العام دون أن نعرف مغزاها·· وكثيراً ما تمر بنا احداث ولا نعتبر ولا نتعلم ولا نحاول ان نستفيد··
فواقعنا المرير والمؤلم يحتاج إلى دروس وعبر يستمدها من تاريخه الإسلامي العظيم لتنقله إلى واقع افضل·· وها هي ذكرى الهجرة النبوية الشريفة تطل علينا ونحن في حال غير محمودة تشهد التفرق والتشرذم والمشاكل والتحديات···

نحن اليوم نعيش مرحلة سيئة تمر بها الأمة الإسلامية منذ مدة غير قصيرة ولذلك نحتاج إلى أن نستفيد من هذه الأحداث التي قد تفك القيد الذي طال في أيدينا وفي نفوسنا··؟!

الكردي رئيس محكمة بعبدا الشرعية السنية القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي قال: ان الهجرة النبوية الشريفة هي تغيير لمسار الدعوة الإسلامية حيث انتقلت هذه الدعوة من مرحلة الضعف إلى مرحلة القوة ومن مرحلة اللااستقرار إلى مرحلة الاستقرار، وفي الهجرة تأكيد للمعنى الديني الصحيح، فلا يصح استعمال الهجرة لأي سبب دنيوي فكل انتقال من مكان إلى مكان يسمى اغتراباً ولا يسمى هجرة، لأن الهجرة هي ترك المكان خوفاً على الدين والإيمان وهذا ما فعله النبي (ص) وأمر به اصحابه فقد كانت الهجرة الأولى والثانية إلى الحبشة ثم كانت الهجرة العامة إلى المدينة المنورة واستمرت الهجرة العامة للصحابة الكرام حتى فتح مكة وقال (ص) في هذا الشأن لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية> فالهجرة النبوية درس عظيم لكل المسلمين حتى يقتدوا بهذا النبي الكريم الذي ترك الغالي والنفيس محافظة على دين الله تعالى·

وقد ضرب الأنصار اعظم المثل في حسن الضيافة والاكرام لأخوانهم المهاجرين لأن النبي (ص) حينما هاجر إلى يثرب غير إسمها من يثرب إلى طيبة، ومن يثرب إلى المدينة المنورة، وكان أول مافعله فيها انه أمر ببناء المسجد ليكون جامعاً للمسلمين في حياتهم الإجتماعية، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار وجعل المجتمع مجتمعاً واحداً حتى يقوى على مواجهة أعداء هذه الأمة، ثم عقد العهود والمواثيق مع قبائل اليهود التي استوطنت المسجد ذلك الزمان بحثاً عن النبي الخاتم الذي حينما رأوه كفروا به ولم يؤمنوا ومع ذلك عاهدهم النبي (ص) على ان يكونواحلفاء مع المسلمين تجاه من يحارب المدينة أويغزوها، ولكن اليهود غدروهم فنقضوا العهد مع النبي عليه السلام فكانت غزوة الأحزاب وغزوة بني نصير وغزوة بني قينقاع، ثم كانت غزوة خيبر التي أخرجت اليهود من الجزيرة العربية ونحن اليوم في مناسبة الهجرة نذكر القادة والزعماء المسلمين بوجوب اخراج اليهود من أرض فلسطين ارض الإسلام والإيمان أو أولى القبلتين وثالث الحرمين بعدما اعتدوا على المحرمات ولم ينقادوا لأي عهد أو قرار دولي فهم لا ينظرون إلى قرارات الأمم المتحدة لا من قريب ولا من بعيد ويفعلون ما بدا لهم ونحن نأمل منهم ما لا نرجو، فعلينا ان نحقق النصر المؤزر لإخراجهم وإعادتهم من حيث اتوا ورد الحقوق لأهلها وأصحابها·

فخري الشيخ صلاح فخري مدير ازهر لبنان قال: ان هجرة النبي محمد (ص) كان لها أعظم الأثر في انتصار الإسلام وقوة المسلمين وقد استفاد منها العالم الإسلامي والعربي استفادة كبرى لأنها اعطتنا المثل الأعلى في جميع وقفاتها وصورها حيث كانت كمالاً في المؤاخاة التي عقدها الرسول (ص) بين المهاجرين والأنصاروالتي استحالت اخوة صادقة نقية مخلصة، ونحن في وطننا نحتاج لنأخذ العبر من هذه الهجرة فنشدد على الأخوة وعلى المواطنة ليستقيم أمر الوطن·

وأضاف: ان هجرة النبي (ص) كانت ومازالت تحمل في طياتها الايثار والاخلاص اللذين اصبحا نوراً ساطعاً وكذلك تعطينا الهجرة الاتحاد والقوة وان التجمع والتآلف والتآزر والتساند يعطينا القوة والمنعة والأمن في وطننا لنحيا حياة كريمة واعطتنا الهجرة النبوية الشريفة القدوة الحسنة والعظة والعبر والفداء من اصحاب رسولنا (ص)·

واختتم قائلاً: ان الهجرة شكلت دفعاً جديداً يعطي اهل الوطن تاريخاً عظيماً لنستطيع ان نعيش في وطننا في أمن وأمان·

غبريس الشيخ حسين غبريس عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان قال: نتقدم أولاً من المسلمين جميعاً بالتهاني والتبريك لمناسبة حلول السنة الهجرية المباركة، ولابد من القول دائماً ان ما ينغص على المسلمين فرحتهم التامة في حلول كل عام هجري جديد هو ما حصل في محرم الحرام من سفك دماء المسلمين وما شكل في التاريخ من انعطافة سلبية· ولكن على كل حال فإن المسلمين دائماً مدعوون لأخذ العبرة والدروس من احداث التاريخ، والتاريخ، يعلمنا دائماً ان من لا ينظر إليه لا يمكن على الإطلاق أن يصحح مساره الحالي ويستنتج من العبر والدروس ما يكون زاداً للمستقبل، ومن هنا نحن مدعوون كمسلمين ان نأخذ العبرة الكافية من تاريخنا المشرق والذي فيه الكثير من الصفحات النقية البيضاء التي تعطينا دفعاً لنواجه كل ما يقف في طريق الإسلام وطريق وحدة المسلمين·

وأضاف: نحن بحاجة ماسة اليوم لتشكل السنة الجديدة منطلقاً وحافزاً قوياً لتوحيد صفوفنا والابتعاد عن المهاترات والمشاحنات التي لا تقدم ولا تؤخر، بل تنعكس سلباً اكثر على مسيرتنا الإيمانية·

وتابع قائلاً: هي دعوة اليوم في ظل عام جديد ان نتوكل على الله ونحمل في قلوبنا على الحب والخير لبعضنا البعض كمسلمين، وان ننزع من قلوبنا كل حقد وكل عداوة لأن المسلم اخو المسلم أحب أم كره·

https://taghribnews.com/vdcfmjdm.w6dmyaikiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز