تاريخ النشر2018 25 May ساعة 19:59
رقم : 333090

ندوة لحركة التوحيد في طرابلس عن ذكرى التحرير

تنا-بيروت
أقامت حركة "التوحيد الاسلامي" ندوة حوارية في ذكرى التحرير في 25 أيار 2000، شارك فيها ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، رئيس المكتب الدعوي في الحركة الشيخ محمد الزعبي وقدم الندوة الشيخ أحمد عبد الرحمن.
ندوة لحركة التوحيد في طرابلس عن ذكرى التحرير
واستهل عطايا مباركا "للامة في هذه المناسبة العظيمة، التي نستذكر فيها يوم فرار العدو الصهيوني من جنوب لبنان، تحت وطأة ضربات المقاومين، وفي ذلك اليوم المشهود صار ثابتا أن لغة المقاومة وخيار القوة هو ما يجدي، وليس المبعوثين الدوليين ولا الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن".

وقال: "نستذكر في 25 أيار، كسر قيود المعتقلين في سجن الخيام، وفرحة الأهالي بالعودة والعرس العفوي في قرى الجنوب وخزي العدو وانتصار المقاومة، ومن الرسائل التي عبر عنها انتصار 2000، أن قوة الإرادة تحقق ما كان يعتقد بأنه مستحيل، فهناك سقطت فكرة الجيش الذي لا يقهر والعصر الصهيوني قد ولى إلى غير رجعة، وبالتالي فإن بصمات المقاومة لم تذهب سدى".

ووجه عطايا التحية "للجيش اللبناني الذي كان شريكا في هذا الانتصار، من خلال التنسيق مع المقاومة".

وأعرب عن أسفه "لأننا نحتفل اليوم بهذه الذكرى العظيمة، بالتزامن مع مجازر وجرائم العدو، التي ترتكب بحق أهل غزة، وفي ظل التهويد الذي يستمر بدعم من العدو الأميركي، ومع ذلك فإن دماءنا وقود لا ينضب لمسيرة الجهاد والمقاومة"، معتبرا أن "استمرار مسيرات العودة، التي انطلقت في 30 آذار، تؤكد أن الشعب الفلسطيني قد أعلن النفير العام"، مشددا على "التمسك بالأرض وبحق العودة، وبكل ثوابت أمتنا وخاصة الوحدة في ما بيننا".

وعن القمم التي تعقد في بعض البلدان، أشار إلى أنها "لا ترقى الى طموحات الشعب الفلسطيني، وغالبا ما تحمل السم في الدسم من خلال الاعتراف بدولة للعدو الصهيوني على أرضنا، ومحاولات تضليل الرأي العام وتنفيس الغضب والاحتقان الشعبي".

الزعبي

من جهته، رأى الزعبي أن "أميركا بعد أن كانت تفرض إرادتها على العالم، لم تعد اليوم تملك الأمن لربيبتها إسرائيل"، معتبرا أن "هناك فرصة تاريخية لتحرير قرارنا من الهيمنة الإسرائيلية والسطوة الأميركية، فالمرحلة دقيقة وتقتضي الوعي والإيمان والثبات".

وقال: "في 25 أيار أدرك العرب والمسلمون أن إسرائيل غدة سرطانية يمكن استئصالها، وأنها إلى زوال ببرهان الوقائع والأحداث، فضلا عن إيماننا الراسخ بذلك".

أضاف: "المقاومة الإسلامية قدمت للعالم، الإسلام كدين، حيث استطاعت أن تتجاوز بإنجازاتها التاريخية، التي قاربت حدود المعجزة كل الحساسيات. من هنا فإن كل مكونات الشعب اللبناني احتضنت المقاومة بعنوانها الإسلامي، فكان أن قدمت المقاومة الإسلام بالممارسة كمشروع إنساني عالمي".

وختم "المقاومة انتصرت في 25 أيار 2000، وسط عدو متغطرس وحكومات متواطئة ورأي عام موجه، وفي هذا التاريخ تفجرت ماء الحياة والنصر من تحت أقدام المجاهدين، وإذا بالعالم يقف مذهولا فيما أبواب سجون الاحتلال تتحطم". 
https://taghribnews.com/vdchwxnxv23nxvd.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز