تاريخ النشر2018 25 May ساعة 19:54
رقم : 333085

دعموش: بالإرادة والمقاومة يمكن استعادة الأرض والمقدسات

تنا-بيروت
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة، أن "على الجميع أن يتذكر دائما أن الانتصار الوطني الكبير الذي تحقق على المحتل الإسرائيلي في 25 أيار العام 2000 هو ثمرة تضحيات المجاهدين المقاومين اللبنانيين، وثمرة جهاد ومقاومة وتضحيات سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي، وشيخ شهداء المقاومة الإسلامية الشيخ راغب حرب، وقائدها الجهادي الكبير عماد مغنية وكل الشهداء الذين سقطوا على طريق المقاومة".
دعموش: بالإرادة والمقاومة يمكن استعادة الأرض والمقدسات
وقال: "هذا الانتصار أيضا نتيجة صمود أهلنا وشعبنا وتضحياتهم وصبرهم وثباتهم وتحملهم واحتضانهم للمقاومة. وانتصار أيار أثبت أنه بالإرادة والمقاومة والمثابرة والثبات يمكن استعادة الأرض والمقدسات وإلحاق الهزيمة بالعدو المحتل تماما كما أثبت انتصار تموز 2006 ومعادلة أن الجيش والشعب والمقاومة قادرة على صد العدوان وإفشال أهداف العدو وحماية لبنان، فهذه المعادلة ستبقى عنصر قوة للبنان ولشعبنا في هذا الزمن الذي لا تزال إسرائيل تطمع فيه بخيراتنا وثرواتنا وأرضنا ومقدساتنا، وتتربص بلبنان وفلسطين وسوريا وكل المنطقة وتهددنا في كل يوم".

واعتبر أن "من مصلحة لبنان وكل اللبنانيين أن يتمسكوا بهذه المعادلة لأنها ضمانتنا الوحيدة التي نحمي بها بلدنا وندافع بها عن أنفسنا وخصوصا في ظل التخاذل العربي والتواطؤ الخليجي والأميركي ضد المقاومة ولمصلحة إسرائيل". وأشار الى أن "المتخاذلين المهرولين الى التطبيع مع العدو والمتواطئين لإنهاء القضية الفلسطينية من خلال ما يسمى بصفقة القرن وفي مقدمهم السعودية، إنما يرتكبون خيانة عظمى بحق الاسلام وفلسطين والقدس والمقدسات، وفي مقابل هؤلاء المتخاذلين يقف الشعب الفلسطيني ليحمي قضيته بالدم ويواجه المحتل باللحم العاري في انتفاضته العارمة في إطار مسيرة العودة الكبرى الذي يبتكر فيها أساليب جديدة للمقاومة ليستعيد حقوقه المغتصبة، وتقف بجانبه ايران والمقاومة في لبنان وكل الشعوب الحرة الرافضة للتطبيع مع العدو".

أضاف: "التصعيد الأميركي ضد ايران وإعادة فرض العقوبات عليها بتحريض إسرائيلي سعودي سببه الحقيقي ليس الموضوع النووي، فأميركا والعالم كله يعرف بأن إيران لا تسعى الى امتلاك السلاح النووي إنما سببه تمسك ايران بالقضية الفلسطينية ودعمها لحركات المقاومة وتقدم محور المقاومة في المنطقة، واذا كان هناك شيء تخشاه اميركا وحلفاؤها في المنطقة وخصوصا الكيان الصهيوني والنظام السعودي، فهو تقدم محور المقاومة وانتصاراته وانجازاته التي يحققها في سوريا والخطر الذي يمثله هذا المحور على أمن اسرائيل ووجودها".

وختم: "كل هذا التصعيد الأميركي بوجه ايران إنما هو بهدف أن تستسلم وتذعن وتخضع للارادة والشروط الأميركية وتتخلى عن فلسطين والمقاومة والدفاع عن الشعوب التي تواجه العدوان ومخططاته في كل من سوريا واليمن وغيرهما، وهذا ما لم تفعله إيران طيلة العقود السابقة عندما كانت ضعيفة على رغم الحصار والعقوبات والضغوط الهائلة التي مورست عليها، فاستطاعت تجاوزها بالصبر والثبات والمقاومة وهي اليوم، بعدما باتت تملك الكثير من عناصر القوة، لن تخضع ولن تركع للأميركي وستفشل كل محاولات استهدافها الجديدة كما أفشلت محاولاتهم السابقة، لأن الحق معنا والله ينصر أهل الحق ويخذل اهل الباطل". 
https://taghribnews.com/vdcbwfbfsrhbfgp.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز