تاريخ النشر2018 24 May ساعة 17:47
رقم : 332955

الدكتور ناجي امهز ل "تنا": التحرير في عام 2000 هو بداية نهاية إسرائيل وخروج أمريكا من المنطقة

تنا-بيروت
قال الباحث السياسيّ الدّكتور ناجي امهز، لم يكن أحداً من الّلبنانيين يدرك ما هو 25 ايار، فالبعض ظنّ أنّه تحريراً عادياً لبقعة أرض كانت مغتصبةً من قبل العدوّ الإسرائيليّ وعملائه من أتباع لحد ومرتزقة السياديين الجدد.
الدكتور ناجي امهز ل "تنا": التحرير في عام 2000 هو بداية نهاية إسرائيل وخروج أمريكا من المنطقة
والبعض الآخر كان يصوّر ان التّحرير هو نتيجة معادلة قتاليّة انتصرت فيها تضحيات المقاومة على خسائر العدو المحتل، وهناك من ذهب الى انّه جزء من اتفاق بين القوى الدولية، وآخرين اعتقدوا أنه انسحاب تكتيكي من الجانب الإسرائيلي، حتى اختلف عليه لبنانياً إن كان يوم تحرير يجب الاحتفال به او مجرد يوم عابر في ذاكرة كيان الوطن اللبناني، 

 وفي حواره مع وكالة أنباء التقریب (TNA)_ بيروت، أكّد الدّكتور أمهز أنّه" بقيت الأسئلة حول التحرير تختلف مع مراحل التطور السياسي والمتغيرات الإقليمية في المنطقة حتى وصلنا إلى عام 2006 حيث رفع الستار ونقض الغبار وجهزت المسارح ووقف العالم أجمع يقول ان تحرير 25 أيار عام 2000 كان تحولاً كبيراً وعاملاً أساسياً في اسقاط مشروع الشرق الأوسط الجديد".

 
واضاف "وعبثاً حاولت الصهيونية التّعويض عن هزيمة مشروعها فقررت أن تموّل حملة إسرائيل العدوانية على لبنان بحرب طاحنة عام 2006 وأيضا فشلت فقررت أن تنطلق بالربيع العربي من الغرب باتحاه الشمال لتصل إلى جنوب لبنان حيث تحطم أسطورة التحرير وتعيد بناء ما تهدم من هيبة إسرائيل وأمريكا ومعهما مشروع الشرق الأوسط الجديد".

وأشار أن تحرير الجنوب في 25 أيار هو الذي أحيى شعلة الأمل في قلوب الشعب الفلسطيني بأنه قادر بالمقاومة على تحرير فلسطين.

 ووصف الدكتور ناجي امهز التحرير عام 2000 بأنه "كان مفصلاً اساسياً باتفاقيات أوسلو حيث لمحت حركة فتح بأنها ستعود للبندقية وهي قادرة ان تحقق ضعف ما حققته المقاومة من تحرير بحال لم يتم تطبيق بعض بنود اتفاقيات أوسلو". 

وتابع قائلاً" التحرير عام 2000 كان شهادة دولية موثقة أنّ الرّئيس الراحل حافظ الأسد أشدّ الرجال حكمة وأنه استطاع بحنكته السياسية ورهانه ودعمه للمقاومة أن يهزم العدو الإسرائيلي ومن معه دولياً دون أن يتجاوز الاتفاقيات الدولية".

ووصف تحرير عام 2000 بأنه السد العازل الذي حمى لبنان من الانهيارات التي جرفت كافة الدول المحيطة بنا، وبينما كانت المنطقة تشتعل بالارهاب التكفيري المدعوم اسرائيلياً، كان لبنان ينعم بهدوء واستقرار أمني نتيجة مشهد عام 2000 الذي مازال يحفر بالذاكرة الاسرائيلية قيادة وشعباً ألماً عميقاً.

 وأردف بالقول "التحرير عام 2000 رسم المشهد السياسي عربيا وإسرائيليّاً فأصبح هناك مشروعين مشروع مقاوم ممانع ومشروع تابع عميل خاضع مطبّع"، مشيراً الى ان التحرير عام 2000 أصبح لوحة رخامية موجودة في الكنيست الإسرائيلي ومقر الحكومة الاسرائيلية تقول أن من يريد أن ينهي مستقبله السياسي في إسرائيل عليه فقط ان يواجه حزب الله وسيصبح مجرد صورة لايهودا باراك الذي سقطت حياته السياسية مع انسحابه عام 2000.

 وأكّد أن التّحرير في عام 2000 هو بداية نهاية إسرائيل وخروج أمريكا من المنطقة وعودة رايات العزة والكرامة العربية والإسلامية خفاقة على مساحات أوطاننا.

 وختم الدّكتور أمهز: "عام ألفين هو ان تقول للاسرائيلي بأنك لست سوى حشرة داستك وسحقتك احذية المقاومين وعام 2000 يشهد."

 
https://taghribnews.com/vdcgnx9wnak9wy4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز