بسبب الحرمان من السفر.. مُعتمرو غزة يؤدون شعائرهم رمزيًا

وفي خطوة رمزية للتعبير عن حزن من لم يتمكنوا من الاعتمار، عمد مواطنون غزيون إلى ارتداء ملابس الإحرام، والسير في شوارع القطاع المحاصر، و الطواف حول مجسم للكعبة المشرفة، وهم يرددون شعارات البيعة والولاء لله عز وجل.

ويقول فاروق مرتجى -الذي لم يحالفه الحظ لأداء العمرة منذ أربع سنوات- لموقع "العهد" الإخباري إنه "مشتاق لزيارة الحرمين الشريفين، والطواف حول الحجر الأسود كبقية مسلمي العالم"، مشيرا الى أن "أداء العمرة حق شرعي لنا، ومن الواجب على الجهات المعنية العمل على فتح المعابر أمامنا".

وتابع مرتجى قائلا "عشنا هذه السنوات في قهر، وحسرة بسبب حرماننا من أداء شعائرنا الدينية, ونحن نريد حلاً، نحن لسنا تجاراً ، ولا نسأل عن أشياء ترفيهية و سياحية ؛ إنما نسأل عن حق ديني لنا".

وعلى مقربة منه، طالب المواطن الفلسطيني أكرم جودة السلطات المصرية، وأصحاب الشأن بإيجاد حل جذري لهذه الأزمة التي تراوح مكانها، بما يضمن إنقاذ موسم العمرة العام القادم.

وأردف "لأربع أعوام نُحرم من أداء الشعائر الروحانية، والإيمانية ، واليوم نحن نُعلي الصوت من أجل رفع الظلم عنا".

وألحق تعطل موسم العمرة في غزة خسائر مادية فادحة بشركات ومكاتب الحج والعمرة، ما أدى إلى إغلاق عدد كبير منها وفقدان مصدر الرزق الوحيد للكثيرين من العاملين في هذا المجال.

بدوره، لفت رئيس جمعية أصحاب هذه الشركات عوض أبو مذكور إلى أن المكاتب المختصة عملت على تجهيز العقود اللازمة لتسهيل سفر المعتمرين هذه السنة، لكن الوقائع على الأرض حالت دون إتمام العملية.

وأضاف أبو مذكور أنه خلال سنوات فقط " تكبد هذا القطاع خسائر بقيمة 100 مليون دولار كمصاريف مكتبية، وأجرة موظفين، وخلافه"، وشدد على ضرورة أن تتحرك الجهات ذات العلاقة من أجل إنقاد شركات الحج و العمرة، وتوفير مقومات الصمود والدعم حتى لا تنهار كليًا.

ووفقًا للإحصاءات، يبلغ عدد الغزيين المُسجَلين للسفر لأداء العمرة أكثر من 20 ألف معتمر.

وفشلت كل الجهود التي بُذلت مؤخرًا لتمكين هؤلاء من الذهاب لبلد الحرمين، ولو حتى استثنائيًا خلال شهر الصوم والقرآن.