كاتب صحفي: النتائج المتوقعة سوف تمثل ضربة للمشروع الامريكي الاسرائيلي السعودي واتباعهم على الصعيد المحلي

وفي حواره مع وكالة انباء التقريب (TNA)_ بيروت، اكد عواضة أن الانتخابات اللبنانية اليوم، تجري على ايقاع الفرز الحاصل بين معسكر خسر اوراق عدة، وبين معسكر نجح بنتاج ذلك من تعزيز اوراق حضوره.

وأضاف "ان اي انجاز يتحقق سواء كان هذا الانجاز سياسي ام عسكري، يمكن وضعه على الميزان بين الجهة المنتصرة والجهة المنهزمة...وبالتحديد اكثر التقاطع الكبير بين الانتصار الميداني للجيش السوري، والترقب لما يمكن ان ينتج عنه المشهد العراقي من اعطاء كامل الشرعية لمعركة الانتصار على داعش، من خلال تثبيت الحشد الشعبي وما يمثل لمرجعية تشريعية وليس فقط سياسية وعسكرية، مشيراً الى الصمود اليمني الذي يقودنا حكما الى اضافة نوع من الصبغة الاقليمية للمعركة الانتخابية في لبنان.

كما توقع عواضة فوز محور المقاومة بحضور نيابي من شأنه ان يؤثر على الخطاب الرسمي السياسي اللبناني.

وعن الرسالة التي ستصل الى كل من السعودية واميركا وحلفائها وتحديدا الكيان الصهيوني بفوز اللوائح المدعومة من قبل المقاومة، أجاب عواضة "هي رسالة وحيدة توجه اليوم والتي تقول للسعودية انكم هزمتم وان الهزيمة المدوية لها اهمية توازي الهزيمة العسكرية وتفوقها احيانا، مؤكداً ان الحضانة الشعبية من خلال التفاف شريحة كبيرة من اللبنانين بمختلف طوائفهم حول الخيار السياسي لبرنامج المقاومة، سيمثل ذلك شرعية محلية تفتقد لها السعودية نفسها.

واردف قائلاً " الانتخابات وما تعنيه على صعيد الممارسة الديمقراطية والتفويض الشعبي وانتاج السلطات وفق نظام الاقتراع المباشر يمثل نقطة مهمة تفتقد اليها السعودية، معتبراً أن الشرعية السياسية للمقاومة تمنح اليوم بقوة صناديق الاقتراع ...وهذا بحد ذاته قيمة كبيرة تتكامل مع الانتصار الميداني ودحر الارهاب .

وشدد على ان النتائج المتوقعة سوف تمثل ضربة للمشروع الامريكي الاسرائيلي السعودي واتباعهم على الصعيد المحلي ،مشيراً الى ان الامور ذاهبة في لبنان، نحو حسم الكثير من المسائل التي ظلت متأخرة عن الانجازات الوطنية الكبرى(النصر على العدو الاسرائيلي والارهاب) قاصداً بذلك بها بناء دولة فاعلة وقوية ومتماسكة.