تاريخ النشر2018 24 April ساعة 15:25
رقم : 326491

ظريف: منطقتنا تعاني من غياب الحوار

تنا
اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان المنطقة تعاني من غياب الحوار، مؤكدا ضرورة بناء نهج الحوار وتاسيس مجمع اقليمي لهذا الغرض بين دول غرب اسيا.
ظريف: منطقتنا تعاني من غياب الحوار
وفي حديثه يوم امس الاثنين خلال حضوره بمجلس العلاقات الخارجية الاميركي، اشار ظريف الى الازمات التي تعاني منها منطقة غرب اسيا واعتبر القسم الاكبر من هذه الازمات بانه يعود للاضطراب والقلق اللذين يشعر بهما احد الجيران تجاه ايران.

واكد بان المنطقة بحاجة الى وقف الاشتباكات واضاف، اننا نعتقد بضرورة وقف هذه الدورة من الاشتباكات، والبدء بالحوار الذي تفتقر اليه منطقتنا ولهذا السبب فقد اقترحنا تاسيس مجمع للحوار الاقليمي.   

واكد وزير الخارجية الايراني ضرورة التخلي عن فكرة استثناء الدول الاخرى والقبول ببعض المبادئ للدخول الى مجلس الحوار الاقليمي المقترح ومنها احترام السيادة الوطنية للدول الاخرى وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. 

واشار الى ان بعض دول المنطقة تتهم ايران بالتدخل في شؤونها الداخلية واضاف، انهم يتهموننا بالتدخل في شؤونهم. حسنا هنالك حالات ايضا تدخلوا هم فيها في شؤوننا، لكننا لم نقل ابدا كما قال ولي العهد السعودي باننا سنجرّ الحرب الى داخل الاراضي السعودية.  

** لا ايران ولا السعودية يمكنهما الهيمنة على المنطقة

واكد وزير الخارجية الايراني بانه لا ايران ولا السعودية يمكنهما ان تكونا القوة المهيمنة على المنطقة وهذه حقيقة ينبغي علينا القبول بها مهما كانت المسالة غير مريحة، و"لو جعلنا هذا الكلام في اطار عبارة جميلة فلا بد لنا من القول بانه علينا ان نسعى من اجل بناء منطقة قوية لا ان نسعى لنكون القوة المتفوقة المهيمنة في المنطقة".

واضاف ظريف، انه من دون انجاز هذا التغيير، فان الثمن الذي تتحمله واشنطن سيكون اكبر بكثير من الثمن الذي تكسبه من بيع الاسلحة الى هذه الدول.

** التظاهرات في اميركا يسمونها "حرية التعبير" وفي ايران "مسعى لتغيير النظام"
واشار وزير الخارجية الايرانية الى مشاركة 73 بالمائة من الناخبين في الانتخابات الرئاسية الايرانية الاخيرة وقال، لستم انتم الوحيدين الذين تحظون بالديمقراطية في العالم. حينما تجري هنا (في اميركا ) تظارات تطلقون عليها حرية التعبير وحينما تجري تظاهرات في ايران تسمونها مسعى لتغيير النظام. 

 ** الاتفاق النووي
واشار ظريف الى انه منذ مجيء الرئيس الاميركي ترامب الى سدة الحكم لم يتم اصدار حتى ترخيص واحد من "اوفاك" (مكتب مراقبة الاصول الاجنبية التابع لوزارة الخزانة الاميركية)، للتجارة مع ايران، على مدى 16 شهرا، لذا فان الولايات المتحدة تعتبر الان منتهكة للاتفاق النووي.

** الاتهام في سوريا يجب ان يوجه لمن اشعلوا الحرب وليس الذين حالوا دون سقوط دمشق
واشار وزير الخارجية الايراني الى ان ايران ارسلت مستشارين عسكريين الى سوريا والعراق تلبية لطلب من حكومتيهما وكذلك الى اربيل، من اجل تقديم المساعدة والدعم في سياق مكافحة الارهاب، واضاف، انه على الغرب ان يكون ممتنا لايران لانه لو لم تكن هنالك مساعدات ايران لكان على العالم الان مواجهة نظامين ارهابيين في العراق وسوريا بدلا عن تنظيم ارهابي.

ونوه الى مشروع ايران لحل وتسوية الازمة السورية دبلوماسيا واضاف، ان بعض حلفاء اميركا مازالوا يسعون وراء تحقيق الانتصار العسكري في هذا النزاع.

واضاف، لقد سعيت في اجتماع مجموعة دعم سوريا لادراج عبارة "ليس هنالك اي حل عسكري للقضية السورية" في تقارير الاجتماع الا ان حلفاءكم قالوا باننا سنزيح بعون الله (الرئيس السوري بشار) الاسد إما سياسيا وإما عسكريا. فقلت انا للوزير (جون) كيري مازحا ان قصدهم من "الله" هنا هو الولايات المتحدة.

وتابع وزير الخارجية الايراني، انه حينما اندلعت الاشتباكات في سوريا كان شهر رمضان قبل 7 اعوام، ولقد قالوا امام الكاميرات بان الاسد سوف لن يكون في السلطة حتى نهاية شهر رمضان. مضت الان 7 رمضانات وتشرد الملايين من السوريين. ان الذين يجب ان يوجه لهم الاتهام هم الذين اثاروا هذه الاشتباكات وليس الذين حالوا دون سقوط دمشق بيد داعش.      

** بن سلمان اراد تحقيق انتصار سريع في اليمن لتعزيز مكانته
وحول الازمة اليمنية قال ظريف، انه قبل 3 اعوام حينما اندلعت حرب اليمن، توصلنا الى تفاهم لوقف الحرب فورا.. لقد اقنعنا الحوثيين، إذ اننا لا نتحكم باحد لكننا نستخدم نفوذنا او اي شيء اخر لوقف الاقتتال الا ان حلفاءكم اكدوا بانهم سيحققون الانتصار العسكري في غضون 3 اسابيع.    

واضاف، ان هذا الشخص الطامح (محمد بن سلمان) كان بحاجة الى 3 اسابيع لتحقيق انتصار عسكري ليعزز مكانته وطموحاته الداخلية. مضت 3 اعوام واصيب مليون شخص بالكوليرا (في اليمن)، وهم (السعودية وحلفاؤها) بعيدون عن الانتصار كما كانوا قبل 3 اعوام، ومن ثم توجه الولايات المتحدة الاتهام لنا. 

 
https://taghribnews.com/vdceop8xzjh8wei.dbbj.html
المصدر : فارس
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز