تاريخ النشر2018 21 April ساعة 21:49
رقم : 325786
في ذكرى مولد الإمام علي بن الحسين زين العابدين (ع)

الامام السجاد قدم بسيرته أروع الأمثلة والدروس في نكران الذات

تنا
أشرقت الدنيا في مثل هذا اليوم من عام 38 (هـ ق) بولادة الإمام زين العابدين (عليه السلام) الذي فجر ينابيع العلم والحكمة في الأرض، وقدم للناس بسيرته أروع الأمثلة والدروس في نكران الذات، والتجرد عن الدنيا، والانقطاع إلى الله.
الامام السجاد قدم  بسيرته أروع الأمثلة والدروس في نكران الذات
وفي اليوم الخامس من شهر شعبان المبارك، سنة ثمان وثلاثين من الهجرة زقت البشري لأمير المؤمين علي بن أبي طالب عليه السلام بمولد الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن أبي طالب عليهم السلام وسجد شكرا لله واسماه "عليا"، فهو رابع ائمة اهل البيت الإثنا عشر عليهم السلام وجدَه الامام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب وصي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم. وجدته فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وبضعته وفلذة كبده وسيدة نساء العالمين كما كان أبوها يصفها. وأبوه الإمام الحسين عليه السلام أحد سيَديَ شباب أهل الجنة سبط الرسول وريحانته.
ان الإمام زين العابدين (ع) هو أكبر أولاد الإمام الحسين (ع) اما أمه السيدة شهر بانو. أشهر ألقابه عليه السلام السجاد و زين العابدين لأنه كان يُعرف بطول سجوده و عبادته لله سبحانه و تعالى. كُنيتُهُ أبو الحسن.

وكانت ولادته في الخامس من شعبان في السنة ٣٨ للهجرة في المدينة المنورة. وعاش عليه السلام، سبعة وخمسين سنة تقريبا قضي ما يقارب سنتين منها في كنف جده الامام علي عليه السلام، ثم عايش إمامة عمه  الإمام الحسن (ع) عشر سنوات و إمامة والده الإمام الحسين (ع) إحدى عشر سنة حيث ترعرع في تلك الفترة بمدرسة سبطي رسول الله صلى الله عليه وآله، وارتوي من نمير العلوم النبوية واستسقي من ينبوع اهل البيت الطاهرين. وقد عاش بعد شهادة والده أربع و ثلاثين سنة. ان في بعض المصادر القديمة يسمى الإمام زين العابدين (ع) علي الأكبر. ولكن اسم علي زين العابدين هو الذي انتشر أكثر لمنع الالتباس بينه و بين علي الأكبر أبن الإمام الحسين الذي استشهد في يوم عاشوراء. الشيخ المفيد خصص له باباً في كتابه "كتاب الإرشاد".
ان الإمام زين العابدين (ع) كان حاضرا في يوم عاشوراء، حيث شاء الله عز وجل أن تحفظ ذرية رسوله صلى الله عليه و آله وأن لا تخلو الأرض من الحجة، فأصيب الإمام عليه السلام بمرض شديد لا يقوى على الحركة والقيام، فلم يتمكن من الدفاع عن الدين الاسلامي المحمدي الاصيل وعن أبيه الإمام الحسين عليه السلام والشهادة في سبيل الله تعالى، إلا أنه كان السر في إحياء واقعة عاشوراء وعدم طمسها.
اتفق المسلمون علي تعظيم الامام زين العابدين عليه السلام واجمعوا علي الاعتراف له بالفضل وانه علم شاهق في هذه الدنيا، لايدانيه احد من فضائله وعلمه وتقواه وكان من مظاهر تبجيلهم له: انهم كانوا يتبركون بتقبيل يده ووضعها علي عيونهم.
العقد الفريد 2/ 251-.

/110
https://taghribnews.com/vdcaamnei49nu01.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز