تاريخ النشر2018 18 April ساعة 16:50
رقم : 325360

أسير فلسطيني محرر: العدو يستخدم أكثر الاساليب التي تجعل منا ثوار داخل السجن بممارسة التعذيب النفسي قبل الجسدي لنا

تنا-بيروت
في كلّ 17 نيسان من كل عام، يسرح ذاك الاسير المحرر بسنوات عديدة قضاها معذباً وحيداً معانياً ضغط وممارسات الصهيوني. وفي كل عام يحي الاسير المحرر وشعبه وأرضه "يوم الاسير الفلسطيني"، على أمل أن تكون السنة الاخيرة لتتحول من يوم الاسير الى "يوم الحرية".
أسير فلسطيني محرر: العدو يستخدم أكثر الاساليب التي تجعل منا ثوار داخل السجن بممارسة التعذيب النفسي قبل الجسدي لنا
وفي هذه المناسبة كان لوكالة أنباء التقریب (TNA)_ بيروت، حوار مع الاسير المحرر ابراهيم برنار، الناطق الاعلامي بإسم الهيئة العليا لشؤون الاسرى والمحررين. 

من هو ابراهيم برنار؟ وما هي تهمة اعتقاله؟
ابراهيم برنار من بلدة بلعين الفلسطينية غرب رام الله، مصاب ب 83 رصاصة في انحاء جسده. كان في حالة موت سريري، من ثم أٌعلن أنه استشهد حتى اعادته لطفة الخالق للحياة من جديد.

اعتقل من قبل السلطة الفلسطينية والعدو الاسرائيلي مدة سبع سنوات بسبب كتاباته على صفحة مواقع " جنوب لبنان" و"الخبر برس" متهمة اياه بتمويل المقاومة، و"التشيع" وذلك بعد إنشائه حملة بعنوان "أنا سني والشيعة إخواني".

وخرج من سجون الاحتلال بتاريخ 11/11/2011.

عن أوضاع الاسرى والظروف الاعتقالية والمعيشية خلف القضبان أجاب ابراهيم: " الحرية ليست كلمة بسيطة، كلمة معانيها واسعة وليس من السهل التحدث عنها بدقائق."

وأشار الى عدد الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى اليوم 750 الف اسير، أي ما يقارب المليون.

وأضاف: " واقع الاسر يفرض على الاسرى التعايش والتعاون كخلية نحل، بالارادة والهدف السام من أجل الحرية، نتعايش بالرغم من الصعوبات والقهر والذل". وأردف قائلاً " العذاب النفسي كان المسيطر، فالغطاء داخل الزنزانة عمره 50 سنة، وكان العدو يستخدم أكثر الاساليب التي تجعل منا ثوار داخل السجن بممارسة التعذيب النفسي قبل الجسدي لنا، بوضعهم فتاة  فلسطينية بجانب زنزانة الرجال وتعذيبها لنسمع صوتها تبكي طوال الوقت".

ورداً على سؤالنا عن الاضراب عن الطعام قال الاسير المحرر " أضربت مرتين عن الطعام، ونلجأ الى هذه الوسيلة لنفرض على الاحتلال مطالبنا، لأن إدارة السجون قانونياً هي المسؤولة عن حياتنا. ومن جهة أخرى نستعمل هذا الاسلوب كسلاح بيد الاسير ونوع من المقاومة، نرسل من خلاله رسالة للعدو بأننا نحن من نتحكم بحياتنا وليس هو".

وأكد الاسير أن القضية الاساس لا تتمثل بتحرير الاسرى من السجون، ولا بوقف هدم البيوت، إنّما التركيز على القضية الاساس وهي تحرير فلسطين، معتبراً ان الهدم والقتل والاسر وجميع ممارسات الاحتلال ليست سوى فاتورة يدفعها شعب كل وطن مغتصب، وبالحرية تُحل كل هذه الجزيئات من القضايا الثانوية في قضية فلسطين الاساسية.

وفي الختام دعا الاسير ابراهيم الى برنامج وطني تحرري لجمع الجهود وتكريسها في تحرير فلسطين قبل تحرير الاسرى، منوهاً أن الاسير يُعتقل 30 عاماً من أجل الحرية، وبعدها يخرج وهذه الحرية لم تتحقق بعد.
https://taghribnews.com/vdciqwaput1arp2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز