تاريخ النشر2018 9 April ساعة 14:52
رقم : 323529

اية الله الاراكي : مشروعية الحكومة الاسلامية تكمن باطاعة الله وولي الامر

تنا – خاص
أكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ان مشروعية اي حكومة اسلامية قائمة على اساس اطاعة المشرع الحقيقي اي الباري تعالى ورسوله (ص) وخلفائه من الائمة المعصومين ومن ينوبهم من الفقهاء واللذين يعتبرون ولاة امر المسلمين .
اية الله الاراكي : مشروعية الحكومة الاسلامية تكمن باطاعة الله وولي الامر
وخلال كلمة له في مؤتمر "الباقرين الدولي" الذي عقد في بغداد ونظمه المجلس الاعلى الشيعي ، قال اية الله الاراكي ان موضوع اساس الاطاعة لولي الامر قد جاء في الفقه السياسي لكل من الشهيدين السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد باقر الحكيم .

واضاف الشیخ الاراکی ان نظرية "حق الطاعة" الذي وضعه الشهيد الصدر والذي ادامه الشهيد باقر الحكيم من اهم المواضيع المطروحة في الحضارة الاسلامية الحديثة وتأثير هذه النظرية في الفقه السياسي الاسلامي ، موضحا ان الشهيد الصدر وضع هذه النظرية كاحد اصول قواعد الفقه السياسي في الاسلام .

واوضح اية الله الاراكي ان ای حکومة يجب ان تكون قائمة على اساس ركنين اساسيين وهذين الركنين لم يأتي بها فقط الفقه السياسي الاسلامي وانما تؤمن بها جميع النظريات السياسية حول اركان الحكومة .

وتابع ان الركن الاول هو اثبات مشروعية الحكومة فالحكومة الغير شرعية حسب رأي الشيخ الاراكي تعتبر حكومة طاغوت وظالمة يجب التصدي لها مشيرا الى ان مشروعية الحكم في النظرية الاسلامية قائمة على اساس "حق الاطاعة" .

 ​المشرع الحقیقی ای الباری تعالى هو اساس مشروعية الحكومة كما جاء في كثير من الايات القرانية التي وصفت الخالق برب السموات والارض والمالك الحقيقي لكل الكائنات ، كما في كلمة الامين العام لمجمع التقريب ، مؤكدا ان الله هو الذي يكافئ ويعاقب العباد على اعمالهم مضيفا ان هذه هي القاعدة الاساسية في الحكم .

وتابع اية الله الاراكي ان الحكومة قائمة على اساس الانقياد لقوانينها وشرائعها ومن حق الحكومة مقاضاة ومعاقبة الخارجين على قوانينها وشرائعها ، مؤكدا ان حق العقاب والجزاء هو خاص للباري تعالى وليس من حق البشر لانهم خلقوا سواسية كما جاء في القران الكريم " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ۖ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَٰلِكُم مِّن شَيْءٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ " .

واوضح سماحته ان هذه الاية تؤمد لنا ان حق الاطاعة خاصة للباري تعالى وعلى الانسان ان يطيع اوامره ونواهيه وهو ملزم بهذه الاطاعة .

وعن الرکن الثانی للحکم اوضح الشیخ الاراکی ان الرکن الثانی فی الحکم حسب النظرية الاسلامية هو اطاعة من ينوب الباري تعالي من الرسل (ص) ومن ينوب عنهم ومن يستطيع ادارة الحكم الاسلامي   يقيم شرع الله على الارض كما اكد عليه القران الكريم وهو نصرة الله ورسوله اي اطاعة النبي (ص) وولاة الامر حيث تكون اطاعتهم واجبة لكي نستطيع ان نقيم حكم الله على الارض .  
https://taghribnews.com/vdcdxs0snyt0xk6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز