>> الفنانة ريم بنّا صارعت خبيثين.. المرض والاحتلال! | وكالة أنباء التقريب (TNA)
تاريخ النشر2018 24 March ساعة 16:38
رقم : 320288

الفنانة ريم بنّا صارعت خبيثين.. المرض والاحتلال!

تنا-بيروت
الفنانة الفلسطينية ريم بنّا صارعت خبيثين الاحتلال والمرض، لكنّ السرطان عاد وتمكّن من جسدها الهزيل فتوفيّت فجر السبت عن عمر يناهز الـ 52 عاماً.. بنّا التي تمرّست في المقاومة والمواجهة مثلما تمرست في الفنّ والموسيقى والغناء، كانت تعرف جيداً كيف تحوّل الحال المستجدة سلاحاً جديداً في معركة طويلة مع الحياة ومع محتل إسرائيلي.
الفنانة ريم بنّا صارعت خبيثين.. المرض والاحتلال!
توفيت الفنانة الفلسطينية ريم بنا فجر اليوم السبت عن عمر يناهز الـ52 عاماً في مدينة الناصرة، حيث كانت تخضع في الأسابيع الأخيرة الماضية للعلاج في أحد مستشفيات المدينة عقب تدهور حالتها الصحية.
 
وكانت ريم كتبت على صفحتها على الفايسبوك قبل اسابيع: "هذا الجسد كقميص رثّ.. لا يدوم.. حين أخلعه.. سأهرب خلسة من بين الورد المسجّى في الصندوق"
 
شقيق الفنانة نعى على صفحته على "فايسبوك" شقيقته ريم، مؤكّداً أنها أتمّت واجباتها الوطنية والإنسانية تجاه شعبها وكل مظلومي العالم.
 
ريم صارعت مرض السرطان وانتصرت عليه مراراً خلال العقد الأخير من عمرها، كما أنها أنتجت عشرات الأغاني الفلسطينية الفولكلورية والوطنية، إضافة إلى اغاني الأطفال منذ بداية مشوارها الفني في مدينة الناصرة، قبل انتقالها لدراسة الموسيقى في العاصمة الروسية في موسكو، وعودتها بعد ذلك لتستقر في وطنها الأم.
 
وكانت عائلة ريم، أصدرت بياناً الإثنين الماضي نقلت فيه، عن ابنتها قولها: "بدي أحضر للمشروع الجاي... ألبوم جديد وجولة عروض"، مؤكّدة أن ريم تقاوم الوعكة المستجدة ببطولة أسطورية كما عودتكم طوال الأعوام التسعة الماضية، لا بل صرّحت، بالأمس، أنها تخطط للمشاريع الفنية القادمة وجولة عروض.
 
الجدير ذكره، أن الفنانة ريم كانت ضيفة في برنامج بيت القصيد على  قناة الميادين في 6 ايلول 2016، في حوار طويل تحدثت فيه كيف صارعت خبيثين هما الاحتلال والمرض.
 
"الثقافة الفلسطينية" تنعى بنا: تختصر كل ما نريد قوله عن فلسطين
من جهتها، نعت وزارة الثقافة الفلسطينية الراحلة ريم بنا التي تم اختيارها من قبل الوزارة "شخصية العام الثقافية" للعام 2016، باعتبارها رمزاً ملهماً للنضال ضد الاحتلال الذي ينخر جسد فلسطين، وضد مرض السرطان الذي تفوقت عليه أكثر من مرة خلال سنوات العلاج.
 
الوزارة اعتبرت في بيان لها أن رحيل بنا "خسارة كبيرة للثقافة الفلسطينية ... فهي تحمل في كلماتها ألوان علم استشهد من أجله الكثيرون، وكوفية ثوار، وأحلام آلاف الأسرى وشعب بأكمله بالتحرر والدولة".
 
وأعمال ريم بنا "تختصر كل ما نريد قوله عن فلسطين" وفق البيان الذي الذي وصف الراحلة بواحدة "من تجليات الوجع والثورة".
 
وكانت بنا قالت في حفل اختيارها شخصية العام الثقافية إن "صوتي كان سلاحي الوحيد ضد الاحتلال، ضد إرهاب إسرائيل التي قتلت وشردت وذبحت وحاصرت ونفت، وما زالت تمارس أبشع جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، ولكن إذا بت غير قادرة على العودة إلى الغناء، فهذا لا يعني أن سلاحي سقط.. سلاحي لم يسقط، لأني ما زلت قادرة على تقديم الكثير لخدمة شعبي وفلسطين الوحي الأول والأخير بالنسبة لي".
 
وأضافت "فلسطين الخطوط الحمراء، وأتحدث عن فلسطين التاريخية، فلسطين الكاملة من الشمال إلى الجنوب.. بالنسبة لي هذا التكريم هو لفلسطين التاريخية، ولأرواح الشهداء، وكل الأسرى والمعتقلين، ولكل اللاجئين الفلسطينيين الذين ننتظر يوم عودتهم إلى بلداتهم الأصلية".
 
https://taghribnews.com/vdcc4xq142bqii8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز