المركبات الذاتية القيادة – التحديات القانونية والتقنية لميشال مطران

وجاء في تعريف الكتاب: "مَن يكون السائق الحقيقي عند قيادة مركبة بلا سائق؟

من سيكون مسؤولاً في حالات تعرّض السائق والركّاب والمارّة للخطر؟

أسئلة باتت ملحّة في ظل التطور التكنولوجي الطارىء وتحوّل الخيال العلمي إلى حقيقة واقعة بإنزال مركبات ذاتية القيادة إلى شوارع المدن في العالم.

كتاب يتناول البيئة الحاضنة القانونية والاجتماعية والاقتصادية للمركبات الذاتية القيادة. وهذا موضوع فرض نفسه مؤخّراً على دول العالم داعياً إياها إلى التأقلم معه، لحفظ الحقوق، وتحديد المسؤوليات، وضمان السلامة المرورية.

يعدّد الكاتب منافع المركبات الذاتية القيادة ومضارّها، مقارنة بالمركبات العادية. ويتناول مختلف الجوانب القانونية للموضوع، مشيراً إلى تجارب أميركا وأوروبا في هذا المضمار.

يبنّد مطران ما في اتفاقيّتيْ جنيف وفيينا من موادّ متعلّقة بتحديد المسؤولية لدى وقوع الحوادث التي تسبّبها تلك المركبات.

يتطرّق الكاتب إلى القانون اللبناني ومواقف بعض موادّه من تقنيات مشابهة، لإسقاطها باجتهاد على المركبات الذاتية القيادة في حال تسييرها في لبنان.

يعود بالتاريخ إلى طرافة السيارات التي كانت الخيول تقودها ، وكيف تطوّرت، وصولاً إلى تجارب الشركات العالمية على العربات الذاتية القيادة في مراحل متلاحقة.

هو المرجع الوحيد باللغة العربية لهذا الموضوع حيث لم يتم تطبيق هذه التكنولوجيا في أي دولة عربية أو آسيوية بعد، باستثناء تجربة إماراتية محتملة بدأت.

سياراتٌ تقود نفسها، وتستشعر البيئة المحيطة بها، وتتواصل مع بقية السيارات في الشوارع ولا تحتاج إلى تدخّل بشري، وتخفّض بالتالي احتمالات حوادث السير والوفيات الناتجة منها. إنها الثورة القادمة، لكن عقباتٍ وتحدياتٍ كثيرة تقف في وجه هذه الثورة وينبغي تذليلها.

"المركبات الذاتية القيادة – التحديات القانونية والتقنية" لميشال مطران