المقداد: لحفظ المقاومة واستمرارها حتى تحرير كامل الاراضي المحتلة

أدار اللقاء نبيل عقيل، فقال: "الوصية الأساس حفظ المقاومة التي احتضنتموها بكل قوة، ونعاهد بأننا سنكمل الدرب ونلتزم الوصية، وسنقف بوجه التيارات المنحرفة وتقديم الإسلام المحمدي الأصيل".

المقداد
وألقى النائب المقداد كلمة استعرض فيها مسيرة الشهيد السيد عباس الموسوي "الذي كان يقضي وقتا مع المجاهدين المقاومين في ساحات الجهاد، ويتابعهم ويهتم بجميع امورهم، وهو من مؤسسي المقاومة الإسلامية في لبنان بتوجيه من الامام الخميني العظيم، وهو رمز من رموزنا في عصر المقاومة الذي افتتح بشهادته أفقا جديدا في الصراع مع العدو الصهيوني الذي اغتاله مع زوجته أم ياسر وطفلهما حسين".

أضاف: "هذه المنطقة قدمت في 16 شباط 1992 نورا من أنوارها ليعم نور الحرية والعزة والكرامة ربوع الوطن، ومن سمات الشهيد إلى جانب الإيمان والتقوى والعلم والقوة ووضوح الرؤية، الحنان والعطف على المستضعفين والمحرومين والمظلومين، وحمل همومهم والاهتمام بشجونهم، والعمل من أجل الوحدة الإسلامية فكان من مؤسسي تجمع العلماء المسلمين، كما أنه وعى آلام وهموم أمته منذ حداثته، ولطالما كانت قضية فلسطين هي البوصلة في حركته وجهاده".

وتابع: "كانت وصية السيد عباس حفظ المقاومة الإسلامية، واستمراريتها حتى تحرير كامل الاراضي المحتلة، وعلى رأسها فلسطين، وشهادته كانت نهاية جسد وولادة روح ملهمة للامة، ستبقى تزرع لسنين روح المقاومة والجهاد في نفوس آلاف المجاهدين المضحين".

واعتبر أن "الشهيد كان يعتبر المقاومة لمواجهة الأعداء التربصين بالأمة الهدف منها إزالة إسرائيل من الوجود، ويجب أن يستمر القتال حتى تحقيق هذا الهدف، فالمقاومة ليست فكرة سياسية أو حالة طارئة، وإنما هي تكليف شرعي، وليست في خدمة أي عمل سياسي، بل على العكس كل عمل سياسي يجب أن يكون في خدمة المقاومة".

عبد العال
بدوره، أكد عبد العال "خلود السيد عباس الموسوي وخلود وصيته التي يحفظها ويصونها كل المقاومين في لبنان وفلسطين وفي كل ساحات الجهاد والمواجهة مع أعداء أمتنا العربية والإسلامية".

وشدد على ضرورة "تعميق الوعي الثقافي والسياسي لحفظ المقاومة والوصية، ودراسة حياة هذا القائد الذي يلهم الامة بالصمود والمقاومة في حياته وبعد رحيله".

ورأى أن "مشاريع التسوية مع العدو الصهيوني أسقطها المقاومون بصبرهم وثباتهم".