في ختام زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني الى الهند اصدرت ايران والهند بيانا مشتركا اكدتا فيه على تطوير التعاون الشامل خاصة في مجال النقل والطاقة ومكافحة الارهاب.
شارک :
وجاء في جانب من البيان بان الجانبين اجريا في اجواء ودية محاثات بناءة في نطاق واسع من القضايا خاصة القضايا الثنائية ومتعددة الاطراف.
واشار مسؤولو البلدين الى مبادئ تنمية العلاقات الثنائية واكدوا بان المصالح المتبادلة نابعة من العلاقات بين البلدين والمبنية على ركائز قوية للعلاقات الثقافية والحضارية الممتدة الفي عام في التاريخ.
وكان الجانبان متفقين في الراي على ان العلاقات الثنائية الراسخة ستكون مؤثرة في التعاون الاقليمي والسلام والسعادة والاستقرار.
توقيع وثائق للتعاون
ووقع رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ورئيس وزراء الهند كذلك وثائق حول تفادي فرض الضرائب المزدوجة، والغاء التأشيرات السياسية، وإطار التعاون الزراعي، والادارة المؤقتة للمرحلة الاولى بميناء جابهار الايراني (جنوب شرق).
كما شملت المذكرات، التعاون بين شركتي البريد الهندية والايرانية والتعاون بشؤون المرأة بين مساعد الرئيس الايراني مع وزارة المرأة في الهند، واتفاقيات تسليم المطلوبين، والتعاضد القضائي بالشؤون المدنية والتجارية، والصحة والعلاج والادوية بين وزارتي الصحة في البلدين.
وشملت الوثائق الموقعة اصدار التأشيرات الالكترونية، والتعاون بين غرفة التجارة الايرانية مع كل من غرفات التجارة فيكي (ficci) واسوجم (asshocham) وبي اتش دي جامبر (phd. chamber).
تطوير العلاقات في مختلف المستويات
كما اتفق الجانبان على مواصلة اللقاءات الثنائية وتطويرها على مختلف المستويات وتم اتخاذ القرار في هذا الصدد على ان يتم خلال العام الجاري عقد اجتماع اللجنة الايرانية الهندية المشتركة وفرق العمل ذات الصلة والمشاورات السياسية على مستوى وزارة الخارجية والحوار بين مؤسسات الجيش ومجلس الامن القومي في البلدين والحوار بين غرف الافكار والرقي بالعلاقات البرلمانية.
واكد الجانبان على الدور الفريد لايران والهند في الرقي بالعلاقات متعددة الاطراف على المستويين الاقليمي والدولي وقالا انه نظرا للاستثمار الكامل لطاقات جابهار والاتصال مع افغانستان واسيا الوسطى، فقد اعلنت الهند استعدادها لدعم تطوير خط سكك الحديد "زاهدان- جابهار".
التعاون في مجال الطاقة
واتفق الجانبان على الرقي بالعلاقات في مجال الطاقة الى مستوى "المشاركة الاستراتيجية" كما اتفقا على مواصلة المحادثات وتعزيزها للوصول الى نتائج مناسبة في مجال الطاقة ومن ضمنها حقل "فرزاد بي".
لا يمكن ربط الارهاب باي دين او شعب او قومية
وفيما يتعلق بتحديات الارهاب والتطرف اكد الجانبان التزامهما بمكافحة الارهاب مهما كان شكله ومفهومه واكد على انه لا يمكن تبرير اي عمل ارهابي وصرحا بان مكافحة الارهاب لا ينبغي ان تقتصر على القضاء على الارهاب والتنظيمات والشبكات الارهابية بل ضرورة الكشف ومعرفة ظروف نشوئها ونموها كاديولوجية متطرفة.
واكد الطرفان بان الارهاب لا يمكنه ولا ينبغي ربطه باي دين وشعب وقومية، ودعيا الى الانهاء الفوري لاي لجوء للارهابيين والجماعات الارهابية، وشددا على ادانة الحكومات التي تدعم الارهابيين بصورة مباشرة او غير مباشرة.
الهند تجدد دعمها للاتفاق النووي
واعلن الجانب الهندي دعمه من جديد للتنفيذ المؤثر والكامل للاتفاق النووي المؤكد عليه من قبل قرار مجلس الامن رقم 2231 وراى بان تنفيذ هذا القرار يلعب دورا حيويا في تفعيل اطار توافقات عدم الانتشار النووي وبالتالي ارساء الامن والسلام والاستقرار الدولي.
وكان الرئيس الايراني حسن روحاني يرافقه وفد سياسي واقتصادي رفيع قد بدا زيارته الى الهند من مدينة حيدر آباد يوم الخميس ومن ثم توجه ليلة السبت الى نيودلهي والتقى اليوم السبت رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الخارجية الهنود للبحث في سبل تنمية العلاقات بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول اهم القضايا الاقليمية والدولية.
كما تم اليوم بحضور الرئيس حسن روحاني ورئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي التوقيع على 15 وثيقة للتعاون بين البلدين.
